الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فتة مصر..وكبسة السعودية..وعرسية الأردن

فتة مصر..وكبسة السعودية..وعرسية الأردن
فتة مصر..وكبسة السعودية..وعرسية الأردن




تختلف طقوس عيد الأضحى المبارك من مكان لآخر، فبينما تظهر “الفتة” المصرية لتكون الراعى الرسمى لهذا اليوم، تظهر لعبة “خطف الخروف” فى الصين لتكون العلامة المميزة لهذا اليوم هناك، ووجبة “العرسية” فى عمان.
فلكل شعب عادات وتقاليد معينة تختلف عن الآخر، وتتنوع مظاهر التعبير عن فرحة العيد، فهناك خصوصية على اختلاف أنماط الشعوب فى الاحتفال بقدوم عيد الأضحى المبارك.
العيد فى مصر.. فرحة وعيدية وفتة وألعاب”
تبدأ احتفالات العيد فى “مصر” من يوم وقفة العيد، فتخرج العائلات المصرية للأسواق والسهرة مع الأصدقاء، وتبدأ الاحتفالات مع التكبيرات الأولى لصلاة العيد، وعقب انقضاء الصلاة يذهب المصلون كى يشهدوا نحر الذبائح فى الأماكن المُخصصة للذبح، وبعد ذلك تتجمع العائلات لتناول الإفطار الذى غالبًا ما يحتوى على لحمة العيد، كما تقوم العائلات بزيارة بعضهم، وإعطاء العيدية للأطفال.
أما عن “السعودية” فيرتبط عيد الأضحى المبارك بأداء فريضة الحج، لذلك تتجه الأنظار والكاميرات حول العالم يوم العيد إليها أو إلى الحرم المكّى تحديدًا.
وتختلف مظاهر الاحتفال بالعيد فى مكة عنها فى أى مكان فى العالم، فيبدأ الاحتفال لدى أهل مكة وزوارها منذ اليوم السابق ليوم العيد وهو يوم “وقفة عرفات” حيث تبدأ مناسك الحج.
كما تستعد “الأردن” للعيد بفتح أسواق العاصمة طوال عشية يوم العيد وحتى الصباح الأول من أيام العيد، وذلك بسبب توافد الأسر الأردنية لشراء ملابس العيد، مما يتسبب فى حالة ازدحام شديد بالأسواق، ومع بداية تكبيرات العيد، يبدأ الأردنيون بالتوافد إلى الشوارع العامة لأداء الصلاة، وعقب الصلاة يخرج الناس لمعايدة الأقارب، والترتيب لذبح الأضاحي، كما يحرص الأردنيون على تقديم كعك العيد للأقارب والزائرين.
وتبدأ الاحتفالات فى المغرب صبيحة العيد، عندما يتوجه الرجال إلى المساجد، وعقب انقضاء صلاة العيد تنحر الأضحية، وتقوم ربات البيوت بشواء الكبد الخاصة بالأضحية، كما يتم توزيع اللحم المشوى على أفراد الأسرة، مع كئوس الشاي.
ويحرص اليمنيون على العودة إلى جذورهم فى العيد، فالمسافر خارج الدولة يعود إليها، ومن يسكن المدن من أبناء الريف يعود إلى قريته لتمضية عطلة العيد، وذلك بسبب الترابط الأسرى القوى الذى يشكل عامل الدفاع والمحرك الأول للعادات اليمنية التى تبرز واضحة، خاصةً فى فترة الأعياد.
ويفضل اليمنيون قضاء العيد فى الأرياف، ويمارسون العديد من العادات كالقنص والرقص والغناء، بحيث تكون المدن شبه خالية.
أما عن عمان، فأهم الأعمال التى يقوم بها الشعب العمانى فى أول يوم للعيد تحضير “وجبة العرسية”، المكونة من الأرز الأبيض ولحم الغنم والدجاج، باستخدام الخل والزبيب والصبار وقطع صغيرة من كبد الغنم.
وفى الصباح يوم العيد يجتمع الرجال والشباب والأطفال ويشكلون عدة حلقات دائرية ويبدأون فى تناول وجبة العرسية، وتعتبر هذه العادة قديمة ورثها العمانيون عن أجدادهم يحرص كل عمانى على إحيائها سنويًا.