الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرقابة المالية: تعديل لائحة سوق المال لتنشيط سوق السندات

الرقابة المالية: تعديل لائحة سوق المال لتنشيط سوق السندات
الرقابة المالية: تعديل لائحة سوق المال لتنشيط سوق السندات




كشف شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية عن سعى الهيئة إلى زيادة نشاط سوق السندات وسندات التوريق فى مصر، ليمثل قناة تمويل إضافية للشركات.
وأضاف: إن مجلس إدارة الهيئة وافق مؤخرا على عدد من التعديلات باللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال لتشجيع إصدار السندات، ومنها استحداث ما يعرف بالسندات المغطاة والتى تكون مدعومة بالتدفقات النقدية أو التحصيلات لعقود التمويل العقارى أو غيرها من الحقوق المالية، حيث تكون تلك السندات مضمونة بالأصول محل التمويل ولها امتياز عليها فى حال تعثر الشركة المصدرة لها.
وأوضح أن التعديلات التى تمت إحالتها لوزير الاستثمار بصفته الوزير المختص، تتضمن استحداث سندات يمكن أن تكون غير حاصلة على تصنيف ائتمانى بهدف تيسير استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من الحصول على التمويل من خلال إصدار السندات وعدم تحميلها بالأعباء المرتبطة بإجراءات الحصول على تصنيف ائتمانى وتجديده سنويا
ونوه إلى أن تلك السندات ستكون متاحة فقط للمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار وليس الجمهور.
وأضاف سامى: إن سوق المال فى مصر لن تكتمل إلا بإتاحة الصكوك، و هى أداة تمويل مهمة فى العديد من الدول ولا يصح أن تكون غائبة عن مصر، خاصة أن هناك مؤسسات مالية وصناديق داخل وخارج مصر تحظر عليها سياستها الاستثمارية شراء السندات أو الإقراض بعائد ثابت.
وأشار إلى أن قيمة الصكوك المصدرة العام الماضى تقدر بنحو 116 مليار دولار فى المنطقة العربية وجنوب شرق آسيا وتركيا وغيرها.
وتابع: «لجأت حكومات لوكسمبورج وبريطانيا وجنوب إفريقيا لإصدار صكوك. حيث يمكن أن تصدر عن شركات خاصة أو بنوك أو هيئات عامة أو من الخزانة العامة للدول وتسمى فى هذه الحالة صكوك سيادية.
وأعرب رئيس الهيئة عن أمله أن تصدر قريباً التعديلات المقترحة على قانون سوق المال وتتضمن تنظيم الصكوك، لاسيما وقد انتهت لجنة الإصلاح التشريعى من مراجعتها.
واشار الى ان الدراسة التى أعدتها المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (الأيوسكو) عن سندات الشركات فى الأسواق الناشئة بينت أن إصدارات السندات غير السيادية فى الأسواق الناشئة قد زاد بمعدل ثلاثة أمثال خلال عشر سنوات، ليصل إلى تيريليون دولار العام الماضى، وتحتل الصين وكوريا الجنوبية والبرازيل صدارة القائمة فى إصدار السندات.
وكشف عن أن مصر تحتاج بشدة إلى تنمية سوق السندات جنبا إلى جنب مع الأسهم لتوفير آليات تمويل مناسبة للمشروعات الجديدة والتوسعات المرتقبة.
وأوضحت الدراسة أن 83% من سندات الشركات فى الأسواق الناشئة كانت موجهة للأسواق المحلية فى مقابل 17% طرحت دولياً فى أسواق خارجية. وجاءت السعودية وتركيا وقازاخستان والهند وروسيا ونيجيريا فى مقدمة الاقتصادات الناشئة ذات أسواق السندات الأسرع نمواً، وذلك بنحو 20% سنوياً على مدار العقد الأخير.