الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحية حب ..ودارت الأيام

تحية حب ..ودارت الأيام
تحية حب ..ودارت الأيام




كتبت: مديحة عزت

اخترت هذه الأبيات لأستاذنا عباس محمود العقاد كتبها فى زمانه وكأنه كتبها فى زماننا يقول:
فشت الجهالة واستفاض المنكر
والحق يهمى والضلالة تهجر
والصدق يسرى فى الظلام ملثما
والزور يمشى فى النهار فيسفر
إنا لفى زمن كأن كباره
يسوى الكبائر شأنها لا يكبر
بئس الزمان لقد حسبت هواءه
دنسا وأن بحاره لا تطهر
وكأن كل الطيبات يردها
فيه إلى شر الأمور مدبر
رحم الله أستاذنا الكبير عباس العقاد وغفر له.. يا ترى يا أستاذنا العقاد لو كنت بيننا اليوم فى زماننا ورأيت وسمعت عجائبه ماذا كنت تكتب فى زمن غياب الضمير فى زحمة المادة وسقوط القيم والمثل العليا والأخلاقيات وأصبح السب والقذف من مبادئ بعض البرامج الفضائية وأصبح الفرق بين المكسب الحلال والحرام كالخيط الرفيع بين ضياع القيم والفقر الأخلاقى.. وبعد كل عام وأنتم بألف خير وعيد سعيد دائما على مصر وشعب مصر بإذن الله.. ودارت الأيام..
وبالمثل وبالمناسبة تذكرت هذه الأبيات لعمنا بيرم التونسى عن ستاتنا وما رأيته منهن فى الشوارع فى العيد يقول بيرم
علشان ما يبقى مقامنا عالي
ستاتنا والكحل كل عين متكحلة
بجرام واللبس نايلون فى نايلون
من شراب لحزام والنساء ماشيين عرايا
رحم الله عمنا بيرم التونسى كأنه يصف ستاتنا اليوم وكأنه يتجول فى شوارع القاهرة اللى كانت ساحرة وعنوانا للأناقة والشياكة.. فتارين تنطق بالفن والذوق والجمال.. ستات وبنات غاية فى الأناقة والذوق ومع الحشمة والرقى وشاف للأسف ما وصلت إليه مصر من تخلف فى الذوق والأناقة والرقى.. الذى تحول إلى نساء يرتدين العارى من فوق لتحت بلا ذوق ولا فن ولا جمال.. أو بنات يرتدين الحجاب مع ماكياج كامل وملابس «محزقة» تكشف تفاصيل أجسادهن.. هذا علاوة على الميوعة والاستهتار فى خطواتهن مع شباب الفن، شعرهن منفوش وملابسهن مسخرة.. هذا المنظر المؤذى بين فتيات الحجاب.. فتيات يعتبرن الحجاب نوعا من التجديد أو ستارا لتصرفاتهن.. هذا لأن ارتداء الحجاب أحيانا كثيرة ما يكون تقليدا بلا اقتناع أو توعية دينية حتى يصبح الحجاب فعلا تأدية فرض.. ثم مناظر المنتقبات اللى ماشيين يجرجرن ملابسهن فى الشوارع.. ومعاملتهن مع الباعة فى الشوارع لا تنم عن دين أو ورع أو حتى أدب عند بعضهن.
وترجع لانعدام الذوق والجمال.. وبعد أن كانت مصر من أهم بلاد الموضة والذوق والجمال.. أصبح الشارع المصرى كرنفالا لأسوأ موضات العالم وخليطا بين الحجاب غير المدروس والعرى المؤذى للذوق والقيم، وبهدلة النقاب بعد أن كنا مصدرين للموضة إلى دول الموضة والدول العربية وكانت بيوت الأزياء المصرية تساوى شهرتها لبيوت فرنسا.
وبعد أن كانت مصر بلد الموضة والذوق والفن الراقى والجمال أصبحت للأسف ليس لها لون ولا طابع يميزها.. واختفى الذوق والفن والرقى والجمال فى هذا الخلط و«العك» فى الأذواق والتذوق الفنى والجمال والنقاب والحجاب غير المدروس.
ودارت الأيام وظهرت بدعة المايوه الشرعى وتلبسه الست المحجبة وتنزل به حمام السباحة جنبها جنب رجل غير شرعى وجسدها تلمسه يد رجل آخر غير شرعي..
وهكذا تحت الماء لا فرق بين الشرعى والعرفى فى النهاية رجل وامرأة تحت الماء..
وبعد وبمناسبة الحراك غير السياسى ولا دينى اللى داير عن حجاب المرأة وكأن كل شىء تمام ومش ناقص إلا حجاب المرأة هل هو فرض أو عادة للأسف حتى الفتاوى تعبثرت على الفضائيات.. ولهؤلاء أقدم لهم رأى وقول الإمام الشيخ محمد عبده رحمه الله قال:
إن الحجاب والنقاب ليسا من الشرع الإسلامى لا للتعبد ولا للأدب بل هما من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده.. موضحا أنها منتشرة فى بعض الأمم الشرقية التى لا تدين بالإسلام.. وقد كلفت الشريعة الإسلامية المرأة بكشف وجهها عند تأدية الشهادة.. ثم إننا لا نجد فى الشريعة الإسلامية نصا يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة وإنما هى عادة وليست عبادة وإنما هى عادة عرضت عليهم من مخالطة اليهود لبعض الأمم وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التى تمكنت فى الناس باسم الدين والدين منها براء!
وكل عام والمسلمون فى العالم بألف خير ولمصر السلامة والسلام ويكفى الله الإسلام وشعب مصر شر تجار الدين بإذن الله.
ويا مصر ومسئولى مصر إن مصر هذا الزمن فى أشد الحاجة إلى رجال متحدى الكلمة مثقفى الرأى دارسين تاريخ مصر معتبرين بعبر حوادثها ناهضين بها مجددين ثقافة وعلم شباب مصر ومحو أميته الدينية والوطنية بعد أن فشت الجهالة على رأى أستاذنا العقاد بعد أن عجزت وزارة التربية والتعليم منذ سنين وهى لا تربية ولا تعليم.
وأخيرا.. يقول الشاعر.. كفانا نفاقا ومن النفاق ما قتل.. أهديها للسادة المنافقين المنتشرين فى الأحاديث الصحفية وبرامج الفضائيات!
يكفى الله شعب مصر ورئيس مصر وفقك الله يا سيسى.
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب