السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة سلخانات تعذيب رابعة والنهضة

عودة سلخانات تعذيب رابعة والنهضة
عودة سلخانات تعذيب رابعة والنهضة




كتب ـ سيد دويدار
أيام عصيبة عاشها حسن عبدالوهاب بسبب ضيق ذات اليد واقتراب عيد الأضحى المبارك وهو لا يمتلك قوت يومه وفجأة «يرن» تليفون هاتفة ليجد شيخًا إخوانيًا يدعى «ناصر الفار» يطلب منه أن يحضر إليه فى شقته لعمل «ستائر» الشقة ففرح حسن وتوجه مسرعا إلى  شقته بالهرم وبدأ العمل الفورى لاقتراب العيد واحتياج أسرته للمال ولم يعلم حسن الذى يدبر قوت يومه بصعوبة أنه سوف يقضى عيد الأضحى «مسلسلاً بالفلكة».
مر يومان وأنهى حسن المنجد أعمال الشقة وتوجه فى وقفة عيد الأضحى بصحبة شقيقه الصغير لمنزل الشيخ الإخوانى ليتحصل على الأموال المتفق عليها وظن «المنجد» أن الشيخ الإخوانى سوف يطبق الحديث الشريف «اعطى الأجير أجره قبل أن يجف عرقة» ولم يعلم أن الشيخ «الفار» يحضر له «سلخانة» للتعذيب مثل التى كانت تحدث فى اعتصامى رابعة والنهضة، وقف حسن امامه فى مدخل العمارة التى يملكها وطلب «اجره» ولكن فوجئ بنظرات حادة من الشيخ الذى أمسك به من كتفة وقال له «طلع» العشرة آلاف جنيه اللى انت سرقتهم.
وقف المنجد وشقيقه الصغير فى ذهول وظل يحلف بعلو صوته أنه منجد «على باب الله» ولم يسرق هذا المبلغ وأنه يريد أجره حتى يعود لمنزلة ويقضى العيد وسط أسرته ولكنة فوجئ بالشيخ ناصر الفار الذى ينتمى للجماعة الإرهابية وسبق وأن ألقى ضباط قطاع الأمن الوطنى عليه فى مسيرات إرهابية بالكوم الأخضر وتم حبسه.
ظهر بجوار «الفار «نجله إبراهيم وشخص ثالث يدعى عبده وفعلوا  نفس سيناريو سلخانات اعتصام النهضة ورابعة وأوثقوا حسن من يديه وقدمة وبداوا وصلات التعذيب «بزعم» أنه سرق ١٠ آلاف جنيه ولم يرحموا توسلاته وشقيقه الصغير الذى بدأ «يقبل» يد الشيخ ناصر الفار ويطلب أن يطلق صراح شقيقه.
وصلات التعذيب ظلت حتى شروق الشمس وسمع حسن صوت تكبيرات صلاة العيد من حوله فبكى وصرخ بصوت عال يستغيث بالجيران فقاموا بنقله إلى غرفة داخلية وواصلوا التعذيب بعد صلاة العيد وانهالوا عليه بالضرب بالسلاسل وقاموا بربطه من قدمه «ورفعه» بجوار النجفة فى سقف الغرفة وكأنهم يذبحون اضحية العيد.
الدم ينزف من جسد حسن وشقيقه يبكى أمامه حتى أغشى عليه من كثرة التعذيب فخاف الشيخ الفار ونجله إبراهيم من وفاة المنجد ورفضا مغادرته للمنزل واحتجزاه أيام العيد وهما يحاولان علاجة من الجروح التى ملأت جسده ثم اجبراه على تحرير ايصالات أمانة على بياض هو وشقيقه وبعدها اطلقا سراحه بعد وصلات من التهديد والوعيد.
عاد حسن الى منزله وهو يبكى ولا يستطيع السير على قدميه وعندما شاهد اقاربه ما حل به من تعذيب توجهوا به الى المقدم أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث قسم شرطة الهرم وطلبوا تحرير محضر ضد الشيخ مشرف وشهرته ناصر الفار الذى ينتمى للجماعة الإرهابية.
تم إخطار اللواء طارق نصر مساعد الوزير لأمن الجيزة وقرر اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث سرعة كشف غموض الواقعه وإحالة المنجد حسن عبدالوهاب الى مستشفى الهرم لإحضار تقرير طبي.
وبعد اكثر من ساعة فى مستشفى الهرم كتب اطباء المستشفى التقرير الطبى الذى حصلت عليه «روزاليوسف» والذى يفيد بوجود كدمات وجروح نتيجة ضرب بجميع أنحاء الجسم وأوصى التقرير بضرورة تحويل المجنى عليه لاستشارى أنف وأذن وحنجرة بسبب الاصابات.
عاد المجنى عليه وحرر المحضر واتهم فيه شيخ الجماعة الإرهابية بخطفه واحتجازه وتعذيبه وإكراهه على تحرير ايصالات امانة.
تحرك النقيب أحمد ماهر معاون مباحث قسم شرطة الهرم وهو نفس الضابط الذى سبق أن القى القبض على الشيخ الفار إلى منزلة بمساعدة قوة من المباحث بإشراف اللواء خالد شلبى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وتم القبض على المتهم ونجله إبراهيم واقتياده إلى القسم واستكمال المحضر لاحالته للنيابة.
فيما تكثف مباحث الهرم الجهود لضبط المتهم الثالث الذى شارك فى وصلات التعذيب ويدعى عبده.