الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شركات السيارات تواجه الركود بالتسويق الإلكترونى

شركات السيارات تواجه الركود بالتسويق الإلكترونى
شركات السيارات تواجه الركود بالتسويق الإلكترونى




كتب - هيثم يونس


كشف عدد من الخبراء بقطاع السيارات أن تزايد معدلات الركود داخل السوق دفع الشركات للجوء إلى وسيلة بديلة لتنشيط حركة المبيعات مجددا من خلال الاعتماد على آلية التسويق الإلكترونى عبر شبكة الإنترنت للسيارات والموديلات الجديدة لاسيما وأنها تلقى قبولا وانتشارا واسعا بين المستهلكين.
وأكد أشرف شرباص نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية أن أكثر من 80% من شركات السيارات العاملة فى السوق بدات تلجأ إلى آلية التسويق الإلكترونى للسيارات والموديلات لمواجهة الركود ولتنشيط حركة المبيعات بالأسواق.
وأضاف أن التسويق الإلكترونى بات وسيلة ناجحة فى تنشيط حركة البيع بالأسواق لاسيما وأن هناك اقبالا واسعا من المستهلكين على مطالعة مواقع التسويق الإلكترونى للسيارات فى مقابل عزوف المستهلكين عن مطالعة الصحف قبل عملية الشراء.
أوضح أن سبب نجاح التسويق الإلكترونى فى زيادة حركة مبيعات السيارات يرجع إلى التفاعلية التى تتيحها تلك الآلية للمستهلكين من ناحية واصحاب المعارض أيضا، حيث يتاح للشركات عرض وإعلان وترويج سياراتها ومختلف الموديلات والتعرف عليها ورصد اتجاهات المستهلكين وتفضيلاتهم ومتطلباتهم.
وأضاف أن التسويق الإلكترونى يتيح للمستهلكين المفاضلة ما بين إمكانيات اكثر من سيارة فى وقت واحد مما يتيح سهولة فى اتخاذ قرار الشراء لدى المستهلكين حيث ينقل المعرض بأكمله على شبكة الإنترنت ليتاح للمستهلكين التصفح والمفاضلة بين مختلف الموديلات.
وقال إن ميزانية الدعاية والإعلان تكون محددة من قبل الشركات مسبقاً، ويتم توجيهها بالتوازى عبر القنوات العادية مثل التليفزيون والجرائد، أو عبر الطرق البديلة ضمن ما يعرف بـ«e -marketing ».
ولفت إلى أن التسويق الإلكترونى، كان له دور كبير خلال السنوات القليلة الماضية فى زيادة أحجام المبيعات، مؤكدا أنه من غير المتوقع أن تكون هناك زيادة فى أسعار الإعلانات من قبل شركات الدعاية خلال الفترة المقبلة، والتى سيتبعها بالطبع إحجام المعلنين.
وتوقع زيادة حجم الإقبال على التسويق الإلكترونى وإعلانات الإنترنت بنسبة 30٪ باعتبارها الوسيلة الوحيدة التى لن تتأثر برفع الأسعار، كما أن العديد من شركات السيارات والمعارض تضع ميزانية محددة للدعاية والإعلان مسبقاً، ويتم توجيهها بالتوازى عبر القنوات العادية مثل التليفزيون والجرائد، أو عبر الطرق البديلة ضمن ما يعرف بـ«e -marketing ».
وأرجع نائب رئيس شعبة السيارات حالة الركود التى تعانى منها السوق إلى تذبذب الأسعار فى ظل عدم توافر العملة الصعبة لإتمام صفقات الاستيراد للسيارات ومكوناتها للمصانع المحلية وبالتالى فإن هناك شركات عديدة رفعت الاسعار مما يساهم بدوره فى زيادة الركود بالأسواق لاسيما وأن المستهلكين عادة ما ينتظرون أى تخفيضات للسيارات داخل السوق.
وأكد أحمد هلال صاحب معرض للسيارات أن هناك تراجعا فى الإنفاق الإعلانى لقطاع السيارات خلال الفترة الماضية بالوسائل التقليدية مثل الراديو، والتليفزيون، والصحف، فى حين ارتفعت المؤشرات الإيجابية للتسويق من خلال الإنترنت، وأرجع ذلك إلى نضج ووعى التجار والعملاء بأهمية الإنترنت، كوسيلة تفاعلية، يمكن من خلالها التسويق بتكاليف أقل ومناسبة للأزمة الحالية للسوق، والنمو البطىء للقطاع.
وتوقع أن يشهد القطاع مزيدًا من الإنفاق على التسويق الإلكترونى خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه مع اختلاف خريطة السوق، ودخول لاعبين جدد على مستوى بعض الوكلاء والموزعين، بدأ التركيز على استراتيجية التسويق الإلكترونى للسيارات، وبدأ العملاء أيضًا يتجاوبون مع تلك الوسيلة.
وأرجع النمو المرتقب فى الإنفاق على التسويق الإلكترونى من قبل قطاع السيارات،  إلى حالة النضوج فى فكر التاجر والعميل، حيث وصلا إلى مرحلة تضمن زيادة التفاعل، وبالتالى زيادة الاعتماد على الإنترنت، خاصة عبر موقعى فيس بوك ويوتيوب، إلى جانب تراجع الإعلان على الصحف الورقية، وارتفاع أسعار إعلانات التليفزيون، مقابل تراجع المتابعين له، مما يجعل إعلاناته منحصرة على بعض الشركات.