حماس تتخبط بعد انهيار «بيزنس» الأنفاق

 كتب - أحمد عبدالعظيم
تحاول حركة حماس حاليا تكثيف اتصالاتها بكل الطرق من أجل حث مصر على وقف الخطوة التى اتخذتها لتأمين حدودها مع قطاع غزة بعد شق قناة وضخ مياه البحر بها، حيث إن الحركة ممثلة فى عدد من قياداتها أجرت عددا من الاتصالات بمسئولين مصريين علاوة على البحث عن وساطات ببعض الدول العربية من أجل إقناع مصر بوقف تلك الخطوة بحجة أن هذا الأمر يضر بالمياه الجوفية فى قطاع غزة ويؤثر على منازله.
وقالت مصادر مطلعة إن تحركات قيادات الحركة تأتى فقط للحفاظ على «بيزنس» الانفاق والذى يتربح منه القيادات مئات الآلاف من الدولارات جراء إشرافها عليها دون أى اعتبار على خطورتها على الأمن القومن المصرى.
 وكانت القيادات الحمساوية تتعمد  تجاهل المطالب المصرية منذ فترة طويلة لوقف شق الانفاق واتباع الطرق الشرعية فى تخفيف الحصار على أهالى القطاع إن كانت نيتهم فعلا العمل لصالح المواطنين من أهالى القطاع.
وكشفت المصادر أن قيادات الحركة كانت تحقق ارباحا تصل الى 6 ملايين دولار شهريا من وراء الانفاق، خاصة ان بعض الانفاق فى اوقات كثيرة كانت تستخدم فى تهريب الاسلحة والإرهابيين من والى قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن مصر لن تسمح بأى شكل من الاشكال بتهديد امنها القومي، خاصة ان الانفاق كانت خط الامداد الرئيسى لتمويل الجماعات الإرهابية فى سيناء، وأن مصر عندما اتخذ قرارها بإقامة المنطقة العازلة على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة راعت تماما عدم إلحاق أى ضرر بأهالى القطاع، فالمنافذ الشرعية مفتوحة امام الجميع، ومصر لن تغلق أبوابها فى وجه أى محتاج أبدا.