الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تهدد باجتياح الضفة.. وتمنع الفلسطينيين من دخول «البلدة القديمة» بالقدس

إسرائيل تهدد باجتياح الضفة.. وتمنع الفلسطينيين من دخول  «البلدة القديمة» بالقدس
إسرائيل تهدد باجتياح الضفة.. وتمنع الفلسطينيين من دخول «البلدة القديمة» بالقدس




القدس المحتلة ـ عواصم العالم


هدد وزير إسرائيلى، أمس الأحد، باجتياح الضفة الغربية، على غرار اجتياح عام 2002، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس الشرقية ليومين إثر مقتل إسرائيليين اثنين فى هجومين نفذهما فلسطينيان قتلتهما الشرطة لاحقا.
وقال وزير المواصلات الإسرائيلى يسرائيل كاتس ـ وهو  القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية ـ إنه «إذا اضطررنا، سنشن حملة السور الواقى 2، من أجل تعزيز الأمن للإسرائيليين».
وتابع: «إذا تطلب الأمر الانتقال من بيت إلى بيت ومن مخيم إلى مخيم فلن نتردد فى ذلك».
وأضاف: «إذا كان هناك أى خلل فى الأمن فإن الفلسطينيين هم من سيدفعون الثمن».
اما وزير الاستخبارات الإسرائيلى شطاينتس فقال إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى ينكر المحرقة يعود اليوم ليقود انتفاضة كما سلفه ياسر عرفات، لكن بثوب رجل السلام الذى يعارض العنف.
 وقال: «إن الاجتماع الأمنى لرئيس الحكومة اليوم والمجلس الامنى المصغر يجب ان يضع النقاط فوق الحروف لاجتثاث الارهاب ومنفذيه».
من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس الشرقية ليومين إثر مقتل إسرائيليين اثنين فى هجومين نفذهما فلسطينيان قتلتهما الشرطة عقب الهجوم.
وأوضحت الشرطة أن هذا الإجراء الاستثنائى يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيى القدس الشرقية المحتلة غير المقيمين فى البلدة القديمة.
وأوضحت الشرطة أنه على مدى يومين لن يسمح بالدخول سوى للإسرائيليين والمقيمين فى البلدة القديمة والسياح وأصحاب المحال والتلاميذ.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن هذا الإجراء سيمنع الغالبية الكبرى من فلسطينيى القدس الشرقية المحتلة المقيمين خارج البلدة القديمة من دخولها، مشيرة إلى أنه سيكون بوسع العرب المتواجدين على الأراضى الفلسطينية المحتلة الدخول.
وقتل إسرائيليان وأصيب ثلاثة اخرون بجروح ليل السبت والأحد بيد فلسطينيين نفذا هجومين بالسلاح الأبيض قبل قتلهما برصاص الشرطة الإسرائيلية وسط توتر شديد يسود المدينة منذ بدء الأعياد اليهودية قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وتشهد باحة المسجد الأقصى والمسجد نفسه منذ منتصف سبتمبر الماضى مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلية خصوصاً بسبب إصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد.
كما اتسعت دائرة التوتر لتشمل أيضاً البلدة القديمة من القدس الشرقية.
اتهمت أجهزة الأمن الاسرائيلية قيادات الجهاد الإسلامى فى غزة والخارج بإصدار تعليمات إلى عناصرها لإشعال الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة مستغلة ما وصفته بالتحريض المجنون الذى يقوم به الرئيس الفلسطينى عباس ضد اسرائيل داخليا وفى المحافل الدولية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن معلومات استخبارية توافرت لدى أجهزة الأمن تفيد بأن الجهاد الإسلامى نجح فى اقامة بنية عسكرية عنيفة فى شمال ووسط الضفة الغربية فيما تشهد الخليل وبيت لحم تواجدا أساسيا للحركة يمكنها من اشعال بؤرات توتر مختلفة ومستدامة.
فى غضون ذلك، استشهد شاب مقدسى أمس من قرية العيسوية، بعد إطلاق الرصاص عليه أثناء تواجده فى منطقة المصرارة مقابل باب العمود بمدينة القدس.
وأكد شهود عيان أن الشاب فادى سمير مصطفى علون 19 عاماً، أطلقت قوات الاحتلال سبع رصاصات باتجاهه بدعوى قيامه بطعن مستوطن فى المنطقة.
بينما أعلنت الاجنحة العسكرية لحركة فتح عن الاستنفار العام فى صفوف كوادرها وأفرادها فى الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعتهم لخوض المعارك بكل الوسائل المتاحة مع جنود الاحتلال وفى جميع نقاط التماس وتنفيذ العمليات المباشرة التى ستجعل المستوطنين فى أرض فلسطين تحت مرمى بنادق الكتائب أينما تواجدوا.
وباركت الأجنحة العسكرية لكتائب شهداء الاقصى، عملية الطعن التى وقعت مساء السبت بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، والتى أدت إلى مقتل مستوطنين، وأكدت أن العملية تأتى رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلى المتواصلة.  وحذرت الأجنحة العسكرية إسرائيل من أى مساس بالرئيس عباس فى ظل تزايد حملة التحريض ضده.