السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برامج المقالب تستعد لاستفزاز الجمهور من جديد .. والنقاد:التخلص منها مستحيل وتغيير مضمونها الحل

برامج المقالب تستعد لاستفزاز الجمهور من جديد .. والنقاد:التخلص منها مستحيل وتغيير مضمونها الحل
برامج المقالب تستعد لاستفزاز الجمهور من جديد .. والنقاد:التخلص منها مستحيل وتغيير مضمونها الحل




تحقيق - آية رفعت
رغم المشاكل التى تثيرها برامج «المقالب» فى كل عام الا أن بعض الفنانين يحضرون للبحث عن افكار جديدة للعرض بموسم رمضان القادم. وعلى رأسهم الفنان رامز جلال الذى اعتاد منذ عدة سنوات على تقديم افكار خارجة عن المألوف والتى تسبب له فى كل مرة مشاكل والكثير من السباب. بالإضافة إلى استعداد صناع برنامج «عايز اتجوز» لتقديم جزء ثانى منه بعد نجاح عرضه فى شهر رمضان الماضي.
ورغم اجراء العديد من الاتفاقات على الافكار الجديدة الا أن البعض الاخر من الفنانين اعلنوا عن عدم اقدامهم على فكرة تقديم مثل هذه البرامج خاصة بعدما شاركوا فيها كضحايا على حسب قولهم، حيث قالت الفنانة مى سليم انها استاءت جدا مما فعله هانى رمزى بها ببرنامجه «هبوط اضطراري» وأكدت انها تعرضت لحالة اعياء شديدة وأنها لا تدرى ما الاستفادة من تعذيب الناس لاضحاك الجمهور. وأضافت قائلة: «لا احب فكرة برامج المقالب ولن افكر بتقديمها وأعتبرها من المحرمات حتى لا اخسر زملائى كما انى غير مقتنعة بهدفها فهناك العديد من البرامج الترفيهية من دون اذية ويتمتع بها الجمهور بشكل طبيعي».
أما الفنان هانى رمزى والذى حقق نجاحا ببرنامجه «هبوط اضطراري» فقال انه لا ينوى تكرار التجربة رغم نجاحها حيث انه قام بالاتفاق على هذا العمل لمجرد انه تجربة وفكرة جديدة ولكنه لا يعاود تقديم فكرة استغلالا لنجاح ما سبقها لانه سيكون مستهلكا نفسه ونجاحه ولن يتقبله الجمهور. كما انه ارهق فيها نفسيا خاصة وانه كان يختار اصدقاءه لمقالب.
أما الفنان ماجد المصرى فنفى ما تردد حول تعاقده على برنامج يحمل شكل المقالب مؤكدا أنه لا يحب هذه النوعية مؤكدا انه ما يتعرض له فى برامج المقالب لا يدفعه لخوض هذه التجربة كما انه ضدها من الاساس مؤكدا أنه يبحث عن برنامج ترفيهى بفكرة جديدة ولكن مختلفة عن هذه النوعية الساخرة.
وقد شهد الموسم الرمضانى الماضى عرض أكثر من 5 برامج تنتمى لنوعية المقالب ومنها «رامز واكل الجو» الذى نافس به رامز جلال هانى رمزى من حيث تقديم نفس الفكرة والمضمون وارجع البعض السبب فى استنساخ الفكرة هو هروب رامز لأول مرة من قناة «الحياة» وتعاقده مع «MBC مصر» بدلا منها. فقامت القناة بالاستعانة بزميله رمزى وبنفس الفكرة كنوع من التنافس.
بالإضافة إلى عدد آخر من البرامج ومنها برنامج «المشاغب» للكابتن إبراهيم سعيد و«التجربة الخفية» للثنائى شادى الفونس وخالد منصور و«الزفة 2» و«الميكروباص» وغيرها من البرامج الأخرى.
وعن زيادة نسبة مشاهدة هذه البرامج قال عمرو رمزى أحد مقدمى برامج المقالب حيث قدم «حيلهم بينهم» منذ سنوات: «الجمهور يحب مشاهدة البرامج الغريبة التى لا تنتمى للفقرات الحوارية العادية، كما أنه ينجذب لردود فعل الفنانين الطبيعية بدلا من ظهورهم بشكل واحد أمام الكاميرا، وفكرة استمرار القنوات بإنتاج هذه الأعمال وتوزيعها بعد رمضان على الفضائيات الأخرى فهذا يؤكد نجاها.. ورغم أن الوطن العربى كله يصنع أعمال المقالب منذ سنوات إلا أن تميز المصريين بها جعل الإقبال عليها أكبر.. وكل ما يتم نشره حول تصريحات الفنانين بأنه تم الاتفاق المسبق على المقلب لا يعنى الجمهور بشىء، فهم يرحبون بهذه البرامج لأجل المتعة فقط. فنحن جمهور طيب ينتقد بشدة وبعدها يشاهد ويستمتع، ومن حق من ينتقدها بعدم المشاهدة ولكنها نوع موجود ومطلوب».
أما الفنانة آثار الحكيم والتى كانت صاحبة أشهر قضية ضد برامج المقالب فقالت: «المشكلة ليست فى تقديم هذه المقالب ولكن فى كيفية تقديمها فما يتم تقديمه ليس مقلبا للسخرية يتم بشكل طبيعى ولكنه يعتمد على ترويع الناس وتهديد أرواحهم وهذا يعتبر حراما شرعا لأن الله لا يحب من يتسبب فى خوف أحد أبدا.. والجمهور يجب عليه التصدى لمثل هذه البرامج والطريقة الوحيدة التى نستطيع إيقاف البرامج بها أن ننتظر حدوث كارثة منها إما بموت أحد أو أذيته لأن المقالب التى تقدم تعتمد على تهديد حياة الضيوف ومن الممكن أن يصاب أحدهم بأزمة قلبية على سبيل المثال».
وأضافت قائلة: «كل ما يحدث ذنوب فلو هو متفق مع الضيف مسبقا إذا هذا الفنان يرتكب ذنب الكذب على جمهوره والإدعاء بأنه تم ترويعه مثلا حدث معى فمن يقوم بهذه البرامج يقع عليه ذنب الخداع والترويع».
وعن رأى النقاد قالت خيرية البشلاوى: «أنا من أكثر انتقادا لهذه البرامج التى أجدها مجرد خلل اجتماعى ومقالب هابطة ولا ترتقى لمستوى الثقافة والتحضر وتعتمد فقط على إثارة غرائز الخوف والإثارة فقط، فى النهاية هذه البرامج تعتمد على نسبة المشاهدة والقنوات تعتمد على نسبة الإعلانات والإعلام السخيف المبتذل السبب وراء انتشارها، والحل الوحيد هو انصراف الجمهور عنها وذلك عن طريق زيادة الوعى لدى الجمهور وتوجيهه للإعلام الصحيح بدلا من اعتمادنا على جمهور فارغ الوعى والاهتمام».
أما الناقد محمود قاسم فيرى أن اختفاء هذه النوعية من البرامج يعتبر مستحيلا لأنها تعتبر الجانب الترفيهى الوحيد للجمهور بالشهر الكريم ورغم معرفتهم أن أغلب هذه المقالب متفق عليها مسبقا، إلا أنه لا توجد برامج كوميدية ولا مسلسلات يتم عرضها للجمهور للترفيه عنه. وأضاف قائلا: «أتوقع أن الحل هو إيجاد أعمال كوميدية أخرى بديلة بالإضافة إلى تقليل نسبة العنف المتواجد بها.. خاصة أن هناك مقالب تعتمد على الاستفزاز وتنجح بشكل كبير مثل «حيلهم بينهم» وكان يجمع بين الكوميديا المقالب والبعد عن العنف.