الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غلق مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر مع بدء أعمال الصيانة والترميم

غلق مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر مع بدء أعمال الصيانة والترميم
غلق مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر مع بدء أعمال الصيانة والترميم




بدأت أمس الخميس أعمال الصيانة والترميم لمقبرة الملك توت عنخ آمون رقم «62» بوادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر، وذلك بعد قرار وزارة الآثار بغلقها أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية لحين الانتهاء من تلك الأعمال التى تستغرق نحو شهر.
ويقوم بأعمال الصيانة والترميم للمقبرة معهد «بول جيتى» الأمريكي، وستتضمن عملية الترميم إزالة وإعادة تركيب أرضياتها، بالإضافة إلى نقل مومياء الملك توت عنخ آمون من موقعها إلى إحدى حجرات المقبرة الجانبية حفاظا على المومياء.
وتحل فى يوم 4 نوفمبر المقبل الذكرى الـ 93 على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطانى هيوارد كارتر عام 1922، كما تحتفل محافظة الأقصر فى هذا اليوم لأول مرة، هذا العام، بعيدها القومى وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على تعديل موعد الاحتفال من يوم 9 ديسمبر إلى يوم 4 نوفمبر من كل عام، ليوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، والذى يعد أكبر حدث أثرى فى التاريخ المعاصر.
يذكر أن توت عنخ آمون كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة فى تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1325 إلى 1334 ق.م. فى عصر الدولة الحديثة
 يعتبر توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أى تلف، واللغز الذى أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون فى سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعى خاصة مع وجود آثار لكسور فى عظمى الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ آمون والتى استخدمت فى الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ آمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب، اعتبرها البعض من أقدم الأغتيالات فى تاريخ الإنسانية.. توفى توت عنخ آمون صغيرة السن ودفن فى مقبرته - مقبرة 62 - فى وادى الملوك.
توت عنخ آمون كان عمره 9 سنوات عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعنى «الصورة الحية للاله آمون»، كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون فى فترة انتقالية فى تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد إخناتون الذى حاول توحيد آلهة مصر القديمة فى شكل الإله الواحد الأحد، وتم فى عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. تم اكتشاف قبره عام 1922 فى وادى الملوك من قبل عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق فى العالم.