سامح العشرى استطلاع الفرقة الثانية.. أول من عبر القناة

كتبت: دعاء محمد

اللواء سامح عشرى - أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة – كان برتبة نقيب فى فرقة استطلاع الفرقة الثانية مشاة، وهى أول فرقة عبرت القناة، ورفعت علم مصر على الضفة الشرقية.
قال لـ«روزاليوسف» عن ذكرياته فى حرب أكتوبر، إن مهمته كانت الاتصال بمجموعات خلف خطوط العدو للحصول منهم على المعلومات عن العدو على المستوى التكتيكى، وكان مسئولا عن استجواب اﻷسرى والتحفظ على كل الوثائق والمعدات واﻷدوات اﻹسرائيلية.
وقال إن عبور القوات المصرية خط بارليف وتدميره بأقل خسائر كان بسبب انشغال القوات اﻹسرائيلية بمواجهة القوات السورية، وحيث إن من أهم مبادئ الحرب لدى العدو الإسرائيلى هى الحرص على عنصر المفاجأة، وعلى السيطرة الجوية وكذلك خفة الحركة، ولكن كانت المفاجأة لدى المصريين لنا مما أذهل القوات اﻹسرائيلية، وأثار ارتباكها واضطرت إلى اتخاذ قرار مواجهة القوات السورية كمجهود رئيسى، ثم مقابلة القوات المصرية فى صحراء سيناء مما ساعد على العبور بأقل خسائر وقال إنه ساهم فى أسر «عساف ياجورى» قائد مجموعة العمليات اﻹسرائيلية.
وأرجع أسباب تماسك الشعب المصرى أثناء فترة الحرب، إلى أنه عقب هزيمة 1967 أصيب الشعب بصدمة كبيرة، لكن سرعان ما اختفت مع حرب الاستنزاف والتى أعاد فيها الجيش المصرى تماسكه مرة أخرى، فوقف الشعب المصرى أثناء الحرب خلف قواته المسلحة، وكان الجيش  عند حسن الظن وأعاد لمصر ولشعبها كرامتهم.
أما التغير الحاصل اليوم وتفرق الشعب المصري، فيعود الفضل للجماعة اﻹرهابية، ولكن القوات المسلحة تقوم بعملية تطعيم للشعب المصرى من خلال العمليات الناجحة التى تقوم بها فى سيناء ﻻقتلاع جذور اﻹرهاب وليعود الشعب لتماسكه مرة أخرى.