السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غلاء الأسعار لم يرحم فقراء الإسماعيلية

غلاء الأسعار لم يرحم فقراء الإسماعيلية
غلاء الأسعار لم يرحم فقراء الإسماعيلية




الإسماعيلية - شهيرة ونيس
غضب فى الشارع الإسماعيلاوى بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء السلع الغذائية، خاصة اللحوم التى ارتفعت أسعارها عنان السماء خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى يعانى فيه جموع المواطنين بالمحافظة ضعف الإمكانات المادية والحياة تحت خط الفقر، ناهيك عن أن غياب الرقابة على الجزارين زاد جشعهم، حيث وصل كيلو اللحمة إلى 90 جنيها.
ورغم إطلاق حملة لمقاطعة شراء اللحوم ليتراجع الجزارون عن جشعهم وبيع اللحوم بما يتناسب وظروف المواطنين المادية، حيث بدأت الحملة من مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، وألزمت الحملة الحكومة بالتدخل السريع لحسم الأزمة ومواجهة ارتفاع أسعار اللحوم تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك، لم يحدث شىء ويبقى الوضع كما هو عليه.
يقول محمود معروف، من أبناء الإسماعيلية: لابد للحكومة ان تسعى وتتخذ خطوات وإجراءات حيال الجزارين لخفض أسعار اللحوم التى أصبحت اسعارها فى عنان السماء، خاصة أن الشريحة الكبرى فى مصر هم الفقراء.
ويقول محمد مكاوى، مدير إدارة العلاقات العامة بمحافظة الإسماعيلية، إن الجهاز التنفيذى للمحافظة سيسعى جاهدا لتوفير اللحوم والمواد الغذائية بأرخص الأسعار، وذلك بعدما أعطى اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية توجيهاته لمديرية التموين والصحة والزراعة بتكثيف الحملات ضد المخالفين وتوفير المواد الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة للمواطنين.
ويؤكد مكاوى أن حملة المقاطعة مبادرة جيدة جدا تسعى لتخفيف معاناة المواطنين للتقليل من جشع تجار اللحوم، مشددا على المواطنين الإلتفاف نحو المبادرة لتكون البداية وليس النهاية لمواجهة غلاء الأسعار.
وعلق مجدى الجندى، من أبناء الإسماعيلية: «والله ماهنموت من الجوع لو مكلناش لحمة وبجد الحملة دى هتجيب نتيجة»، مؤكدا أن ذلك نواة التغيير الجذرى وإنهاء الأزمة من جذورها، حيث يتكبد الجزارون خسائر مادية فادحة جراء انطلاق الحملة لمقاطعة اللحوم بجميع المحافظات.
ويستنكر الجندى من الارتفاع الجنونى الذى ضرب أسواق الإسماعيلية، مؤكدا استياء جموع المواطنين جراء غلاء السلع الغذائية مع ثبات دخول المواطنين وأجورهم، حيث وصل سعر زجاجة الزيت الى 10.50 جنيه بعد أن كانت بـ5 جنيهات، وارتفع سعر السكر من 4 لـ6 جنيهات، أما الطماطم فوصل سعر الكيلو الى 1.50 جنيه وتزايدت معدلات زيادة الاسعار من 1: 2 جنيها للكيلو الواحد فى الخضر والفاكهة.
أما منى عبد المنعم، ربة منزل، فتقول: «أنا بروح السوق قبل المواسم بأسبوع عشان اشترى حاجة البيت من الخضروات والفاكهة والسلع المستخدمة عشان أسعارها بتبقى نار والتجار بيستغلوا الأزمات والمناسبات وإقبال الناس عليهم، وإحنا مش عارفين إيه سر الزيادة اللى حصلت فى السوق دى.. والله حرام وحسبنا الله ونعم الوكيل».
ويقول محمد فرج، بائع فاكهة: «إحنا مكسبنا فى كيلو المانجة مش مكمل جنيه، إحنا بالعافية بنغطى مصاريف النقل، الموسم السنة دى مضروب ومكسبنا محدود جدا، وإحنا بنستنى موسم المانجة من السنة للسنة علشان نفرج على عيالنا وعلشان نوفر مصاريف المدارس، لكن السنة دى الموسم وحش جدا»، مؤكدا أن كيلو المانجة الزبدية بـ8 جنيهات، والمانجة السكرى الممتاز سعرها وصل لـ13 جنيها، والبلدى بـ9 جنيهات، أما العويس سعرها وصل لـ23 جنيها، بينما كيلو المانجة الفص بـ35 جنيها.
وتضيف مروة السيد، ربة منزل: «كان زمان الإسماعيلية مشهورة بالمانجة اللى مش موجودة فى أى محافظة تانية، لكن السنة دى ومع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة أفتقد محصول المانجة قيمته الحقيقية بصورة كبيرة جدا»، الأمر الذى أجبر التجار على ارتفاع الأسعار لتحقيق الأرباح والهروب من الخسائر الفادحة، مناشدة محافظ الإسماعيلية وجميع القيادات الأمنية فرض الرقابة على التجار والبائعين ووضع حلول جذرية لإنهاء الأزمة والنظر بعين الرأفة إلى الفقراء ومن يعيشون تحت خط الفقر.