واشنطن تطالب بغداد برفض طلب موسكو المشاركة فى الحرب ضد «داعش»

عواصم العالم - وكالات الأنباء
أعلنت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسى، خلال زيارة رسمية إلى الأردن، إن «قادة روسيا سيبحثون إمكانية مشاركة قواتنا الجوية فى العملية العسكرية لمحاربة الإرهاب فى العراق فى حال قدم العراق طلبًا رسميًا إلى روسيا».
وأضافت أن العراق لم يتقدم بطلب كهذا بعد. ونقلت صحيفة «الحياة» عن مصادر عراقية أن الولايات المتحدة نصحت حكومة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى بعدم الموافقة على طلب روسيا شنّ غارات جوية داخل العراق، لأنها تؤثر فى فاعلية التحالف الدولي، فيما يزور وفد عسكرى عراقى موسكو للبحث فى تفاصيل التعاون والتنسيق بين أطراف «التحالف الرباعى» الجديد.
وقال مصدر مقرب من الحكومة العراقية إن الولايات المتحدة أوصلت رسائل عدة إلى العبادي، تنصحه بعدم الموافقة على تنفيذ غارات جوية روسية داخل العراق لأنها ستؤثر فى الغارات التى يشنها التحالف الدولي. وأضاف أن عسكريين أمريكيين «أوضحوا فنيًا صعوبة تنفيذ التحالف غارات متزامنة مع الغارات الروسية، خصوصًا فى غياب التنسيق بين الطرفين».
ولفت المصدر نفسه إلى أن «العسكريين الأمريكيين الموجودين فى مركز التنسيق الأمنى فى بغداد، أكدوا أن غارات التحالف ستستمر فى حال تنفيذ غارات روسية لكن لن تكون بالفعالية ذاتها وسيقل عددها».
فى غضون ذلك، حققت القوات العراقية، بمساندة فصائل «الحشد الشعبي» والمتطوعين من أبناء العشائر، تقدمًا كاسحًا على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فى غرب العراق.
وأفادت مصادر أمنية عراقية لـ«سبوتنيك» بأن عناصر تنظيم «داعش» فروا من مناطق الرمادى، باتجاه الصحراء فى غرب العراق، ولم يتبقَ إلا الانتحاريون والمركبات المفخخة.
وأوضح المصدر، أن قيادة «عمليات الأنبار» قتلت 15 عنصرًا من تنظيم «داعش»، ودمرت ثمانية مقرات للتنظيم وقتل العشرات بداخلها، وذلك فى المحور الشمالى لمدينة الرمادى، مركز المحافظة.
وأضاف المصدر، إن القوات الأمنية فككت 15 عبوة ناسفة، وفجرت وكرين مُفخخين فى منطقتى البو عيثة والبو فراج بشمال الرمادى، باستخدام صواريخ «توز» والمدفعية والراجمات.