الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوم.. اجتماع ثلاثى فى القاهرة لاحتواء أزمة انسحاب الاستشارى الهولندى من دراسات «النهضة»

اليوم.. اجتماع  ثلاثى فى القاهرة لاحتواء أزمة انسحاب الاستشارى الهولندى من دراسات «النهضة»
اليوم.. اجتماع ثلاثى فى القاهرة لاحتواء أزمة انسحاب الاستشارى الهولندى من دراسات «النهضة»




كتبت – ولاء حسين
فى محاولة لتهدئة ما يثار إعلاميا من أن خلافا نشب بين مسئولى دول مصب نهر النيل واثيوبيا حول سد النهضة من ناحية وشرح مخاطر الاهمال فى ملف المياه من ناحية أخرى، يعقد بالقاهرة اليوم اجتماع للجنة الثلاثية المعنية بدراسات سد النهضة من مصر والسودان واثيوبيا بحضور المكتب الاستشارى الهولندى «دلتارس» ونظيره الفرنسى «بى أر أس» والمعنيين بالعمل على إجراء دراسات التأثيرات السلبية لسد النهضة على مصر والسودان، وذلك فى محاولة لتوفيق الآراء بشأن الخلافات الدائرة بينهما بشأن تقسيم وتحديد المهام المتعلقة بإجراء الدراستين اللتين اتفقت الدول الثلاث على اختيارهما لاجرائهما معا.
ويأتى هذا الاجتماع بعد إعلان المكتب الاستشارى الهولندى الانسحاب من أعمال الدراسات الخاصة بسد النهضة، وفى محاولة لإقناعه بالعدول عن هذا القرار والعودة لاستئناف المفاوضات وبدء أعمال الدراسات مع المكتب الاسشارى الفرنسى وتحديد المهام التى سيقوم بها والتى تمثل 30 % من حجم الاعمال مقابل 70% لنظيره الفرنسى.
وقال د. حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن اللجنة الوطنية المصرية لسد النهضة وجهت الدعوة لكل من السودان وإثيوبيا للاجتماع بالقاهرة اليوم وغداً على مستوى الخبراء، وبحضور الشركتين الاستشاريتين الفرنسية والهولندية، لمناقشة النقاط الخلافية بينهما، تمهيدا لإجراء الدراسات لتحديد تأثيرات إنشاء السد على مصر والسودان، ولفت الوزير إلى أنه فى انتظار تأكيد الدولتين على الحضور.
وشدد الوزير على أن الخلاف الحالى بين المكتبين الاستشاريين هو خلاف فنى بحت ولا يمثل خلافا بين الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا.
وفى سياق آخر، أكد رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات المستشار هشام جنينة، أهمية المحافظة على مجرى نهر النيل من أى إجراءات سائرة يمكن أن تصيبه بضرر أو باضمحلال أو تجور على مساره الطبيعى وتغير من معالمه وثوابته والحقوق المشروعة والأصيلة لدول حوضه والتى يستوجب تأمينها ، لافتا إلى أنه يمكن تحقيق ذلك باتباع مبدأ لا ضرر ولا ضرار «فالنعمة لابد أن تضم وتعم».
وقال جنينة - فى كلمته خلال افتتاح الاجتماع التخطيطى للمراجعة التعاونية لنهر النيل أمس - إن الهدف من هذا الاجتماع الحفاظ على تلك المنحة الإلهية ليدوم عطاؤها، والشروع فى إجراء مراجعة تعاونية مشتركة لنهر النيل لرفض ما يواجهه من مشاكل وتجاوزات ومخاطر محدقة به، والسعى للتعامل مع تلك المخاطر وطرح الأفكار والحلول المناسبة لمواجهتها.
وأشار إلى أن نقطة المياه هى الأغلى عما سواها، وهى أساس الحياة لكافة الكائنات، ومع تزايد أعداد البشر وثبات المصادر الطبيعية للحياة ، تتعاظم مسئولياتنا اليوم تجاه الأجيال القادمة بأن نحافظ لهم على هذا المصدر الهام للحياة، موضحا أن نهر النيل لا يدعم فقط التآخى والتعاضض وحب الخير للذات وللغير ويعزز مفهوم اقتسام النعمة، بل أنه فى مجراه الخصيب يزيد من شعور الامتنان والانتماء لقارتنا الإفريقية ويوثق الصلة بين دول حوضه ودول القارة جميعا، لافتا إلى ضرورة تبنى استراتيجية للمحافظة على نهر النيل الذى وهبه الخالق للدول الحاضنة لينابيعه ومجراه ومصبه فى إفريقيا.. تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يحضره ممثلو أجهزة الرقابة العليا بثمانى دول من حوض النيل، وهى مصر والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا والكونغو الديمقراطية، كما يحضره مسئولو جهاز الرقابة الأعلى بالكاميرون وهى ليست من دول حوض النيل ولكنها حاضرة بصفتها رئيس مجموعة عمل الافروساى للمراجعة البيئية.
كما حضر الاجتماع المهندسة تهانى مصطفى مدير إدارة مياه النيل نائبا عن المهندس حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، والمهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة، والسيد ألفريد أنومنسق مجموعة عمل الافروساى لمراجعة البيئة.