تركيا تستدعى سفير موسكو احتجاجاً على خرق مجالها الجوى وتنسيق عسكرى روسى - إسرائيلى بشأن سوريا

كتب - مصطفى أمين ووكالات الأنباء
استدعت تركيا السفير الروسى لديها احتجاجا على ما قالت إنه خرق طائرات حربية روسية لمجالها الجوى للمرة الثانية خلال يومين بعد أن اخترقت مقاتلة روسية مجالها الجوى جنوبى البلاد فى وقت سابق  وردت تركيا  بإرسال مقاتلتين تركيتين من طراز إف-16 لمطاردتها وطالب حلف شمال الأطلسى (الناتو)  موسكو بإنهاء ضرباتها الجوية على المعارضة السورية والمدنيين وحذر  من خطورة تكرر حوادث اختراق المجال الجوى التركي.
وقال رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو  إن «القوات المسلحة التركية صدرت إليها تعليمات دقيقة.. وسيتم اعتراض أى شيء حتى وإن كان مجرد طائر ولكنه فى الوقت ذاته فقنوات الحوار بين البلدين مفتوحة».
 وفى نفس السياق شن سلاحُ الجو الروسى فى سوريا أربعينَ غارة فى غضون أربع وعشرين ساعة استهدفت مواقعَ لتنظيم داعش فى مناطقَ سوريةٍ عدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية  إيجور كوناشينكوف أن مقاتلات استهدفت عشراتٍ من مواقع «داعش» بضربات دقيقة أسفرت عن تدمير مقر للعمليات فى نواحى دير حافر ومنطقة الباب فى محافظة حلب كما جرى تدمير العشرات من الآليات وراجمات الصواريخ ومخازن أسلحة قرب مدينة تدمر وسط البلاد، وكذلك فى ريف إدلب. فيما طال القصف مركزى عملياتٍ فى محافظة ريف دمشق.. المزيد مع موفدتنا إلى سوريا آنا كنيشينكو.
 هذا فى الوقت الذى يواصل وفد روسى عسكرى رفيع المستوى مشاوراته فى  إسرائيل لإجراء مباحثات تنتهى اليوم  بشأن التنسيق العسكرى فى سوريا وسبل تجنب وقوع اشتباك غير مقصود بين قوات الجانبين.
ويرأس الوفد الروسى النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة نيكولاى بوغدانوفسكى الذى سيلتقى بنظيره الإسرائيلى نائب رئيس هيئة الأركان الميجر جنرال يائير جولان وسيلتقيان فى مقر القيادة العسكرية فى تل أبيب لمناقشة  قضايا التنسيق الإقليمي».
وقال مسئول عسكرى إسرائيلى إن الجانبين سيركزان على «التنسيق الكهرومغناطيسي»، ما يعنى تجنب التشويش على الرادارات وسبل تحديد هوية قوات كلا الجانبين والعمليات البحرية قبالة السواحل السورية على البحر المتوسط حيث توجد لموسكو قاعدة بحرية كبيرة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتفقا فى 21 سبتمبر على إنشاء فرق للتنسيق مع تعزيز موسكو لدعمها العسكرى للرئيس السورى بشار الأسد.
وتخشى إسرائيل أن يؤدى الحشد العسكرى الروسى الذى يشتمل على طائرات حربية ووحدات متطورة مضادة للطائرات إلى اشتباك بين القوات الروسية والقوات الجوية الإسرائيلية فوق سوريا.
وتشن إسرائيل غارات من وقت لآخر، مستهدفة عمليات لنقل سلاح من سوريا إلى حزب الله فى لبنان، أو انتقاما من إطلاق صواريخ عبر الحدود من جانب نشطاء فلسطينيين.