الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسالة تكشف الانقسامات داخل المجمع المقدس




 
 
 فى خطوة جريئة كشفت عدم رضا بعض أعضاء المجمع المقدس عما يحدث الآن فى انتخابات البطريرك الـ118 وجه الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى رسالة خطية إلى أعضاء المجمع المقدس يطالبهم بعدم ترشيح أساقفة أو مطارنة لمنصب البطريرك.
 
حيث بدأ رسالته بالآية التى جاءت فى رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين وكان يتحدث فيها عن الكهنوت «ولا يأخذ احد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هارون أيضا» عب 5 : 4
ويؤكد أسقف ملوى فى رسالته أنه يتضح من النصوص الكتابية عدم الحاجة إلى الاستثناء الوارد بالقانون رقم 14 المنسوب للرسل وتنصيب أحد الأساقفة أو المطارنة بطريركا، وذلك لأن عمل الروح القدس هو الأساس و ليس الخبرة أو الحكمة البشرية فى تصريف أمور الكنيسة.
 
يذكر الأنبا ديمتريوس أعضاء المجمع المقدس أنه على الرغم من وجود كثيرين حكماء وأقوياء وشرفاء استخدم الله جهال العالم ليخزى الحكماء كما اختار الضعفاء ليخزى الأقوياء كما فى قصة داوود النبى وجليات كما اختار أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليخزى الموجود كما يقول بولس الرسول فى رسالته الاولى لاهل كورنثوس ( 1 كو 1 : 26 -29).
 
كما يؤكد لهم أن هذا المبدا فى الكنيسة الرثوذكسية وذلك بتذكيرهم بأن المسيح اختار تلاميذه والمبشرين من صيادى السمك حيث يقول فى خطابه «وقد استامن الله صيادى السمك ليكونوا صيادى الناس لحساب ملكوت الله» مر 1: 17 مشيرا إلى أن المسيح أوصى تلاميذه بأن لا يهتموا بما يحتجون أو كيف يتكلمون واعدا اياهم بان يعطيهم  فما و حكمة لا يقدر جميع معانديهم أن يقاوموها او يناقضوها.
 
 
ويسأل الأنبا ديمتريوس أعضاء المجمع المقدس قائلا « فهل قصرت يد الله أن تختار من بين الرهبان الاتقياء الذين لم يسموا بعد فى درجة الاسقفية من يجلس على الكرسى المرقسى ؟ « مكملا» ونفترض أن أحد الآباء المطارنة أو الاساقفة نصب ليكون البطريرك الـ118 أليس من البديهى أنه سوف يقوم برسامه اساقفة جدد لاسيما فى الايبارشيات الخالية وبالتالى سوف يؤتى بهم من الرهبان»؟
 
ويؤكد أسقف ملوى فى ختام خطابه للمجمع المقدس أنه بالأولى يجب الاتيان بأحد الرهبان ليكون بطريركا ليكون بذلك قد أراحوا ضمائرهم وأنفسهم، وكذلك الشعب القبطى من العثرات والانقسامات والادانات وكسر القوانين الكنسية وحتى يكونوا قدوة ومثالاً فى الزهد فى المناصب والكرامة.