موظف يفقد ابنيه وزوجته على كوبرى أكتوبر

كتب -حازم هدهد
ما زال نزيف الاسفلت مستمرا، على الرغم من الدعوات المستمرة لإحكام السيطرة على الطرق ومواجهة المخالفين لحقن الدماء التى تسيل يوميا على الطرق الا ان الرقابة غائبة فلا تمضى ايام الا ونسمع عن حادث بشع راح ضحيته العشرات والدولة تقف عاجزة عن المواجهة.
«محمود ابو الحسن» مدير ادارة بشركة الكهرباء يروى لـ«روز اليوسف» تفاصيل حادث السيارة الذى قضى على مستقبل اسرته الصغيرة التى افنى حياته فى بنائها والوصول بها الى بر الأمان.
يقول ابو الحسن «انا رب لاسرة مكونة من ٣ افراد، زوجتى ربة منزل، وابنى الاكبر المهندس أحمد «24سنة» والاصغر اسلام «21سنة» طالب بكلية الهندسة، يعلم الله كم العناء الذى تكبدناه كى نصل بولدينا الى هذا المستوى العلمى الرفيع الا ان القدر لم يشأ ان تكتمل فرحتنا».
ويتابع الاب ومشاعر الحزن والأسى تسيطر على ملامحه «غمرتنا الفرحة عندما قرر ابنى احمد ان يكمل نصف دينه ويرتبط ببنت الحلال وفى اليوم الموعود توجهنا جميعا الى منزل خطيبة ابنى المستقبلية وركبنا سيارتى متوجهين الى مدينة نصر، تلك كانت بداية النهاية، وعلى كوبرى اكتوبر، اذا بسيارة تسير بسرعة جنونية تظهر فجأة فى الاتجاه المقابل وتصطدم بالحواجز الموضوعة فى وسط الطريق وتسقط علينا كالرصاصة التى تصيب هدفها فى مقتل».
ويواصل ابو الحسن «استيقظت فى اليوم التالى وكأنى فى كابوس وبعد ان استعدت وعيى لأجد نفسى ارقد على احدى الاسرة بمستشفى الساحل، مصابا بكدمات وجروح فى انحاء جسدى وتجمع دموى على المخ، وسرعان ما يأتينى خبر وفاة كل افراد اسرتى».
ويكمل الأب حديثه «احتسب اولادى وزوجتى شهداء، ولكنى اطالب المسئولين فى الدولة برد حقى وحق أسرتى وتشديد العقوبة على المستهترين ممن يعرضون الاف الابرياء للموت فى حوادث الطرق سنويا كما اطالب بضرورة تجهيز الطرق وفقا للمعايير العالمية وتشديد الرقابة على قائدى السيارات ووضع حد لنزيف الاسفلت الذى اصبح كابوسا يهدد كل اسرة مصرية».