الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء: ماء زمزم معجزة إلهية تشفى من الأمراض بالدعاء

علماء: ماء زمزم معجزة إلهية تشفى من الأمراض بالدعاء
علماء: ماء زمزم معجزة إلهية تشفى من الأمراض بالدعاء




كتبت - هايدى حمدى

نبع ماء زمزم بمعجزة إلهية يعجز العلماء عن تفسيرها حتى يومنا هذا، فهو بئر من الماء العذب النقى الذى لا ينضب أبدًا، كما يعتبر ماؤه من الأشياء المقدسة عند المسلمين لما يحمله من معانِ دينية، فهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التى تؤكد منافعه العديدة، كذلك بركته التى تحل على شاربه الذى يدعو ربه بما يشاء.


فى البداية، قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن ماء زمزم لما شرب له، فمن شربه بنية إزالة علة مرض شفاه الله، ومن شربه بنية الرزق رزقه الله، ومن شربه بنية أى أمر يبتغيه العبد فى الدنيا حقق الله له رجاءه، لأن هذا الماء هو الذى أحيا الله تبارك وتعالى به نفس إسماعيل (عليه السلام)، حيث كان إسماعيل (عليه السلام) وأمه فى هذا المكان فى صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء وتركهما إبراهيم عليه السلام تنفيذًا لأمر الله تعالى، فلما تركهما قالت له أم إسماعيل: يا إبراهيم هل الله أمرك بهذا؟ قال لها إبراهيم: نعم، فقالت له: إذًا لن يضيعنا، فتوجه إبراهيم ورفع كف الضراعة إلى السماء قائلاً: ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون، فلما نفد ما معهما من ماء وزاد أخذ الصغير يبكى وكاد البكاء أن يفلق كبده وما كان بصدر الأم أن يحن لبنًا وهى الجائعة العطشى، فأخذت تسعى بين الصفا والمروة وكلما هرولت وسعت تخيل لها السراب من شدة الحر ماء فعادت إليه فلم تجد شيئًا، لكنها رجت من ربها أن يحفظ ابنها، فلما نظرت حيث المكان الذى فيه إسماعيل وجدت الطيور قد حامت حوله فخشيت على وليدها فعادت إليه فوجدت الماء الذى ضرب جبريل بجناحه الأرض فخرج الماء، فوجدت الطيور حول الماء فأخذت الأم تجمع هذا الماء قائلة زم زم أى اظهر وأبرز من أجل هذا سمى بماء زمزم.
وأضاف العوارى: أن عند شرب ماء زمزم فليس هناك دعاء معين له، فكلما دعا المسلم بدعاء وشرب وتضرع إن شاء الله يستجيب الله لدعائه، لأن هذا مجرب وثابت عن النبى (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه (رضى الله عنهم) وتناقلته الأمة إلى يومنا هذا، فماء زمزم له دور فى كل شيء حتى العلاج من السحر والحسد أو مرض باطنى أى شىء مادام المرء يشربه بنية الشىء معتقدًا أن الله تعالى سيحقق له ما دعا به، فكما قال النبى (صلى الله عليه وسلم): «ماء زمزم لما شرب له، وشفاء سقم، وطعام وطعم»، والحمد لله جربنا ذلك بأنفسنا فأكرمنا الله بما تمنيناه.
وحذر عميد أصول الدين من الاتكال على ماء زمزم فى الشفاء، فالشافى هو الله عز وجل والطبيب والعلاج سبب، وذلك كما قال الله عزوجل: «وإذا مرضت فهو يشفين»، وكما قال الشاعر:
إن الطبيب له علم يدل به ما دام فى أجل الإنسان تأخيرحتى إذا انقضت أيام مهلته حار الطبيب وخانته العقاقير.
وأشار الدكتور سيف رجب قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، إلى أن بئر زمزم له معانٍ سامية عند المسلمين، وفى الحديث الصحيح الذى روى عن النبى صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ وشفاء سقم»، فينبغى التبرك بهذا الماء لأنه ذكرى طيبة وله خواص معينة تجعله يتميز عن غيره من المياه.
وأكد قزامل أن الدين الإسلامى هو دين متكامل، فمثلاً لا يعنى شرب ماء زمزم والدعاء بالشفاء من مرض ما سيكون الشفاء فى لحظتها، فقد يؤجل الله تعالى الشفاء لأنه عزوجل أراد ذلك، فالتداوى والدعاء مع شرب زمزم مشروع، لكن يجب الإيمان أن الشفاء بيد الله وليس ماء زمزم.
ولفت الدكتور عبد الحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن ووكيل كلية الشريعة والقانون بالدقهلية، إلى ورود فضل ماء زمزم فى كتب السابقين من أهل الكتاب، حيث قال وهب: «إنكم لا تدرون ما زمزم والله إنها لفى كتاب الله -أى التوراة المضنونة- وبرة وشراب الأبرار لا تنزف ولا تذم طعام من طعم وشفاء من سقم لا يعمد إليها»، كما أنه أفضل ماء على وجه الأرض تبعًا لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «خير ما على وجه الأرض ماء زمزم به طعام الطعم وشفاء السقم».. وأوضح منصور أنه يستحب للحاج والمعتمر أن يأتى زمزم بعد تقبيل العتبة والتزام الملتزم فيشرب منه ويفرغ على جسده ويتضلع منه أى يمتلئ، حيث قال النبى (صلى الله عليه وسلم): «آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم»، مضيفًا أنه يستحب لمن يشرب من ماء زمزم أن يقول عند شربه: اللهم إنى أسألك رزقًا واسعًا وعلمًا نافعًا وشفاءً من كل داء، كما يستحب أن يتنفس ثلاثًا فى كل شرب، وأن يشرب قائمًا، وذلك لما ورد عن ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شرب من ماء زمزم هو قائم فإذا فرغ حمد الله تعالى.
وذكر وكيل كلية الشريعة أنه يستحب إهداء ماء زمزم، فعن السيدة عائشة (رضى الله عنها) أن النبى (عليه الصلاة والسلام) كان يحمل ماء زمزم من مكة إلى المدينة ويهديه لأصحابه وكان يستهديه من أهل مكة فيسن فعل ذلك.
وعرضت الهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة تحليلاتها لمعجزة ماء زمزم، فأوضحت أن ماء زمزم قلوى غنى بالمعادن المفيدة للجسم، فمن فوائد شرب الماء القلوى المتأين يمد الجسم بقدر كبير من الطاقة، يزيل الفضلات الحمضية من الجسم، مضاد قوى للأكسدة ومزيل قوى للسموم، يساعد على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أفضل إلى داخل الجسم، يساعد الجسم فى تمثيل المعادن المؤينة بسهولة أكبر، يساعد فى تنظيم الهضم وتحسينه بصفة عامة بإعادة التوازن للجسم، يقلل من تأكسد الأعضاء الحيوية ويدمر خلايا السرطان وغيرها.
وأشارت الهيئة العالمية إلى أنه ثبت علميًا أن الماء القلوى –ماء زمزم- يساعد على العلاج من عدة أمراض منها السكر، ضغط الدم، أمراض الحساسية، هشاشة العظام، أمراض الدورة الدموية، الزيادة المفرطة فى الوزن، عدم انتظام الدورة الشهرية، ضعف البصر، رفع المناعة ضد الأمراض، كما يؤدى إلى إبطال عملية الشيخوخة الحيوية، وغيرها من الأمراض.