الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشروع شراكة بين ماسبيرو وروتانا لقياس نسب المشاهدة فى مصر والعالم العربى




 
يدرس المسئولون فى ماسبيرو فكرة المشروع الذى تقدم به الدكتور وليد عزب هاشم نائب رئيس شركة روتانا للصوتيات والمرئيات إلى الأمانة العامة باتحاد الإذاعة والتليفزيون بخصوص إنشاء إدارة مشتركة بين شركة روتانا والتليفزيون المصرى لقياس نسب المشاهدة التليفزيونية وذلك اعتمادا على الجهاز البحثى داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون من الخبرات والكفاءات البشرية والتى اكتسبها التليفزيون المصرى على مدار خمسين سنة، ويستعرض المشروع حجم التغطية التليفزيونية فى السوق المصرى والمنطقة العربية كلها خاصة أن مصر تعتبر مفتاح السوق الإعلانى لتزايد نموه الاقتصادى وتعداد سكانه حيث يتم توضيح مدى استهلاك القوى الشرائية فى الدول العربية، وتأكد من خلال البيانات أن السوق المصرى هو الأهم بالنسبة للمعلنين خاصة فى السلع ذات الماركات الشهيرة بالإضافة إلى ارتفاع متوسط مدة المشاهدة اليومية للتليفزيون فى الدول العربية والشرق الأوسط مقارنة بدول أمريكا اللاتينية وغرب أوروبا وشرقها ويتضح فيها ارتفاع المتوسط لأربع ساعات بالدول العربية وهو أعلى متوسط يليه 3.55 ساعة بأمريكا اللاتينية ثم 3.52 ساعة بأوروبا الغربية وأخيرًا 3.47 ساعة بشرق أوروبا وجاءت مصر من أعلى المتوسطات عربيا، وأضاف التقرير الذى قدمه الدكتور وليد أن وكالات الأبحاث الإعلانية تنقسم إلى معلنين ووسائل إعلام ومن الصعب على المعلنين أن يرفعوا نسبة الإنفاق الإعلانى بدون توافر بيانات علمية توضح العائد من هذا الإنفاق، حيث أن الأبحاث الحالية تقوم بقياس نسب المشاهدة التليفزيونية بطريقة خادعة ومغرضة وتتبع منهجيات عفا عليها الزمن وهذا يؤدى إلى خسائر كبيرة للقنوات خاصة عندما يؤكد أحد الأبحاث أن القنوات الخليجية أعلى فى نسب المشاهدة من القنوات المصرية فى رمضان مما يؤثر على المعلنين، وأضاف التقرير أن التصنيف الحالى للقنوات المنطقة يحتوى على المغالطات خاصة أن هناك تدخلا لممثلى المحطات التليفزيونية والوكالات الإعلانية للتأثير على النتائج للحفاظ على عائداتهم الإعلانية أن أصحاب القنوات أو ما يمثلونهم من الوكالات الإعلانية بإمكانهم تحديد مدى نجاح أو فشل برامجهم أو قياس كفاءة حملاتهم الإعلانية بالاعتماد على التقييمات وإعادة النظر أولا بأول فى خططهم الإعلامية والإعلانية، مما يخلق صناعة أكثر شفافية بعيدًا عن أساليب التلاعب الإعلامية والإعلانية وهذا سينعكس بالنفع على السوق الإعلامى بأكمله خاصة أن السوق يفتقد فى الوضع الحالى إلى المصداقيةبسبب يسيطر على (TNS) سوق نسب المشاهدة شركة واحدة هى شركة بارك للأبحاث فإن المشروع الجديد يعتمد على تعيين مستشارين متعددى الجنسيات ممن لهم سمعة طيبة لتحديد أصحاب المصلحة من أصحاب القنوات (المساهمين) ودعوة المساهمين المحتملين من المعلنين والمذيعين لتشكيل شركة أبحاث لقياس نسب المشاهدة وتعمل الشركة على وضع المعايير لهذه الأبحاث واختيار ممثلين للشعب المصرى وعمل الاستطلاعات وتجميع البيانات البحثية والتأكد من مصداقيتها وإنشاء شركة لقياس المشاهدين لديها رخصة لجمع البيانات فى مصر لمدة 3 سنوات على الأقل تتكون من 25٪ من المعلنين و75٪ من مذيعى التليفزيون وشركات وسيطة تكون جزءًا من اللجنة الفنية وتشكيل هيئة استشارية من 12 عضوًا من مالكين وأصحاب القنوات التليفزيونية والمعلنين ومذيعى التليفزيون وأخيرًا على الإدارة المركزية للبحوث أن تقوم بتوفير تكنولوجيا شراء الأجهزة لرصد القنوات التى يشاهدها الجمهور دقيقة بدقيقة وتكون نتائجها على أعلى مستوى علمى.