السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موظفو مستشفى المبرة يستغيثون بوزير الصحة لحل مشاكلهم

موظفو مستشفى المبرة يستغيثون  بوزير الصحة لحل مشاكلهم
موظفو مستشفى المبرة يستغيثون بوزير الصحة لحل مشاكلهم




كتبت- هبة نافع


لا يمر يوم إلا ونقرأ أو نسمع فيه عن حادثة إهمال طبى.. وعقب كل حادثة ترتفع الأصوات بضرورة  تحسين الخدمة والرعاية الطبية المقدمة للمواطنين... وتلك الخدمة لا تقع فقط على عاتق  الأطباء بل  جميع العاملين بالمستشفى... إلا أنه لا يعقل أن نطالب عاملى المستشفى بخدمة جيدة وهم يعانون من قلة الدخول والمعاملة السيئة ومناخ عمل  غير آدمى.
وتلقى «روزاليوسف» الضوء على مشاكل عدد من العاملين بمستشفى المبرة مصر القديمة وهو أحد مستشفيات المؤسسة العلاجية، والذين يستغيثون بوزير الصحة لحلها. 
يقول عبد المبدى عبد الحميد موظف حسابات فى المستشفى ان المؤسسة العلاجية أنشئت فى الستينيات لخدمة وعلاج الطبقة المتوسطة، وكان يتبعها 12 مستشفى إلى أن تقرر إخراج 6 مستشفيات وهى معهد ناصر والهرم ودار الشفا والعجوزة والانجيلى والهلال، فى حين استمر تبعية 6 مستشفيات للمؤسسة وهى القبطى والجمهورية ومبرة مصر القديمة وهليوبليس والإصلاح، وأصبحت فى مقام المستشفيات الخاصة ﻻ تتبع وزارة الصحة ولكن تخضع لإشرافها، إلا أن المشكلة بدأت تظهر فى أواخر التسعينيات مع ظهور  المستوصفات والمستشفيات الخاصة، وقلة صيانة المبنى وعدد الأجهزة الطبية  قل عدد المرضى المترددين، وقلت الشركات المتعاقدة.
وأضاف: «أن مستوى الخدمة فى تدنى مستمر  فالتكييفات ﻻ تعمل فى 25 غرفة أولى ممتاز... والتكييف الذى يتعطل لا يتم إصلاحه «عشان مفيش فلوس»... مش قادرين نجيب ادوات نظافة... مفيش فلوس لأكل المرضى... العمال بيلموا فلوس من بعض بقالهم شهرين عشان يشتروا صابون على حسابهم يمسحوا بيه الغرف».
وتؤكد  آمال عبد المأمون موظفة حسابات أن السبب فى مشاكلهم يعود لفشل الإدارة، فمسموح للمستشفى اجراء عمليات قلب المفتوح ورنين مغناطيسى وقسطرة قلب، ولكن بسبب الإدارة ﻻ تحقق تلك الأقسام أى إيرادات على العكس تم غلق قسم القلب المفتوح، بسبب عدم ملاءمة الغرفة التى تجرى فيها العمليات، ﻻفتة أن «إدارة المستشفى أسست مبنى جديدًا بـ18 مليون جنيه ولكنه مغلق حتى الآن، بسبب فلوس الأجهزة، مبنى بلا أجهزة طبية يساوى خرابة»
وتقول إن 260 عاملاً بمستشفى مبرة مصر القديمة (تمريض وحسابات وعمال) فوضوها هى و8 آخرين للسعى لحل مشاكلهم المتراكمة، وأنهم يستغيثون بوزير الصحة لحل مشاكلهم كما  سبق ان تقدموا بمذكرة لرئيس مجلس ادارة المؤسسة العلاجية دكتور محمد وفيق، رصدوا فيها  جميع المشاكل والمطالب بعد عجز إدارة المستشفى عن حلها، وأهمها ضرورة حل مشكلة زيادة مديونية المستشفى خاصة مع عدم قدرة الإدارة على سداد تلك المديونية للشركات (الأدوية والمستلزمات الطبية)،  وعدم قدرتها على استغلال إعانات الوزارة التى سبق وتم منحها من المؤسسة، وضرورة تشكيل لجنة لتشغيل وحدة قسطرة القلب والقلب المفتوح والرنين المغناطيسي، وعمل دراسة وافية بإيرادات مصروفات هذه الأقسام باعتبارها مراكز بالمستشفى ولم تستغل على قدر يرضى به الجميع، وانشاء هيكل وظيفى موحد للمؤسسة ومستشفياتها والنظر فى مكافأة ترك الخدمة التى تتجاهلها الإدارة بصورة مستمرة حتى تراكمت حقوق الناس على المستشفى والنظر فى قلة عدد فنيى التمريض وخصوصا فنى تمريض الأكثر كفاءة.
وضرورة صرف مستحقات العاملين المتأخرة من حوافز صيدلة وعمولة ومراكز متخصصة منذ ما يقرب من عام بزعم عدم وجود رصيد مالى بالمستشفى فى حين تم صرف 11 ألفًا قيمة حوافز بأثر رجعى لمدير المستشفى، واعادة النظر فى وضع العاملين خاصة ان هناك 3 فئات منهم بخلاف المعينين فهناك المعين بعقد 3 سنوات، ومن يعمل بأجر نظير عمل طوال الأسبوع، ومن يعمل بأجر نظير عمل 3 أيام.
ويؤكد صابر محمد موظف بالمستشفى ان العاملين بديوان المؤسسة هم من يتمتعوا بالمزايا والحقوق والعاملين فى المستشفيات  ﻻ يحصلون على أى شىء، نريد ان نعرف هل نتبع وزارة الصحة أم لا، هل نحن مستشفى خاصة أم ﻻ، لدينا مشاكل إدارية ومادية، وﻻ يوجد من يسمعنا.
وتقول إحدى عاملات النظافة (ا.س): «باشترى الديتول والصابون والكلور على حسابى خوفا من العدوى، الصابون وادوات التنظيف لم يتم صرفها منذ 3 أشهر، وكل ما نطلب حاجة بيردوا مفيش».
وتضيف احدى الممرضات (م.ع): «المستشفى بتصرف لينا 20 جنيهًا بدل عدوى، مفيش اى امكانيات، معندناش تعقيم لأى حاجة، ومرة اتكلمنا عن التكييفات المعطلة، فرد مدير المستشفى جمعوا من بعضكم وصلحوه... مفيش فلوس...، قائلة: «كلامه غير صحيح، بيطفشوا المرضى، الصراصير بتمشى جنبهم، والدكاترة بنجرى وراهم عشان يكشفوا عليهم».
ويحكى لطفى السيد عن مأساته فهو يعمل باليومية الساعة مقابل 4 جنيهات، وعليه أن يعمل فى جميع الأقسام، من جمع القمامة للعمل فى غرفة العمليات، قائلاً رحت أقبض آخر الشهر قالولى مالكش حاجة... أنا مسئول عن أسرة وقبلت العمل عشان ظروفى واشتغلت فى كل حاجة فى المستشفى... وكل ده وعايزين يمشونى».