السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاستقالات تهز أركان «الحركة الوطنية»

الاستقالات تهز أركان «الحركة الوطنية»
الاستقالات تهز أركان «الحركة الوطنية»




كتبت ـ فريدة محمد


فى انشقاق جديد فى حزب الحركة الوطنية المصرية، الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق، المقيم بدولة الإمارات العربية، تقدم  الدكتور صفوت النحاس، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، باستقالته من الحزب، معلنًا انسحابه من قائمة «مصر» التى أعدتها الجبهة المصرية وتيار الاستقلال.
وكشفت مصادر عن أن الفريق أحمد شفيق مؤسس حزب الحركة الوطنية، والمرشح الرئاسى السابق يتدخل لإنهاء أزمة الاستقالات التى تواجه الحزب، والتى بدأت باستقالة يحيى قدرى نائب رئيس الحزب، ود.صفوت النحاس الأمين العام للحزب، وترجع الأزمة إلى فشل تشكيل القوائم الانتخابية، واستبعاد الحزب من قائمة فى حب مصر بخلاف الصراعات الداخلية بين قطبين الأول يمثله قدرى والثانى النحاس.
اللافت هو حديث بعض قيادات الحزب عن أزمة داخلية حملة «شفيق رئيسى» والتى نظمها عدد من الشباب داخل الحزب وخارجه من أجل عودة الفريق، وقالت مصادر إن الحملة تسعى لعودة الفريق لمصر، وأن قيادات بالحزب رفضت الحملة، مشيرة إلى أن الفريق سيعود بالطرق القانونية وبعد إصدار الحكم  فى القضايا المتعلقة به أمام المحاكم.
وأشار يحيى قدرى نائب رئيس الحزب إلى أنه لم يتراجع عن الإستقالة وأنه رفض تدشين مثل هذه الحركات حتى لا تضر بالحزب الذى يتبع المسلك القانونى فى جميع القضايا، مضيفًا: «قلت للشباب من سيستمر فى هذه الحملة عليه أن يغادر الحزب ويتركه، وحول حقيقة الخلافات الداخلية بين قيادات بالحزب وبينه قال: «لن أتحدث عن أسباب الاستقالة منعًا للإضرار بالحزب فى الانتخابات البرلمانية».
وأكد د.صفوت النحاس أنه لن يتراجع عن استقالته من الحزب، موضحًا أنه سحب أوراق ترشحه للانتخابات على قوائم الجبهة المصرية، وكشفت مصادر أن الارتباك الذى شهده تحالف الجبهة المصرية أثناء تشكيل القوائم، خاصة بعد التحالف مع تيار الاستقلال الذى يرأسه المستشار أحمد  الفضالى والذى انقسمت حوله قيادات الجبهة ما بين مؤيد ومعارض.
ونفى النحاس علاقه له بأى تحالفات ترفع شعار «أحمد شفيق رئيسى»، موضحًا أن الفريق أحمد شفيق رئيس للحزب، ولا صحة لمشاركتى فى فعاليات مع الحملة، وقالت  مصادر بالحزب: إن المجلس التنفيذى للحزب لم يبحث إستقالة النحاس وقدرى وأنهم سيدرسون الأمر وأكد اللواء على عبدالرؤوف القيادى بحزب الحركة الوطنية أن الاستقالات لن تضر الحزب، موضحًا أن الحزب لديه قيادات الصف الثانى والثالث التى تستطيع إدارة الحزب.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب يدار بشكل مؤسسى حتى فى ظل وجود الفريق شفيق خارج البلاد، مؤكدًا أن الحزب لم ينظر إستقالة  كل من قدرى والنحاس ولم يوافق عليها، وفى المقابل استمرت الاتصالات الرامية لإنهاء الأزمة بين قيادات الحزب ولم تؤت هذه الاتصالات ثمارها حتى الآن.
وقال أسامة الشاهد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، إنه لا توجد مشكلة بسبب التحالف بين الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، وأن التحالف سيستمر ويسعى لمواجهة الأزمات التى تواجهه، نافيًا وجود خلافات داخلية بسبب التحالف الجديد.
وكانت الأزمة التى شهدها حزب الحركة الوطنية ترجع إلى مفاوضات الانتخابات البرلمانية، حيث أدى فشل المفاوضات مع قائمة فى حب مصر، واستبعاد أحزابها إلى أزمة داخلية وتصاعدت بسبب دخول الجبهة المصرية فى تحالف مع تيار الاستقلال الذى انقسمت حوله الجبهة.