محيى الدين: تخفيض الفاصل الزمنى بين الطائرات فى السماوات المصرية

كتب - أحـمــد ســنـد

أفرزت الأحداث الجارية والمتتالية فى العديد من دول العالم خلال حربها على الإرهاب مناطق محظور فيها تحليق الطائرات نظرًا لمعاملات الخطر المترتبة على عبور الرحلات الجوية لسماوات تلك الدول ومنها  بعض الدول المجاورة لمصر، مما ترتب عليه زيادة الحركة الجوية العابرة للأجواء المصرية.  

على المستوى المحلى أكد الكابتن إيهاب محيى الدين – رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية أنه نظرًا لوجود  مناطق للحظر الجوى ببعض دول الجوار.
قامت بعض شركات الطيران العاملة باستخدام الأجواء المصرية فى رحلاتها من دول الخليج وجنوب شرق آسيا إلى اقليم الطيران الأوروبى.
بما ألزم  رئاسات المراقبة الجوية المصرية والسعودية والاردنية للتنسيق العاجل والمباشر لاعادة دراسة الفاصل الزمنى بين الطائرات وذلك بتقليل الفاصل ليكون خمسة عشر ميلًا بدلا من عشرين ميلاً بما يستتبعة من رفع القدرة الاستيعابية للمجالات الجوية المشار إليها كما تم عقد ورشة عمل لضباط المراقبة الجوية لوضع أسس فنية مدققة لاستيعاب الزيادة المطردة فى الحركة الجوية بالاجواء المصرية خاصة مع تزامنها وموسم الحج.
تم تقديم تقرير فنى بالمتغيرات الحالية لسلطة الطيران المصرية للموافقة والاعتماد مع التنسيق المباشر وسلطة الطيران لاستخدام بعض الطرق الجوية التى من شأنها تقليل زمن الرحلة للطائرات العابرة للاجواء المصرية تماشيًا مع خطة الملاحة الجوية الموضوعة من قبل منظمه الطيران المدنى (ICAO).
أما على الصعيد العالمى فأكدت  وكالة الأمم المتحدة للطيران، إنه تم إحراز تقدم فى محادثاتها مع أوكرانيا وروسيا بشأن السماح باستئناف حركة المرور الجوى فى المجال الجوى الدولى فوق البحر الأسود وبحر أزوف وأن العمل مستمر للتوصل لحل.
ويقع هذا المجال الجوى الذى تديره أوكرانيا قبالة ساحل شبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا إليها العام الماضي. وأصبحت تلك المنطقة محظورة أمام حركة الطيران الدولى منذ العام الماضى.
وقال فانج ليو الأمين العام للمنظمة الدولية للطيران المدني، الإيكاو: «نتواصل بشكل نشط مع الدول فى تلك المنطقة ولاسيما أوكرانيا وروسيا لجعل هذه الدول تنسق فيما بينها وحتى الآن أعتقد إنه تم إحراز بعض التقدم ولكن فى هذه المرحلة أعتقد أنهم مازالوا لم يتوصلوا لحل».
كانت وكالات الطيران ومن بينها إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، حذرت من أن الطيارين فى تلك المنطقة قد يتلقون تعليمات متضاربة من مراقبى الحركة الجوية الأوكرانيين والروس.
وعلى صعيد آخر قالت المتحدثة باسم الحكومة الروسية إن «رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، طلب من وزارة النقل النظر فى اتخاذ إجراءات عقابية ضد شركات الطيران الأوكرانية».
يذكر أن الحكومة الأوكرانية فرضت عقوبات على 25 شركة طيران روسية فى 16 من الشهر الماضى، وضمت القائمة أكبر شركات الطيران الروسية بما فيها «إيرو فلوت» الناقل الوطنى الروسى.
ومنعت الحكومة الأوكرانية شركات الطيران الروسية من الهبوط فى المطارات الأوكرانية بداية من 25 أكتوبر الحالى، كما حظرت أوكرانيا استخدام الشركات الروسية التى تنقل بضائع عسكرية مجالها الجوى، بالإضافة إلى منع استخدام البرمجيات الروسية فى أوكرانيا.
وفى وقت سابق قال وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، إن روسيا سوف تتخذ الإجراءات اللازمة إذا ما أغلقت أوكرانيا مجالها الجوى أمام الشركات الروسية.