الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمم المتحدة: الصراع فى سوريا يحتدم.. وعسكرته تعرقل احتواءه




تعبيرًا عن تفاقم الأزمة السورية قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون: إن الصراع فى سوريا اتخذ منعطفا وحشيا مع تزويد دول لطرفى الصراع بالأسلحة مما يزيد المعاناة ويهدد بعواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها.
 
 
وأوضح بان كى مون فى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بمناقشة الوضع السورى إن «استمرار عسكرة الصراع أمر مأساوى بشدة وخطير للغاية.» وشدد على أن «الصراع يحتدم وكلما طال أمده زادت صعوبة احتوائه وصعوبة التوصل لحل سياسى وصعوبة إعادة بناء البلاد والاقتصاد».
 
وتتهم الأمم المتحدة ومسئولون غربيون إيران بتزويد قوات الحكومة السورية بالسلاح، فى حين تتهم دمشق قطر والسعودية بتسليح المعارضة وتمويلها.
 
 
من جانبه قال الأخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية:
 
 
«إن الوضع بسوريا يتدهور والدمار كارثى، ومعاناة الشعب هائلة وعدد القتلى مذهل.
وأكد الإبراهيمى أنه سيتوجه لسوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، وأوضح أن مستقبل سوريا سيبنيه شعبها وليس شعباً آخر طالبًا مساندة الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة هناك.
من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الصينى يانج جيه تشى أمس تأييد بلاده «للانتقال السياسى» فى سوريا لإنهاء عمليات إراقة الدماء وشدد على معارضة بكين للتدخل الأجنبى بالقوة فى الأزمة.
 
 
وأوضح يانج فى مؤتمر صحفى بعد ان اجرى محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة لإقرار السلام فى سوريا بأنها «شبه مستحيلة».
وأنه تحدث مع الإبراهيمى هاتفياً ليبلغه أن الصين تؤيد تماما جهود الوساطة التى يقوم بها من خلال حل مناسب وسلمى للموقف فى سوريا.
 
 
فى السياق ذاته قال وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى: إن العراق يريد تفادى الانجرار فى أعماق الأزمة السورية ويسعى إلى التوازن خلال صراع إقليمى على السلطة بشأن جارته.
 
 
وقال زيبارى «نحن نشعر بالقلق من انتشار الميليشيات والجماعات المسلحة وزعزعة النظام السياسي يوجد صدع بين السنة والشيعة فى المنطقة كلها. ونحن لا نريد التدخل».
وبينما تنفى الحكومة العراقية المزاعم بأنها تساند الأسد كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن أن إيران استأنفت شحن معدات عسكرية إلى سوريا عبر المجال الجوى العراقى كمحاولة منها لدعم النظام السورى.
 
 
إلى ذلك اخترقت جماعة تطلق على نفسها «آل رشدان» مواقع قناتى «الجزيرة العربية والإنجليزية» رداً على مواقفها المعادية للحكومة السورية حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
 
وأوردت الصحيفة نص البيان الذى جاء فيه إن قرصنة مواقع الجزيرة جاء رداً على مواقفكم ضد الحكومة والشعب السورى، خاصة دعمكم للجماعات الإرهابية المسلحة ونشر الأخبار الملفقة والكاذبة.
 
واستقال عدد من الموظفين من قناة الجزيرة فى وقت سابق من هذا العام، واتهموها بالانحياز ضد النظام السورى فى المقابل التحيز لدولة مثل البحرين.
 
 
وأكد هارون زيلين - باحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط - أن قناة الجزيرة فى العام الماضى أصبحت أكثر تحيزًا وطائفية ولا تستعرض الأخبار التى لا تتناسب مع سياسة قطر الخارجية.