الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ننشر تفاصيل كتيب «النور».. الضرورات تبيح المحظورات من أجل الانتخابات

ننشر تفاصيل كتيب «النور».. الضرورات تبيح المحظورات من أجل الانتخابات
ننشر تفاصيل كتيب «النور».. الضرورات تبيح المحظورات من أجل الانتخابات




كتبت - ناهد سعد
رغم سعى حزب النور لاثبات عدم تصنيفه  على أنه حزب إسلامى أو قيامه على أساس دينى لجأ الحزب إلى توزيع كتيب تحت عنوان «مختارات من كتاب الاسلاميين والعمل السياسى» وذلك تزامنا مع فتح باب الدعاية الانتخابية، الكتيب يوضح ضرورة وجود الإسلاميين ضمن نظام الحكم فى الدولة.
يقول مؤلف الكتيب: إنه منذ سقوط الخلافة والمصلحون فى الأمة يسعون إلى إصلاح ما فسد بقدر الإمكان سواء بالدعوة إلى الله عز وجل أو بتربية طلاب العلم، أو بنشر العقيدة الصحيحة، وتنقية الإسلام مما لحق به من خرافات وضلالات وأكاذيب وأوهام، أو بتأليف الكتب والرسائل العلمية، أو بالدعوة إلى الفضيلة، والتحذير من مؤامرات الرذيلة، أو بتفنيد الشبهات والافتراءات على الإسلام ودعاته.
ويذكر الكتيب ان النخبة من الأمة قد افتتنت بالنظام الديمقراطى بعد ضياع النظام الإسلامى الشامل فى أكثر الأرض ووصف الكتيب النظام الديمقراطى الذى تقوم عليه الدولة حاليا وتقوم العملية الانتخابية برمتها عليه بأنه يخالف الشريعة الاسلامية، معتبراً أن النخبة وجدوا فيه من جهة أخرى متنفسًا لهم ولاتباعهم إذا ما قورن بالأنظمة الاستبدادية، والتى حكمت البلاد فترة طويلة بالحديد والنار ووأدت الحريات.
وأوضح مؤلف الكتاب «أبى الحسن المأربى» أنه لا شك أن الدعاة إذا نظروا إلى النظم الديمقراطية قياسًا بتلك الأنظمة وجدوها كالأعور بين عميان، فلم يبق أمامهم تجاه هذه الأنظمة إلا ثلاثة خيارات.
أن يعتزلوا المشاركة فى هذه الأنظمة، لوجود عدة مخالفات فيها ويتفرغوا إلى الدعوة إلى الله.
ورفض المأربى هذا الخيار موضحا أنه يترك المجال مفتوحًا أمام المخالفين على اختلاف اهدافهم ليضعوا دستورًا للبلاد ويسنوا قوانين وينظموا لوائح مخالفة للشريعة مراعية لمصالح خفية لأحزاب أو اتجاهات دون التفات إلى المصلحة العامة و تكون فيها الأغلبية الكادحة عبيدًا للأقلية الشاطحة.
أما الخيار الثانى الذى طرحه المؤلف فإن يذهب الدعاة إلى مواجهة ومنابذة المنكر وأهله ويهددوا بالحرب على مجتمعاتهم وعلى كل من شرع قانونًا يخالف شرع الله، وإن أفضى ذلك إلى القتال وإراقة الدماء وليكن ما يكون بعد ذلك، مستدلين بأن الفتنة فى الدين أعظم إثمًا وضررًا عند الله من القتل.
وأوضح ان هذا الخيار مع أن ظاهره القيام بذروة سنام الإسلام وتحقيق الجهاد إلا أن حقيقته فى هذه الأيام أنه لا يقيم دينًا ولا يُبقى دنيا ويفضى إلى حروب داخلية أو أهلية وربما سقطت البلاد تحت احتلال أو وصاية أجنبية لأن هذه الحروب ستكون بين المسلمين مع بعضهم البعض.
وأضاف أن هذه الحروب لن تغير المنكر ولكن بعد سقوط من يسقط يرجع الناس إلى التحاكم إلى غير شريعة الله مرة أخرى.
وأوضح المؤلف فى النهاية ان افضل خيار هو المشاركة فى العملية السياسية.