السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تجدد الاشتباكات بمحيط السفارة السورية والنيابة تحقق مع 7 متظاهرين







بدأت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار محمد عبدالشافي التحقيق في واقعة أعمال الشغب ومحاولة اقتحام السفارة السورية بجاردن سيتي ليلة أمس وكانت قوات الأمن قد تمكنت من القبض علي 8 متهمين، ومن المقرر أن توجه لهم النيابة تهمة التعدي علي أفراد الشرطة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، وإثارة الشغب ومقاومة السلطات.
وشهدت ليلة أمس اندلاع اشتباكات عنيفة بين عشرات المتظاهرين الغاضبين من انتهاكات نظام الأسد ضد الشعب السوري، وبين قوات الأمن المركزي، بمحيط السفارة السورية بكورنيش النيل بمنطقة «جاردن سيتي» وبدأت المسيرة نحو السفارة من مقر خيمة الجالية السورية بميدان التحرير للمطالبة بإسقاط النظام السوري، ورفع علم الجيش السوري الحر أعلي السفارة وطرد السفير.
وبدأت الاشتباكات عندما حاول المتظاهرون الوصول لمبني السفارة ومنعتهم قوات الأمن فقاموا برشقهم بالحجارة والمولوتوف، وحطموا سيارة تابعة لوزارة الداخلية، كما تعدوا علي أحد أفراد الشرطة وردت القوات بالقنابل المسيلة للدموع وسيطرت حالة من الكر والفر في محيط السفارة.
وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض علي 7 من المتظاهرين أمام مبني السفارة السورية بجاردن سيتي وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ضابط شرطة وأمين شرطة بالإضافة إلي 7 من مجندي الشرطة.
كان المتظاهرون قد دعوا النشطاء للانضمام إليهم لمواجهة قوات الأمن وهو ما أدي إلي زيادة الأعداد علي كوبري قصر النيل باتجاه سفارة سوريا.
في السياق  ذاته تجددت الاشتباكات صباح أمس حول محيط السفارة السورية بين المئات من المتظاهرين السوريين والمصريين، وقوات الأمن المركزي، وكان الهدوء قد عاد نسبياً إلي المنطقة ويأتي تجدد الاشتباكات بسبب رفض قوات الأمن الاستجابة للمبادرة التي دعا إليها العشرات من أعضاء حركة 6 إبريل بوقف الاشتباكات مقابل الإفراج عمن تم إلقاء القبض عليهم.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع عدد المصابين إلي 85 مصاباً حتي الآن وحالتهم جميعاً مستقرة ولا توجد أي حالات وفاة.
في حين بدأ عدد من الناشطات السوريات اعتصاماً مفتوحاً وإضراباً عن الطعام منذ مساء أمس الأول بجوار سور جامعة الدول العربية تزامناً مع اجتماع وزراء الخارجية أمس في محاولة للضغط الشعبي وتوصيل رسالة لشعوب العالم بمأساة الشعب السوري.
من جانبها أكدت الناشطة رولا الخش: إن المرأة السورية تواجه عنفاً واغتصاباً وتم إجراء العديد من عمليات الإجهاض لفتيات قاصرات، وهناك بعض الأسر اختارت قتل بناتها المغتصبات خوفاً من العار.
في المقابل كشفت الناشطة سلمي الجزايرلي عن وضعية اللاجئين السوريين بالدول العربية، مشيرة إلي إبقائهم بالخيام وهو ما لم يفعله الشعب السوري مع اللاجئين السوريين  بالدول العربية الشقيقة حيث استقبلوهم ببيوتهم، ولم تمنح الدول العربية اللاجئين السوريين التصريح بالإقامة مما حرم أطفالهم من الالتحاق بالمدارس.
وطالبت المعتصمات الحكومات العربية والدولية بضرورة تنفيد الحظر الجوي علي سوريا لإنهاء عمليات القصف الجوي هناك وإنقاذ أطفال ونساء سوريا من هذه الجرائم البشعة اللاتي وصفنها بأنها ضد الإنسانية.
من جانبه استنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدي محاولات الاعتداء علي السفارة حيث كتب علي حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» معلقاً علي هذه الأحداث:  «لا مشكلة علي الإطلاق.. فلنقتحم السفارة السورية في القاهرة، وليرد الجانب الآخر باقتحام السفارة المصرية في دمشق، ونغلقهما». ووجه سؤالاً إلي من قاموا بأحداث السفارة السورية قائلاً: «ألم يتساءل أحد عما سيحدث لآلاف المصريين الذين مازالوا في سوريا؟».
وأضاف: «أبسط شيء نفعله هو سحب الدبلوماسيين المصريين من دمشق، علي الأقل لحمايتهم من المخاطر الهائلة التي يتعرضون لها يوميا، لكن أرجو ألا يشتكي أحد أن أحد أقربائه في خطر ولا يستطيع الفرار من سوريا بسبب إغلاق السفارة المصرية».
ثم وجه الوزير المفوض عمرو رشدي حديثه إلي هؤلاء المتظاهرين قائلاً: «أليس فيكم رجل رشيد؟».