الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دبلوماسى إيرانى منشق: 6 ضباط من الحرس الثورى سبب «تدافع منى»

دبلوماسى إيرانى  منشق: 6 ضباط من الحرس الثورى سبب «تدافع منى»
دبلوماسى إيرانى منشق: 6 ضباط من الحرس الثورى سبب «تدافع منى»




طهران – وكالات الأنباء


كشف فرزاد فرهنكيان دبلوماسى إيرانى منشق حسب مصادره أن 6 من ضباط الحرس الثورى هم الذين افتعلوا حادث التدافع بمنى الذى راح ضحيته المئات، متهما طهران بالسعى لتنفيذ مخطط يهدف إلى سقوط أكبر عدد من الوفيات وقيام مظاهرات كبيرة تتخللها أعمال عنف فى موسم الحج على حد تعبيره.
ويأتى ذلك تزامنا مع التهديدات فى إيران ضد المملكة العربية السعودية على لسان مختلف المسئولين السياسيين والعسكريين، والتى أطلق المرشد الأعلى للنظام شرارتها الأولى فى أعقاب حادث منى.
وأكد فرهنكيان فى مدونته باللغة العربية أنه حذر قبل حلول موعد الحج من عمليات إرهاب مخطط لها من نظام خامنئى، مشددا على ثقته فى مصدر معلوماته، مشيرا إلى أنه وبعد الحادثة ظهرت تصاريح تجاوزت جميع الأعراف السياسية من نظام خامنئى، ليأتى ذلك توثيقا لتحذيراته وتوقعاته.
وأعلن الإيرانى المنشق بثقة أن التحقيقات ستدين النظام الإيرانى لضلوعه فى افتعال حادث تدافع منى، معللا ذلك بأن العملية التى حدثت فى منى هى عملية إرهابية، وهناك أكثر من خمسة آلاف من الحرس الثورى كانوا من بين الحجاج الإيرانيين، وكان المخطط هو عدد وفيات أكبر بكثير وقيام مظاهرات كبيرة تتخللها أعمال عنف ولكن سرعة سيطرة جهات أمن السعودية أفشلت المخطط. وكان فرهنكيان قبل انشقاقه عمل كمستشار بوزارة الخارجية الإيرانية ثم انتقل للعمل فى سفارة ممثليات بلاده فى كل من دبى وبغداد والمغرب واليمن وآخر مهمة قام بها كانت فى منصب الرجل الثانى فى السفارة الإيرانية فى بلجيكا.
ولم يكتف الإيرانى المنشق بذلك ولكن قام أيضا بنشر أسماء ستة من الحرس الثورى كانوا يقودون عملية التدافع المفتعل فى منى وإكمالها بمظاهرات وأعمال شغب بمنى وهم: عادل السيد جواد موسوى قائد لواء «عاشوراء» من وحدات الميليشيا التابعة لقوة «الباسيج»،  عبد البارى مصطفى بختى قائد مركز تدريب جامعة الإمام فى قصر سعد آباد بشمال طهران، مصطفى نعيم عبدالبارى رضوى، محمد ‏سيد عبدالله‏ محمد باقر، سالم صباح عاشور، کاظم عبدالزهراء خردمندان.
يذكر أن وجود هذا العدد من العناصر العسكرية والسياسية فى مكان الحادث أثار الكثير من التساؤلات، وكان أبرزهم السفير الإيرانى السابق «غضنفر ركن آبادي» الذى يوجد فى عداد المفقودين.
فيما شنت وسائل إعلام إيرانية حملة واسعة ليس ضد المملكة العربية السعودية فحسب، بل شملت العرب جميعا وحرضت ضدهم بمشاعر عنصرية، ورفع كبار المسئولين نبرة التهديدات العسكرية أعادت إلى الأذهان تهديداتهم بضرب وإغلاق مضيق هرمز.
من جهته، قال وجدان عفراوى العضو القيادى فى حزب التضامن الديمقراطى الأهوازى المعارض معلقا على تهديدات المسئولين الإيرانيين خاصة تهديدات المرشد بأنها تثبت غضبه من فشل النظام الإيرانى فى اليمن حيث تلقى حلفاؤه الانقلابيون ضربات محققة من قبل الائتلاف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية، فقرر النظام أن يعوض هذا الفشل من خلال خلق اضطرابات فى مكة المكرمة إلا أن  السحر انقلب على الساحر.
وأشار عفراوى أيضا إلى فشل طهران فى دعم نظام الأسد، مضيفا أن التدخل الروسى ما هو إلا علامة تدل على هذا الفشل لذا كان من الطبيعى أن تحاول إيران أن تنتقم من المملكة بسبب مواقفها المشرفة فى دعم الثورة السورية وجميع القضايا العربية العادلة.