الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«رمزة» نسخة مصرية من «حريم السلطان»




 
وقع اختيار المخرجة إيناس الدغيدى على رواية «رمزة» لتخوض بها أولى تجاربها فى مجال الدراما التليفزيونية حيث يعكف حاليا السيناريست مصطفى محرم على عمل المعالجة الدرامية لها يعد هذا العمل هو النسخة المصرية من المسلسل التركى «حريم السلطان» وأكدت الدغيدى أنها رشحت هند صبرى وإلهام شاهين لبطولته موضحة أن الذى دفعها لخوض هذه التجربة مشاهدتها وإعجابها لمسلسل «حريم السلطان» الذى يجمع كل عناصر النجاح من جمال الصورة وتكنيك الاخراج والتمثيل وفى نفس الوقت تذكرت رواية «رمزة» التى عرض عليها اخراجها منذ 15 سنة فى فيلم سينمائى لكن المشروع توقف بسبب عوامل كثيرة منها أن الفيلم كان يحتاج لانتاج ضخم وأماكن تصوير خارجى وكان من الصعب تنفيذه خاصة بعد تغير ملامح مصر عن الفترة التى تدور فيها الأحداث فى مرحلة حكم الخديو توفيق لمصر، وأشارت الدغيدى إلى أن المسلسل التليفزيونى يختلف عن الفيلم السينمائى لأنه يعتمد أساسا على التصوير الداخلى الذى يسهل التحكم فيه عن طريق الديكور لذلك بدأت فى المشروع وعرضت الفكرة على السيناريست مصطفى محرم لكتابة المسلسل وتعاقدت مع شركة كنج توت لانتاجه حيث رحب المنتج عصام شعبان على الفور ويتم التفاوض حاليا مع محطات عربية للمشاركة فى انتاجه ليتم تقديمه فى عدة أجزاء وقالت: أرسلت الرواية لكل من هند صبرى التى تجسد دور الجارية المتمردة «رمزة» التى تحاول الخروج عن تقاليد عالم الجوارى وتجمعها قصة حب مع أحد أفراد قصر الخديو توفيق مؤكدة أن هند رحبت بالفكرة كما عرضت على إلهام شاهين تجسيد دور الجارية الأم لرمزة والتى تم أسرها فى تركيا وجاءت لمصر فى عصر الخديو إسماعيل وتتنظر سيناريو المسلسل الذى يكتبه مصطفى محرم اضافة إلى باقى الترشيحات.
 
واضافت أنها اختارت تنفيذ هذا العمل فى هذا التوقيت لتوجه رسالة للمجتمع وللتيار الإسلامى أن المرأة المصرية لن تعود مرة أخرى لعصر الحريم وإذا كانت هناك جارية فى عصور سابقة تمردت وكان لها دور فى القضاء على ظاهرة الجوارى ورفضت تقاليد هذا الزمن فالمرأة الآن لا تقل قوة.
 
وأشارت الدغيدى إلى أنها تقوم حاليا بعمل معاينات ما بين مصر وتركيا خاصة أن جزءًا من الأحداث سيتم تصويره فى تركيا وبجانب مصر وأنها لا تفضل اختيار فنانين عرب فى هذا العمل وذلك حتى لا تتعرض لضغوط نتيجة شروطهم الخاصة بعنصر الوقت وظروف التصوير مؤكدة أنها ليست ضد الفنانين العرب.
 
وعن تشابه أحداث المسلسل مع «حريم السلطان» نفت الدغيدى وجود أى تشابه فى الأحداث التى تدور غالبيتها فى مصر والتشابه الوحيد هو تمرد الشخصيات على واقعها وهذا كان منتشر - فى هذا الوقت والذى سيطرت عليه العبودية.
 
من جانبه أشار السيناريست مصطفى محرم الذى يكتب المعالجة الدرامية والحوار والسيناريو للمسلسل أن مؤلفة رواية «رمزة» وهى الكاتبة الراحلة قوت القلوب الدمرداشية كان لها باع طويل فى الكتابة عن زمن الحريم والجوارى خاصة أنها تنتمى لسلالة أحد أمراء المماليك وكانت على قدر كبير من الثراء وهى التى قامت ببناء مستشفى الدمرداش الشهيرة ومعظم رواياتها كتبتها باللغة الفرنسية التى تجيدها بشكل تام مثل «الحرملك» و«عصر الحريم» و«رمزة»، وأضاف محرم أنه انتهى من كتابة المعالجة الدرامية للمسلسل وسيبدأ فى كتابة حلقاته التى يمكن أن تمتد لـ80 حلقة على غرار المسلسلات التركية.