الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نافع عبدالهادى يكتب: مصر الكبيرة

نافع عبدالهادى يكتب:  مصر الكبيرة
نافع عبدالهادى يكتب: مصر الكبيرة




لا أحد ينكر أن نجاحات الرئيس عبدالفتاح السيسى تتوالى خارجيا فقد استطاع فى الآونة الأخيرة تحقيق معادلة فى  منتهى الصعوبة تتمثل فى عمل توازن حقيقى فى العلاقات المصرية الخارجية التى تقوم على أسس المصالح المشتركة لا التبعية  المطلقة وقد ظهر ذلك جليا فى استعادة رونق العلاقات المصرية السوفيتية وتنوع مصادر السلاح للجيش المصرى بعد أن ظل سنوات طويلة تصب فى مصلحة الأمريكان، إلا أن الرئيس السيسى نجح فى عمل علاقات متوازنة وابرم صفقات روسية فرنسية صينية انجليزية  ليؤكد للجميع أن مصلحة مصر فوق كل الاعتبارات، وهو ما لاحظناه خلال مشاركة مصر فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وتهافت الزعماء والقادة على عقد اجتماعات مع الرئيس السيسى لأنهم يعرفون جيدا أن مصر استعادت رونقها ومكانتها الطبيعية كلاعب أساسى فى الشرق الأوسط وأن مفاتيح اللعبة باتت فى يد مصر، والدليل على ذلك أنها أول من حذرت من تنامى الإرهاب وداعش وطالبت الجميع بالوقوف فى صفها من أجل محاربة الإرهاب إلا أن كبرياء وتعنت القوى العظمى ورفضهم سماع النصيحة جعل من داعش غولا يحاول التهام الكبير والصغير ويحاول تفتيت الوطن العربى بل بات يهدد المصالح الأوروبية الأمريكية السوفيتية فى المنطقة.
 والآن حان الوقت لأن يصطف العالم كله خلف مصر والمصريين بعدما تأكدوا أن مصر أفلتت من الفخ ونجحت فى التخلص من الفاشية وأن إرادة الشعب المصرى أقوى من إرهاب الجماعات المسلحة وأن لمصر جيشا يحميها قادر على ردع كل من تسول له نفسه فى الإضرار بمصر وأهلها، وأن 30 يونيو ثورة أنقذت الشعب من مصير ليبيا وسوريا والعراق، وأن الشعب المصرى يدفع ضريبة الإرهاب فى الوقت الذى تحتضن فيه بعض الدول قيادات الإرهاب بل تدفع لهم الملايين وتدشن لهم القنوات الفضائية لمزيد من التحريض على مصر والمصريين، كل كلمات القادة والزعماء فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة انصبت على أن الإسلام يتحمل ما يحدث من إرهاب رغم أنهم يعلمون جيدا أن الاسلام برىء من هذه الاتهامات، لذا أناشد الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر بأن يبدأ فى تصحيح المفاهيم المغلوطة للإسلام وأن يبدأ مشايخ وعلماء الأزهر فى الانتشار فى كل دول العالم لتوضيح أن الإسلام دين سماحة وأن هناك خلطا كبيرا ما بين الإسلام والإرهاب.