الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«وسام حافظ»: ربان إسرائيلى يصف المصريين بالجبابرة

«وسام حافظ»:  ربان إسرائيلى يصف المصريين بالجبابرة
«وسام حافظ»: ربان إسرائيلى يصف المصريين بالجبابرة




كتبت: دعاء محمد

اللواء وسام عباس حافظ - من قوات الصاعقة البحرية – وكانت رتبته العسكرية رائد بحري في أكتوبر عام1971، يذكر قصة طريفة صادفته عن حرب أكتوبر1973، منذ بضعة أعوام وبعد مرور ما يقرب من 40 عاما عليها أثناء إرشاده لإحدى السفن الإسرائيلية لعبورها قناة السويس، وكان ربانها يدعى كوهين - إسرائيلى الجنسية - وكان كوهين يعمل في لنشات المدفعية بشرم الشيخ أثناء حرب 1973، ولكنه ظل صامتا حتى استكمال الرحلة إلى السويس، ثم وجه لي سؤالا: هل شاهدت حرب أكتوبر 1973؟ فأجبته بنعم.
فقلت له هل تذكر يوم 11 أكتوبر 1973، كانت هناك معركة بينكم وبين لنشات مصرية صغيرة، فأجاب بنعم، وأذكر أيضا أنهم كانوا أربعة لنشات مصرية وقمنا بالاشتباك معها، ولكننا وجدنا لنشاً منها متوقف ولا يطلق النار فأطلقنا عليه النار ولكنه لم يرد فأوقفنا إطلاق النار عليه وبدأنا نقترب، وكنا حينها لنشى مدفعية مخصصين للدوريات البحرية وفي حين اقترابنا من اللنش المصري وجدناه بدأ في التحرك ثم أطلق النار علينا.
ثم قام اللنش المصري بتفجير قنبلة دخان فاستدعينا الطائرات الهليكوبتر لملاحقته والقضاء عليه إلا أن هذا اللنش لم يظهر، فقامت الطائرات المقاتلة القاذفة بملاحقته والاشتباك معه، ولكن علمت أن الطائرات المقاتلة أيضا لم تتمكن منه، فقد كان يناور بكفاءة فلم تستطع إصابته رغم عدد المناورات الجوية حتى كاد وقود الطائرات أن ينفد فعادت الطائرات إلى القاعدة.
فرددت عليه: أنا قائد هذا اللنش المصري، فقال لي لماذا كنتم متوقفين؟ فأجبته بأن ماكينة اللنش كانت معطلة وكنا لا نطلق النار حتى لا نمكنكم من تصحيح قصفكم لنا حتى تمكنت من إصلاحه، ثم بدأنا التحرك واشتبكنا معكم، وعندما وجدنا طائرات هليكوبتر تهاجمنا فجرنا قنبلة الدخان، ثم اشتبكنا مع إحدى الطائرات الـ«سكاي هوك» الإسرائيلية وكنت معتقداً أنه لن يتمكن من العودة إلى القاعدة لقلة الوقود، وفي نهاية المعركة عاد ولم يستكمل المعركة معنا.
وعندما وعى ربان السفينة الإسرائيلية كل هذا عن المعركة، وسبب توقف اللنش وكيف استطاع أن يناور ويتخلص من كل القوى التي كانت تحيط به، تحدث قائلا بالإنجليزية «أنتم جبابرة، أنتم غير معقولين».