الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرض غامض يجتاح 6 قرى بديروط

مرض غامض يجتاح 6 قرى بديروط
مرض غامض يجتاح 6 قرى بديروط




أسيوط ـ إيهاب عمر

خلت شوارع قرى دشلوط ونجع خضر وساو وبويط وأبو كريم وعربة أبو العيون وغيرها من العزب التابعة لمركز ديروط من المواطنين وتحولت الى ما يشبه حظر التجوال فى الشوارع بعد ظهور مرض غامض بين المواطنين حيث مكثوا فى  منازلهم بعد ان اصابهم المرض نتيجة انتشار المخلفات الطبية وفوارغ عبوات المحاليل والسرنجات و«الكلانات» فى الشوارع.
قال محمد أبوالليل عبدالحكيم «أحد المرضى «بقرية دشلوط إنه منذ أربعة أشهر وأهالى القرية يحاولون التعرف على مرض انتشر بالقرية والقرى المجاورة حيث لا يوجد منزل فى هذه القرى إلا به  من 3 إلى 4 أشخاص مصابون بهذا المرض وأشار الى وجود  12مصابًا من أفراد أسرته والغريب تشخيص الصحة يقول إنه مجرد ارتفاع فى درجة الحرارة ليس أكثر لافتًا إلى إنه منذ 45 يومًا أصيب نجله «حسام الدين «طالب بالصف الثانى الثانوى حيث فوجئ بارتفاع فى درجة حرارته بشكل غير طبيعى وذهب به إلى عدد من الأطباء منهم من قال إنه ميكروب فى المعدة ومنهم من قال إنها انفلونزا وكل طبيب كان له رأى غير الاخر واشتد المرض على ابنه وانتشر فى جسده فذهبت إلى مستشفى حميات ديروط وطلب منى الطبيب بالمستشفى ان اجرى له أشاعة تليفزيونية وتحاليل واثبت تحليل مستشفى الحميات أنه مصاب بحمى التيفود وقال الاب :طلبت من الطبيب أن يكتب لى على العلاج وأخذت ابنى للعلاج فى المنزل خوفًا من العدوى خاصة اننى وجدت المستشفى بها أعداد كبيرة من المرضى بنفس أعراض ابنى «حسام».
وبعد تناول ابنى العلاج انخفضت درجة الحرارة وبعد 40 يومًا قمت بعمل تحاليل مرة أخرى بمعمل خاص فوجئت بأن حمى التيفود ما زال ابنى مصابًا بها وقبل عيد الاضحى بـ15 يوما اصيبت بنتى بنفس الاعراض والخميس الماضى اصبت أنا بنفس المرض ولا ندرى ما السبب فى انتشار هذ المرض الذى كاد ان يأكل جميع أهالى قرى ديروط خاصة فى الظهير الصحراوى الغربى وتقدمت بشكاوى الى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة وموقع الخاص برئيس الوزراء ومحافظ أسيوط ووسائل الاعلام ولكن دون اى جدوى.
وأكد أبوالليل أن عدد الاصابات فى قرية دشلوط الوقت الحالى يتعدى 2000 مصاب نفس المرض ،وتساءل هل هؤلاء المرضى ليس لهم حق على الدولة؟ هل ليس لدى رئيس الوزراء ووزير الصحة إحساس بأنهم سوف يسألون أمام الله عن هؤلاء المرضى.
وأضاف وليد زكريا شوقى أحد المرضى « بقرية دشلوط «قائلًا « يوجد لدى 5 إصابات بمرض حمى التيفود والدتى و4 أطفال منذ حوالى شهر وهم يتلقون العلاج فى المنزل وثبت من خلال التحاليل التى اجريت اليهم انهم مصابون بحمى التيفود.
 وأكد انه لا يوجد اى امراض وبائية بالقرية والامور تسير بشكل طبيعى على الرغم من تعدى عدد المصابين فى قرية أبوكريم 3000 مصاب بنفس المرض وكان وقتها من الممكن محاصرة هذا المرض فى ذلك الوقت ولكن تجاهل المسئولين تسبب فى انتشاره فى ربوع الظهير الصحراوى الغربى ويقدر عدد الحالات التى اصيبت بهذا المرض حتى الان نحو 20 الف إصابة منهم من شفى ومنهم من يتلقى العلاج وتوفى فى قرية أبو كريم 15 شخصًا وفى دشلوط توفى 6 مرضى.
وقال عيد فرج أحمد مريض من قرية أبو كريم اننى اصبت منذ أسبوع تقريبا بصداع شديد فى رأسى ولا أستطيع أن امشى على قدمى وقمت بالكشف عند أحد الاطباء قال لى انه دور ماشى مع كل الناس وقام بتركيب كانونه لى واعطانى جرعات محاليل.
وأضاف عمرو عون مريض ويقطن دشلوط انه منذ 12 يوما ارتفعت درجة حرارته الى 40 درجة وبعدها كشف وأخذت جرعات محاليل وانتشر المرض فى المنزل اصيبت والدتى وشقيقى وزوجته ونجلهما بنفس المرض ارتفاع فى درجة الحرارة ورفض تقبل الطعام.
وقالت الحاجة سنية على انه قبل عيد الاضحى بالاربعة أيام اصيبت زوجة ابنها بسخونه شديدة وأخذها زوجها للكشف عليها وقام الطبيب بتركيب كانونة  لها واعطائها جرعة محاليل واصيبت امها وشقيقتها واصبت أنا وزوجت ابنى الثانى وابنى على باب الله يعمل اجرى كلفنا العلاج والاطباء فى الكشف الاول 800 جنيه والكشف الثانى 1500 جنيه لا يوجد لدينا دخل ثابت وطلبت من ابنى ان يجلس فى البيت خوفا عليه من المرض رفض وقال: «من يوفر لنا الطعام كل يوم».
ومن جهته قال الدكتور دنيال عجايبى طبيب الحميات بديروط إن هذا الفيرس المنتشر هو فيروس غير تقليدى غير معروف مثل مرض انفلونزا الطيور فى بداية مطلعة لم يكن أحد يعرف عنه شيئًا ونتيجة انتشاره أثار الذعر بين الاهالى فى قرى ديروط.