شيخ الأزهر: هناك محاولات لتشويه دور السعودية لإذكاء الصراع الطائفى

كتب - صبحى مجاهد
أجرى د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك السعودية، أعرب خلاله عن دعمه الكامل للجهود المخلصة التى تبذلها المملكة فى خدمة حجاج بيت الله الحرام، مشددًا على أن المملكة ملكًا وشعبًا وحكومة قدَّمت – ولا تزال تقدم - الغالى والنفيس من المال والجهد والتضحيات فى خدمة ضيوف الرحمن، والحرص على تأمينهم وضمان سلامتهم وراحتهم ورعايتهم على مدار التاريخ الذى يشهد بإخلاص هذا البلد الأمين فى خدمة الحرمين الشريفين.
وأدان الإمام الأكبر خلال الاتصال كل المزايدات الدنيئة ومحاولات تشويه تاريخ المملكة فى خدمة الحجيج، والذى لا ينكره سوى جاحد أو مغرض يحاول تحميل السلطات السعودية مسئولية حادث التدافع بمِني، مؤكدًا أن جهود المملكة فى خدمة الحجاج لا تقبل المزايدة، وأن هذه المحاولات المغرضة التى تسعى لتشويه دور السعودية - إنما تأتى فى إطار استغلال هذا المصاب الأليم فى إذكاء الصراع الطائفى البغيض الذى تقوده أجندات غير بريئةٍ وغير خافية على كل مسلم.
وعلى صعيد آخر شارك وفدٌ أزهريٌّ رفيع المستوى، فى قمة مواجهة تنظيم داعش والتطرّف العنيف، والتى انطلقت فعالياتها امس الثلاثاء، فى مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لاستعراض جهود الأزهر الشريف وإمامه الأكبر فى مواجهة الأفكار المتطرّفة، والتى تُوِّجَت بمؤتمره العالمى الذى عقد فى مطلع ديسمبر الماضي، والذى دُعى إليه كبار علماء المسلمين، ورجال الكنائس، وبعض الطوائف الأخرى، وكذلك استعراض جهود الأزهر الدعوية من خلال قوافله فى داخل مصر، وقوافل السلام التى أرسلها مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إلى مختلف دول العالم؛ للتواصل مع الشباب وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف والاستماع إلى ما يدور فى أذهانهم من تساؤلات والرد عليها وفق المنهج الوسطى القويم.