الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأسد» يطلب رسميا تدخلا عسكريا روسيا

«الأسد» يطلب رسميا تدخلا عسكريا روسيا
«الأسد» يطلب رسميا تدخلا عسكريا روسيا




عواصم العالم - وكالات الأنباء
تقدم الرئيس السورى بشار الأسد، رسمياً بطلب إلى روسيا للتدخل عسكرياً فى بلاده، من أجل مكافحة الإرهاب، حسبما أعلن رئيس إدارة الرئاسة الروسية سيرجى إيفانوف، أمس الأربعاء.
وقال إيفانوف، فى تصريحات صحفية إن «الرئيس السورى طلب من حكومتنا تزويده بمساعدات عسكرية»، مضيفاً أن «موسكو ستتحرك طبقاً لمعايير القانون الدولي».
وجاء هذا الإعلان بعد موافقة البرلمان الروسى على طلب الرئيس فلاديمير بوتين تدخل القوات الجوية الروسية فى سوريا.
وذكر الكرملين أن «مجلس الاتحاد الروسى (المجلس الأعلى فى البرلمان) وافق على طلب بوتين السماح باستخدام القوات المسلحة الروسية فى مهمة عسكرية خارج البلاد»، فيما نقلت مصادر إعلامية روسية عن عضو بمجلس الاتحاد الروسى قوله إن استخدام القوة العسكرية «يتعلق فقط باستخدام القوة الجوية وليس القوات البرية».
ويأتى هذا التفويض باستخدام القوة العسكرية فى الخارج، تزامنا مع دراسة موسكو إمكانية شن ضربات ضد تنظيم داعش فى سوريا.
من جهته، أكد وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أن العاصمة العراقية بغداد ستكون مركز تنسيق العمليات الروسية فى سوريا.
وكان مصدر عسكرى فى موسكو كشف السبت الماضي، عن اتفاق بين روسيا وسوريا والعراق وإيران لإنشاء «مركز بغداد» لتبادل المعلومات الاستخباراتية، على أن يبدأ عمله فى أكتوبر أو نوفمبر القادمين.
فى المقابل، اعتبر وزير الخارجية السعودى عادل الجبير ان على الرئيس السورى بشار الاسد أن يرحل أو أن يواجه «خياراً عسكرياً».
ورفض الجبير المبادرات الدبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السورى والتى دعت الى قيام تحالف دولى ضد تنظيم داعش.
وشدد على أنه «لا مستقبل للأسد فى سوريا»، موضحاً أن «هناك خيارين من أجل تسوية فى سوريا، خيار هو عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الآخر خيار عسكرى ينتهى ايضا باسقاط بشار الاسد».
ولم يتطرق إلى تفاصيل «الخيار العسكري»، لكنه ذكر بأن الرياض تدعم قوى «المعارضة المعتدلة» التى تقاتل جيش النظام السورى ومقاتلى تنظيم داعش.
فى غضون ذلك، فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا جنائيا فى «جرائم حرب» بحق نظام الأسد.
 وقال مصدر قريب من الملف إنه بعد إشارة من الخارجية الفرنسية، فتحت نيابة باريس فى 15 سبتمبر الماى تحقيقا أوليا فى «جرائم حرب»، الأمر الذى أكده مصدر دبلوماسي.
ويستند التحقيق خصوصا إلى شهادة «قيصر»، وهو مصور سابق فى الشرطة العسكرية السورية فر من سوريا فى يوليو 2013 حاملا معه 55 ألف صورة فوتوغرافية عن عمليات تعذيب. وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية الفرنسية أبلغت مدعى عام باريس بالوقائع بموجب البند 40 من القانون الجنائى الفرنسي، الذى يرغم كل سلطة عامة على نقل معلومات إلى القضاء تكون بحوزتها فى حال كانت على علم بجريمة أو بجنحة مهما كانت.
وكلف المحققون فى المكتب المركزى لمكافحة الجرائم ضد الإنسانية والإبادة وجرائم الحرب ببدء التحقيقات.
بينما قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن «تقرير قيصر، المتضمن آلاف الصور التى لا تحتمل والتى أكد عدد كبير من الخبراء صحتها، تظهر جثث أشخاص تم تعذيبهم وأشخاص ماتوا جوعا فى سجون النظام، ما يدل على الوحشية المنهجية لنظام الأسد». كما طالب فابيوس بملاحقة الجناة، منددا بـ«الجرائم التى تصدم الضمير الإنساني».
إلى ذلك، أسفرت أول غارة جوية شنتها فرنسا على مقار لداعش فى سوريا عن مقتل 30 داعشياً على الأقل، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها ستتوقف لفترة عن تدريب وتجهيز مقاتلى المعارضة السورية، وذلك حتى مراجعة هذا البرنامج الذى لم يؤد إلى نتيجة مهمة.
 وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك «توقفنا لبعض الوقت» عن نقل مجندين إلى مراكز التدريب فى تركيا والأردن. لكنه أضاف أن الجيش الأمريكى «يواصل تجنيد» مرشحين تمهيدا لاستئناف عمليات التأهيل.
 وأوضح المتحدث أن برنامج التأهيل هذا مستمر بالنسبة للذين بدأوا بتلقى التدريبات.
وكان من المقرر أن يشمل هذا البرنامج تأهيل وتجهيز مقاتلى المعارضة السورية الذى بدأته الولايات المتحدة مطلع العام بتمويل يبلغ 500 مليون دولار، حوالى خمسة آلاف مقاتل سنويا لمحاربة تنظيم داعش فى سوريا.
ولكنه لم يسمح حتى الآن بتدريب أكثر من مجموعتين من 54 و70 مقاتلا، حسب أرقام البنتاجون.
وكان الجيش الأمريكى اعترف الأسبوع الماضى بأن بعض هؤلاء المقاتلين سلموا جزءا من معداتهم وذخيرتهم إلى جبهة النصرة الفرع السورى لتنظيم القاعدة.