فياض يسلم نتانياهو المطالب الفلسطينية.. وتل أبيب تقلل من أهمية اللقاء

التقى رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمس لتسليمه رسالة تشرح بالتفصيل مطالب الفلسطينيين بشأن محادثات السلام المتوقفة.
 
ولم يصدر إعلان رسمى عن هذا اللقاء بين نتانياهو وسلام فياض لكن المسئولين الفلسطينيين قد قالوا فى وقت سابق: إن الاثنين اجتمعا فى وقت سابق امس.
 
واشار مسئول اسرائيلى الى ان نتانياهو كان يعتزم مجددا طرح دعوته لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة للاجتماع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
 
وطالبت رسالة عباس التى نقلها فياض لنتانياهو بتحرك فلسطينى متجدد من جانب واحد من أجل الاعتراف بقيام دولة فلسطينية فى الامم المتحدة وهى الجهود التى علقت فى الخريف الماضى وسط معارضة شديدة من واشنطن واسرائيل.
 
وقالت المشرعة الفلسطينية حنان عشراوى عن الرسالة «إنها محاولة اخيرة تشير الى اننا نقوم بكل ما هو ممكن من أجل تحقيق حل الدولتين»، مضيفة: «نأمل فى رد ايجابى لكننا نبعث برسالة مفادها أنه بدون هذا فلدينا استراتيجية لما هو آت.»
 
واشار فلسطينيون الى ان الرسالة اتهمت اسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة «خارطة الطريق» لعام 2003 التى اتفق عليها الطرفان والتى تتضمن وقف الانشطة الاستيطانية.
 
وتنظر الحكومات الأجنبية الى الرسالة بتوجس وترحب بالاجتماع النادر رفيع المستوى بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكنها تحذر من أى لغة تنطوى على تهديد.
 
فى المقابل قلل دبلوماسيون إسرائيليون من أهمية اجتماع نتانياهو مع سلام فياض، معربين عن عدم اعتقادهم بأن يؤدى هذا الاجتماع الى تحقيق نوع من الانفراجة الدبلوماسية.
 
من ناحية أخرى بدأ 1200 اسير فلسطينى فى السجون الاسرائيلية اضرابا عن الطعام امس بينما رفض 2300 آخرون الطعام ليوم واحد بحسب ما اعلنت متحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية.
 
وقالت سيفان وايزمان المتحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية «فى اطار يوم الأسيرالفلسطينى اذا رفض نحو 2300 اسير امنى وجباتهم اليومية بينما قال نحو 1200 اسير: إنهم بدأوا اضرابا عن الطعام».
 
من ناحية اخرى كشفت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلى أنشأ وحدة خاصة تعمل على تطبيق قرارات الهدم والبناء التى تصدرها «دائرة الاراضى الاسرائيلية» ضد الفلسطينيين البدو الذين يعيشون فى منطقة النقب جنوب اسرائيل.