السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزراء الخارجية العرب: النظام السورى يماطل ويخدع العالم بلجان تقصى الحقائق




 أوضحت مصادر مطلعة لـ «روزاليوسف» شاركت فى اجتماع لجنة سوريا التى عقدت بالدوحة أمس أن وزراء الخارجية اعربوا عن قلقهم ازاء تطورات الأوضاع فى سوريا كما قللوا من أهمية البعثة التى شكلها كوفى عنان المبعوث العربى الأممى لسوريا مشيراً إلى أن النظام السورى يتعامل مع تلك البعثة مثلما تعامل مع بعثة الجامعة العربية التى ترأسها الفريق الدابى كما أوضحت المصادر أنه سوف تتم الدعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب قريباً لبحث تطورات الوضع فى سوريا. فيما توجه وزير الخارجية محمد كامل عمرو للدوحة للمشاركة فى اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا.
 
وأعلنت جامعة الدول العربية أن كوفى عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للأزمة السورية سيقدم تقريرًا شاملاً عن مهمته فى سوريا حول إرسال مراقبين دوليين إلى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية التى عقدت أمس بالدوحة، وقال بيان للأمانة العامة للجامعة العربية اليوم إن اللجنة ستعقد اجتماعًا برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر رئيس اللجنة لمناقشة الوضع فى سوريا والقرار الخاص بمجلس الأمن رقم 2042 بشأن إرسال مراقبين دوليين لسوريا ومناقشة تنفيذ خطة المبعوث المشترك للوقوف على تنفيذ بنودها كاملة من قبل كل الأطراف السورية.
 
وكان د.نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية قد توجه على رأس وفد كبير من الجامعة العربية إلى الدوحة للمشاركة فى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، التى يشارك فيها وزراء خارجية كل من الجزائر، السعودية، سلطنة عمان، السودان، قطر، مصر بالإضافة إلى العراق، الكويت، (رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى).
 
ميدانيًا ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها رصدت 76 خرقًا لوقف أعمال العنف فى سوريا أمس الأول بإطلاق نار مباشر وقصف مدفعى واقتحامات من قبل قوات جيش النظام السورى، بينما وصل إلى دمشق ستة من أعضاء فريق مراقبى الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار.
 
وقال نشطاء: إن الجيش قصف أهدافا فى مدينة حمص لليوم الثالث على التوالى على الرغم من وعد سوريا لمبعوث السلام الدولى كوفى عنان بسحب القوات من المدن والكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة.
 
وقال المرصد السورى لحقوق الانسان: إن قوات أمنية فى مدرعات اقتحمت قرية خطاب فى محافظة حماة ونفذت مداهمات وأن عشرات اعتقلوا، وعبر فريق حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عن قلقه لما قال إنه تدهور الوضع الانسانى وقال إنه يشعر بقلق بالغ.. من قصف القوات الحكومية للحى «الخالدية» ومناطق أخرى فى حمص واستخدام اسلحة ثقيلة مثل الرشاشات الثقيلة فى مناطق أخرى منها إدلب وبعض ضواحى دمشق.
 
وقال العقيد أحمد حلميش رئيس طليعة المراقبين الدوليين إنهم سيباشرون عملهم بالتنسيق مع الاطراف المعنية وسيقومون بجولة خارج العاصمة دمشق، وقال أحد أعضاء فريق المراقبين إنه تم أمس تنظيم حركة الفريق، وستكون أولى رحلاتهم خارج دمشق، مشيرا إلى أن فريقا آخر سيلحق بالمجموعة التى وصلت من نيويورك.
 
هذا وتدخل مهمة طلائع فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة يومها الثالث فى سوريا وسط مخاوف من فشل مهمتها بسبب الهدنة الهشة التى بدأت منذ نحو خمسة أيام بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة والمنشقين عن الجيش. وفى الوقت الذى توالت فيه التحذيرات من مغبة استمرار العنف وأثره فى نجاح مهمة المراقبين وخطة المبعوث الدولى كوفى عنان لحل الازمة، أعلنت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة تدرس مع القوى الدولية الخطوات المقبلة فى حال فشل وقف اطلاق النار، ورغم انها أكدت أن بلادها تأمل فى الافضل. وأكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن قوى خارجية لم يحددها تسعى لتفويض جهود احلال السلام بسوريا، وقال فى تصريحات تليفزيونية إنها تفعل ذلك من خلال تقديم أسلحة للمعارضة السورية وحفز نشاط المتمردين الذين يواصلون مهاجمة كل من المنشآت الحكومية والمنشآت المدنية بصفة يومية. هذا فى الوقت الذى قال رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض برهان غليون ان على مجلس الامن ـ اذا فشلت مهمة عنان ـ اصدار قرار جديد يخول استخدام القوة لايقاف القتل الذى يمارسه النظام بحق الشعب السورى على حد تعبيره، وأضاف إن خطة عنان ليست بديلا عن الثورة السورية.
 
من جهته قال هيثم المناع القيادى فى هيئة التنسيق لقوى التغيير السورية المعارضة إن أهم أوراق الازمة السورية موجودة فى موسكو، وأضاف بعد لقاء وفد من الهيئة ميخائيل بغدانوف نائب وزير الخارجية الروسى، إن الهيئة تنسق مع موسكو لإنجاح مهمة عنان من أجل سوريا ديمقراطية.
 
وأكد محيى الدين اللاذقانى أن الشعب السورى وصل الى قناعة بأنه لا يمكن أن يعيش تحت ظل هذا النظام وأنه سيستمر فى نضاله حتى اسقاطه.