الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإغراق الصينى يهدد مصانع أجهزة الاطفاء المصرية




 أثار توقيع اتفاقية استيراد أجهزة إطفاء وأمن من الصين بقيمة 50 مليون يورو كمرحلة أولى.. العديد من التساؤلات حول أسباب استيراد تلك المنتجات على الرغم من توافرها من الصناعة الوطنية وبجودة عالية وبكميات كبيرة تغطى احتياجات السوق المحلية.. إلى جانب المخاوف من المنافسة الشرسة التى ستواجه الصناعة الوطنية التى تعمل فى ذلك المجال وتهدد استثمارات بقيمة تتراوح ما بين 250 و300 مليون جنيه فى 17 مصنعًا وعاملين تصل أعدادهم إلى ما بين 18 و20 ألفًا يعملون فى تلك الصناعة.
 
أكد الدكتور محمد البهى عضو المكتب التنفيذى باتحاد الصناعات أن مشكلة توقيع تلك الاتفاقية التى تضر بالصناعة الوطنية جاءت نتيجة عدم تمثيل جميع الغرف الصناعية بالاتحاد فى وفد رجال الأعمال الذى شارك الرئيس فى زيارته للصين مؤخرًا.
 
 
أشار إلى أنه رغم وجود اتفاقيات تحرير التجارة العالمية.. وعدم التدخل لوقف الاستيراد.. إلا أن مصلحة الصناعة الوطنية أن تطبق معايير الجودة العالية على المنتجات المستوردة.. ولكن للأسف تطبق تلك المعايير بحزم على الإنتاج المحلى وليس الخارجى المستورد الذى يفتقر إلى التكنولوجيا المتطورة ويدخل لمنافسة المنتج الوطنى بالسعر المنخفض الذى يتناسب مع الجودة المتواضعة وينطبق ذلك بصورة خاصة على المنتجات الواردة من الصين.
 
وتساءل البهى حول كيفية تحقيق نهضة للنصاعة الوطنية التى يمكنها بقطاعاتها المختلفة أن توفر أكبر فرص عمل فى ظل تلك التحديات التى تواجهها.. من جانبه أكد السيد أزمان رئيس شعبة أجهزة الإطفاء والأمن بغرفة تجارة القاهرة أن صناعة أجهزة الإطفاء والأمن تعد من الصناعات الوطنية المتقدمة والتى وصلت إلى مستويات عالية من حيث التكنولوجيا المتقدمة والالتزام بالمواصفات القياسية والجودة العالية.. وتواجه تلك الصناعة نتيجة الظروف الراهنة حالة من الركود والتراجع فى حركة المبيعات بنسبة نحو 60٪ عما كانت عليه قبل الثورة وتكاد تكون طلبات المؤسسات الحكومية متوقفة على تلك المنتجات.. وهذا يعد تحديًا كبيرًا على تلك الصناعة الوطنية وأيضًا على الحركة التجارية والتسويق.. وبالتالى فإن عملية الاستيراد لا تتلاءم مع حالة الركود التى يشهدها الطلب على تلك المنتجات.