الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طبعة شعبية لمحفوظ وتجميع مسوداته فى أتيليه القاهرة




 
 
عدة توصيات قدمها أتيليه القاهرة من خلال احتفالية للذكرى السادسة لرحيل نجيب محفوظ، منها أنه على جامعة القاهرة التى تخرج فيها نجيب محفوظ إن ينشىء كرسيا باسمه، وترجمة أعمال نجيب محفوظ إلى اللغة الانجليزية على أن يكلف بها المركز القومى للترجمة، وإصدار مؤلفات محفوظ فى طبعة شعبية للبسطاء، وإصدار كتاب يتضمن قصة حياة نجيب محفوظ، إصدار كتاب عن نجيب محفوظ فى عيون أصدقائه على أن يجمع فيه ذكرياتهم معه، إصدار كتاب يكتبه الشباب عن أعمال نجيب وأقترح أن يكون عنوانه "نجيب محفوظ بعيون معاصرة"، وجمع مسودات نجيب الخاصة لأنها تمثل تركة ثقافية، وأن يطرح بعض نصوص محفوظ ضمن مناهج الدراسة فى التعليم العالى.
 
شارك فى الاحتفالية كل من الدكتور محمود الربيعى، الدكتور عمار على حسن، الناقد الدكتور حسين حمودة، وأدار الندوة الفنان التشكيلى أحمد الجناينى عضو الأمين العام لأتيلية القاهرة، وحضرها مجموعة من المثقفين والنقاد.
 
أثار الدكتور عمار على حسن الحاضرين حيث ربط بين أعمال نجيب محفوظ وشخصيات أعماله وبين الوضع الحالى لمصر، وبدأ كلمته بتساؤل قائلا: "يلح على ذهنى تساؤل، ماذا لو كان نجيب محفوظ حيا بيننا ويشهد اللحظة الراهنة التى نعيشها فى مصر بعد ثورة 25 يناير؟"، ثم واصل حديثه قائلا: "سوف أجيب عن هذا التساؤل من خلال شخصياته، هل نحن الآن أمام محمود رضوان الإخوانى الطيب البطل فى "القاهرة 30"، أم نحن أمام عبد الفتاح إسماعيل الإخوانى الماكر كما فى رواية "المرايا"، أتباع الشيخ حسن البنا، يمثلهم "محمود رضوان"، أما أتباع "عبد الفتاح إسماعيل" الذى يمثل أحد أتباع سيد قطب".
 
وأكمل عمار: "أتذكر عنوانًا فى جريدة "روزاليوسف" اليومية يوم أن رحل نجيب حيث كتبت الجريدة:"يحيا نجيب .. عاش قرناً ومات أمس"، وبالطبع فإن الصدقة الجارية التى تركها لنا ممثلة فى إبداعه وأدبه وجهده مثلا يحتذى لكل الأجيال". 
 
أما الناقد دكتور حسين حمودة فقدم حديثه تحت عنوان "التعددية فى أعمال نجيب محفوظ" و قال: "قيم محفوظ تكمن فى التفرد والتميز الذى صاغ بها رواياته وشخصياته، ومشروع محفوظ الإبداعى ونصوصه الدرامية التى تحقق فيها التنوع والتعددية فى الشخصيات تؤكد مدى ثقافة محفوظ ودراسته لمكونات الشخصية المصرية بكل حضاراتها الفرعونية والإسلامية والقبطية، وهذه المكونات ساهمت بقدر كبير فى السرد الدرامى للشخصية، ووصف بدقة الشخصيات الانتهازية وانتمائها السياسي.