السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحلام القطبين للوصول لنهائى الكونفدرالية ما بين «صدمة» الزمالك و«رعب» الأهلى من الاستمرار فى دوامة «الانهيار»

أحلام القطبين للوصول لنهائى الكونفدرالية ما بين «صدمة» الزمالك و«رعب» الأهلى من الاستمرار فى دوامة «الانهيار»
أحلام القطبين للوصول لنهائى الكونفدرالية ما بين «صدمة» الزمالك و«رعب» الأهلى من الاستمرار فى دوامة «الانهيار»




كتب- ماجد غراب
حالة من اليأس والإحباط عاشتها مؤخرًا جماهير الكرة المصرية المنقسمة على نفسها ما بين عشقها لقطبى الكرة المصرية «الكبيرين» الأهلى والزمالك عقب الخسارة المفاجئة لكل منهما فى ذهاب نصف نهائى بطولة الكونفدرالية.
البداية كانت مع حامل لقب النسخة الأخيرة لهذه البطولة النادى الأهلى نادى القرن الأفريقى الذى قدم أداءً متواضعًا أمام أورلاندو بطل جنوب أفريقيا والمحصلة فى النهاية كانت خسارة المارد الأحمر بهدف مقابل لا شىء وهو ما أصاب الجماهير المصرية بحالة من الحزن ما لبثت أن تحولت فى اليوم التالى لخيبة أمل وإحباط عقب صدمة الخسارة المدوية التى لحقت بنادى الزمالك البطل المصرى المتوج على عرش الكرة المصرية فى الموسم المنقضى بعد فوزه ببطولتى الدورى والكأس لكن ذلك لم يشفع له فى الملعب الأوليمبى بسوسة ليخسر المارد الأبيض بخمسة أهداف مقابل هدف فى مفاجئة من العيار الثقيل لم يتوقعها أكثر المتشائمين ليتأزم موقف القطبين الكبيرين قبل خوضهما مباراتى الإياب فى الدور نصف النهائى لكأس الكونفدرالية يومى الثالث والرابع من أكتوبر الجارى والتى سيبدأها الزمالك السبت المقبل فى لقاء الثأر الكروى ورد الاعتبار أمام النجم الساحلى التونسى رغم صعوبة مهمة الأبيض فى هذه المباراة إلا أن الجميع داخل أركان القلعة البيضاء برئاسة المستشار مرتضى منصور أعلنوا التحدى وقدرة  البطل المصرى على تجاوز محنة الخسارة الموجعة أمام البطل التونسى.. وفعليا اجتمع المستشار مرتصى منصور رئيس نادى الزمالك مع اللاعبين لحثهم على الفوز فى المباراة المقبلة والتمسك بالأمل المتبقى لتحقيق الثلاثية وهو نفس الأمر الذى يعمل عليه فيريرا المدير الفنى للزمالك خلال التدريبات اليومية للفريق والتى شهدت تجهيز الكتيبة البيضاء التى ستخوض موقعة السبت المقبل معنويًا وفنيًا فى ظل الضغط العصبى الكبير الواقع على اللاعبين خاصة أحمد الشناوى الحارس الأساسى للفريق وحارس المنتخب الوطنى بعد سيل الانتقادات التى تعرض لها منذ الخسارة المدوية أمام النجم واستعان فيريرا بمعاونيه لإخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التى لازمتهم منذ لقاء الذهاب بجانب مواجهة كل لاعب بأخطائه فى المباراة الأخيرة بعدما وضع المدير الفنى للزمالك عدة سيناريوهات للقاء المقبل على أمل تعويض نتيجة لقاء الذهاب محذرًا اللاعبين من الانسياق وراء استفزازات لاعبى النجم المتوقعة بهدف إضاعة الوقت مثلما هو متعارف عن لاعبى الشمال الأفريقى فى مثل هذه المباريات.. ويدرك فيريرا أهمية تسجيل هدف مبكر خلال المباراة المقبلة والتى سيكون بمثابة مفعول السحر للفريق لإعطائه الدفعة المعنوية التى ستمكنه من رد اعتباره أولا بالفوز على البطل التونسى ثم البحث عن تسجيل أكبر كم من الأهداف لتحقيق معجزة التأهل للنهائى الأفريقى حال فوز البطل المصرى برباعية نظيفة وغير ذلك سيدخل الزمالك رغمًا عنه اضطراريًا فى دوامة النتائج السلبية قبل خوضه لقمة الكرة المصرية أمام النادى الأهلى فى السوبر المصرى المقرر لها الخامس عشر من أكتوبر الجارى وستستمر حيرة المستشار مرتضى منصور حول بقاء المدرب من عدمه برغم تأكيدات رئيس الزمالك للجهاز الفنى باستمراره فى قيادة الفريق فى كل الأحوال فى ظل قناعة أن الوقت لن يكون مناسبًا لإجراء تغيير قبل أقل من أسبوعين على مواجهة الأهلى فى السوبر وهى المباراة التى ستدفع الجميع داخل نادى الزمالك للحفاظ على استقرار الفريق قدر الإمكان وفقًا لما ستنتهى إليه نتيجة لقاء الإياب أمام النجم الساحلى.. وفى المقابل فإن الحال لا يختلف كثيرًا داخل القلعة الحمراء قبل خوض لقاء العودة أمام أورلاندو بطل جنوب أفريقيا والتى فرضت حالة من الرعب داخل أروقة النادى الأهلى ليس فقط لصعوبة مهمة المارد الأحمر فحسب لخسارته ذهابًا بهدف مقابل لا شىء ولكن الأمر يمتد لخروج الأهلى خالى الوفاض هذا الموسم الذى سيعتبر الأسوأ فى تاريخ القلعة الحمراء التى لم تعتد خسارة كل الألقاب المحلية والأفريقية وهو الأمر الذى لن تقبله الجماهير الحمراء وسيفرض حالة من عدم الاستقرار ستطول الجميع داخل النادى الأهلى والبداية ستكون بالجهاز الفنى للفريق بقيادة فتحى مبروك بعدما طالتهم الكثير من الانتقادات خلال الفترة الماضية خاصة بعد الخسارة من الزمالك فى نهائى كأس مصر وما أعقبها من خسارة أخرى أمام أورلاندو فى أقل من أسبوع ناهيك عن حالة الانقسام الواضحة فى علاقة بعض اللاعبين بالجهاز الفنى الحالى وهو ما ظهر فى خروج العديد من اللاعبين عن السلوك المتعارف عليه للاعبى الأهلى طوال تاريخهم.. كل هذه المعطيات ستضع المهندس محمود طاهر فى ورطة حقيقية أمام جماهير القلعة الحمراء والتى باتت على قناعة بأن الجهاز الفنى الحالى بقيادة فتحى مبروك لا يناسب طموحاتهم لنادى القرن الأفريقى خلال الفترة المقبلة وهو ما سيزيد من تأزم موقف مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر حتى فى حال نجاح الأهلى فى تجاوز النتيجة السلبية التى لحقت به فى لقاء الذهاب والتى يمكن تعويضها بشىء من التركيز والإصرار والرغبة فى الفوز لدى اللاعبين بعدما غابت كل هذه العوامل عنهم فى الفترة الأخيرة وسيبقى عامل «القدر» هو العنصر الحاسم والمؤثر للكثير من اللقاءات داخل القلعة الحمراء عقب تصاعد وتيرة الانتقادات بشكل غير مسبوق تجاه المجلس الحالى للقلعة الحمراء فى ظل الخسائر المادية التى لحقت بفريق الكرة فى الموسم المنقضى جراء التعاقد مع لاعبين دون المستوى أو تجديد عقود لبعض اللاعبين الذين لم يقدموا شيئًا للقلعة الحمراء وتحديدًا الثنائى شريف عبدالفضيل ومحمد ناجى جدو وكل منهما ابتعد عن المشاركة فى المباريات لفترات طويلة بسبب الإصابة.. كل هذه الأمور زادت من العبء النفسى لدى فتحى مبروك المدير الفنى للفريق خاصة