«نلعب أفلام»
رانيا هلال
كتبت- رانيا هلال
صدر حديثا عن سلسلة حروف التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة رواية «نلعب أفلام» للكاتبة هدى حسين.
فى هذه الرواية، وبحسب محرر الغلاف، يستخدم المؤلف الضمنى السارد المشارك ليدخل بنا لعالم الأحداث، فيشتبك مع الوجود من خلال شخصياته، ليفتح أفقا قد يكون مغايرا للعالم فى سرعة أحداثه، والسارد دائما يفترض علاقات مع الوجود من خلال طرحه بعض تأملاته الخاصة عن العالم وعن الوجود وعن الشخصيات، كما نجد فى بعض الأحيان أن العلاقة بين الذكر والأنثى هى بؤرة التفاعل الوجودي، علاقة لا تسير على وتيرة واحدة.
جاء الحوار بالعامية المصرية، ولعبت الأفعال دورا بارزا فى الأحداث وحركتها، كما لعبت الألوان دورا بارزا فى خدمة المعنى، فالأبيض والأسود يمثلان الصواب والخطأ كلونين متضادين، أما الألوان التى تنتج عن البحر والشمس والطبيعة فتعبر عن حالة التنوع الوجودي، ومن المسائل الوجودية التى انشغل بها المؤلف الضمنى إشكالية الحياة والموت.
ومن حركة سير الأحداث نجد أن الفضاء الزمانى يلعب دور البطولة مع الشخصيات ما بين الماضى والحاضر والخوف من المستقبل، وذلك عكس الفضاء المكانى الذى كان حيزه ضيقا، ليجرد المؤلف الضمنى الشخصيات من الدور الذى يلعبه المكان فيطلق تأملاته بلا حدود مكانية: «أجلس القرفصاء، وأفرح؟! والمفترض أن أسعد حتى السكر لأنها أشربته من الماء، ولأنهما بدآ حياتهما كبشر من لحم ودم بأن بالا على نفسيهما ثم ضحكا، ثم نزلا ليغتسلا فى النهر، حيث بقيا مدة طويلة جدا! ويضحكان. عندئذ عرفت أنهما سوف يعيدان من جديد كل أشكال العلاقات التى مرت بين الرجل والمرأة على أرض البشر».
هدى شاعرة وكاتبة ومترجمة، وقد صدر لها دواوين «ليكن»، «فيما مضى»، «عشوائية»، و«أقنعة الوردة»، وروايات «درس الأميبا»، «بذور الطماطم»، و«رأيت روحى بجعة». شاعرة ومترجمة وروائية مصرية