الأربعاء 18 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

"المجتمع المدنى" ردا على اتهام "أبو إسماعيل" لها بالكفر: نعيش حالة تطرف ورغبة «عن جهل» فى الوصاية علينا




أثارت التصريحات الأخيرة للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل التى اتهم خلالها منظمات حقوق الإنسان بتنظيم دورات لتدريس «الكفر» استياء جانب كبير من الحقوقيين حيث وصفوا حديثه بأنه بنى عن جهل يدعو للسخرية مطالبين إياه بضرورة الاعتذار عن مثل تلك الأقاويل التى تطلق جزافا.
 
فى هذا السياق قال د.شريف غنيم مدير المركز المصرى لدعم منظمات حقوق الإنسان أنه لايجوز إطلاق أى تصريحات غير مستندة على حقائق واضحة ولا يمكن اعتبار جميع المنظمات العاملة ملائكة بل يوجد من انحرف عن تحقيق الأهداف الأساسية خاصة أنه يوجد منظمات فى دول أخرى تدعو للإلحاد إلا أنه فى ذات الوقت يجب علينا ألا ننجرف وراء كل ما يقال حتى لا نشوه الصورة العامة.
 
ووجه غنيم حديثه لأبوإسماعيل قائلا: إذا كان لديه أى إثبات ضد المنظمات الحقوقية يجب عليه أن يعلنه أمام الرأى العام حتى يتسنى له تقديمها لجهات التحقيق المختصة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضدها.
 
وقالت المحامية نهاد أبوالقمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة إننا أمام حالة من التطرف وعدم المعرفة، مستطردة من الغريب أن مثل هذه التصريحات تطلق من قبل أشخاص لولا وجود منظمات حقوق الإنسان لما استطاعو أن يتحدثوا أمام العامة.
 
وأضافت أن منظمات حقوق الإنسان كان لها الفضل على جميع العاملين فى السلطة حاليا أو من خارجها حيث إنها وقفت بجانبهم فى العديد من الأزمات الخاصة بالحريات والآن يريدون تدمير الحركة الحقوقية لأغراض سياسية ويتهمونها بالكفر.
 
فى حين اعتبر شريف هلالى مدير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى أن هذا الحديث مثير للسخرية قائلا للأسف فإن الإسلاميين لديهم إحساس ورغبة فى الوصاية على المجتمع مؤكدا أن تعميم مثل تلك التصريحات على جميع العاملين فى المجال خطأ كارثى يجب أن يتصدى ضده جميع النشطاء.
 
وانتقد هلالى استخدام الأندية ودور العبادة فى إثارة مثل هذه الأحاديث ضد تيارات سياسية بعينها أو منظمات مشددا على أن أبوإسماعيل وبعضا من الشيوخ لا يعرفون شيئا عن عمل منظمات حقوق الإنسان وأهدافها وعليه أن يتقدم باعتذار رسمى لها لتجريحها بالباطل.
 
وأتفقت معه فى الرأى الناشطة داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون قائلة على أبوإسماعيل أن يراجع نفسه فيما يقوله ضد المنظمات الحقوقية لأن حديثه مخالف حتى لتعاليم الدين الإسلامى فالرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن التكفير.