الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخبراء: إقحام مرشحين أو تيارات سياسية لقضايا وشخصيات عامة غير مقبول

الخبراء: إقحام مرشحين أو تيارات سياسية لقضايا وشخصيات عامة غير مقبول
الخبراء: إقحام مرشحين أو تيارات سياسية لقضايا وشخصيات عامة غير مقبول




تحقيق- محمد خضير

مع تناول بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية مناقشة قضايا ما او شخصيات عامة وتصريحاتهم فى البرامج التليفزيونية والحوارات الاعلامية بالإساءة والهجوم، ومع تفسير ذلك بأنه محاولات لكسب دعاية انتخابية مباشرة وغير مباشرة مثلهما حدث من مطالبة حزب النور لوزيرالثقافة الكاتب حلمى النمنم بالاستقالة معللين بأنه يردد أن تكون مصر علمانية ويصفوه بأنه علماني، مع مطالبه بتحرير مصر من السلفيين بعد حواره مع الاعلامى حمدى رزق فى برنامج «نظرة» على قناة صدى البلد وكذلك ما أكده الاعلامى عبدالرحيم على من استغلالهم لقضايا عامة لتحقيق دعاية انتخابية، وهو ما اثار استياء وانتقاد هذا الاداء والاستغلال السياسى لقضايا بعينها لتحقيق شعبية من خلال دعاية انتخابية من قبل البرامج والفضائيات بدون مقابل.
«صحيفة روز اليوسف» طرحت الامر على خبراء اعلام وتعرفت على مدى مواجهة وسائل الاعلام والقنوات الفضائية لمثل هذه الاساءات والاستغلال لقضايا تطرح بالبرامج لصالح حزب او تيار بعينه، وكيفية ضمان تحقيق عدالة وحيادية فى عرض الضيوف والشخصيات السياسية والمرشحين للانتخابات البرلمانية، وتنظيم عمل البرامج فى استضافة المرشحين بدون تحيز او مهاجمة لطرف على حساب طرف آخر، كما تعرفت على آلية تطبيق البرامج لضوابط الاداء الإعلامى المحايد.. فيما:
فى البداية قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام الاسبق:  إنه من المفترض أن الاعلامى يكون لديه وعى كاف حيث يضمن التحكم فى ادارة دفة الحوار، بما يتناسب مع القضية المطروحة على الحوار وعدم السماح لمرشح ما او تيار ما بتوجيه الحوار لما يريده ويستغل ذلك بالاساءة او مهاجمة الآخرين.
وشددت على ضرورة عدم تركيز الاعلام على أى تيار ما أو شحص يحاول ان يستغل موقفًا ما او قضية ما لصالح تحقيق دعاية ما او غرض ما، كى يفقد أى استغلال لقضية ما قيمتها، ولا ننشرها ولا نزيد منها، وبالتالى فهجوم حزب النور على وزير الثقافة غير مقبول خاصة انه حزب ضد الدستور، ولا هم من سحبوا حوار وزير الثقافة من سياقه عندما قال إن مصر علمانية، رغم انه شارح ما يقصده بعلمانية مصر ولكن كى يستغلوه ويكفروه يرددون اى كلام دون سند، وبالتالى يجب الا نفتح لهم المجال وواجب الاعلاميين ألا يتم التجاهل لمثل هذه الامور وعدم الالتفات لها، وعدم اعطائهم قيمة حتى لا يقدموا على مثل هذا الاستغلال لأى قضية ما او شخصية محترمة مثل وزير الثقافة.
وطالبت عبدالمجيد وسائل الاعلام بتحرى الموضوعية فى عرض اى طرف عندنا قضية عامة حيث لا نترك الساحة لطرف بعينه فى التحدث او مهاجمة طرف اخر دون وجود الطرف الثانى، موضحة ان الاعلامى او المذيع هو المسئول عن ضمان حيادية الاداء الاعلامى وما يهدف اليه ويكون الاعلامى متمكنًا جيدا من القضية التى يطرحها ويعرف اطرافها ويمسك بتلابيب الحوار ويوجه لمصلحة الوطن وليس لمصلحة احد او تيار بعينه.
وأكدت الدكتورة ماجى الحلواني عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق: يجب ان يلتزم المرشحون بمواعيد الدعاية الانتخابية وكذلك يكون لدى الاعلاميين ومقدمى البرامج وعى كاف بعدم بث او تقديم اى مواد دعائية لمرشحين تتضمن هجومًا او نقدًا لأحد أو إثارة أى قضية عامة بغرض جلب دعاية انتخابية، ويكون لدى الاعلاميين حس إعلامى أكبر فى تناول قضايا المرشحين، والقدرة على إدارة دفة الحوار بشكل موضوعى وإعطاء كل مرشح وقتًا محايدًا بين كل المرشحين فى أيام الانتخابات، بحيث نحقق تناولًا اعلاميًا بشكل محايد وموضوعي.
واشارت الى انه من المفترض ان لجنة متابعة الانتخابات البرلمانية برئاسة الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الاعلام السابق تراقب هذا الاداء من قبل المرشحين او الاحزاب السياسية المشتركة فى الانتخابات البرلمانية وتطبيق ضوابط الاداء الاعلامى لتفادى استغلال القضايا العامة ومهاجمة الشخصيات العامة فى مقابل تحقيق مكاسب ودعاية انتخابية دون وجه حق.
وشددت على ضرورة ان تكون السياسة العامة للقنوات ملتزمة بتطبق مبدأ الموضوعية والحياد وان تقوم باتفاق مسبق مع الضيوف والمرشحين بعدم مهاجمة احد أوإثارة قضايا عامة بعيدًا عن الموضوع بحيث تضمن عدم مهاجمة الضيوف لمرشحين أو شخصيات ما، وعدم الخوض فى مشاكل سياسية تسىء لغيره، وبالتالى لا يصح ان يظهر على شاشة التليفزيون من يهاجم او يستغل ظهوره فى مهاجمة الآخرين، إلا فى حالة النقد الموضوعى ومناقشة القضية من جميع الاطراف.
وأكد  الدكتور سامى عبدالعزيز عميد كلية الاعلام سابقا، وعضو لجنة رصد وتقييم الأداء الإعلامى لتغطية الانتخابات البرلمانية: ان تجاوز بعض المرشحين او التيارات السياسية واستغلالهم لقضايا عامة او شخصيات عامة غير مقبول، ويجب على القنوات سواء الرسمية او الفضائية ألا تسمح بذلك أو تترك المجال أو المساحة لمثل هذه التجاوزات، وبالتالى فعلى القنوات الفضائية أن تلتزم بمواثيق وقواعد الأداء الإعلامى فى تقديم وعرض القضايا المتعلقة بالانتخابات البرلمانية وكذلك ضمان عدم تجاوز أى من ضيوف البرامج أو مهاجمة أو طرح أى قضية بهدف تحقيق أغراض ما أو دعاية ما لإحداث إثارة للرأى العام.
وشدد الدكتور عبدالعزيز على ضرورة الإسراع فى صدور القوانين المنظمة لصناعة الإعلام، طبقاً للدستور، لتكون بداية لتنظيم ما تشهده القنوات الفضائية والصحف من تجاوز وكذلك لتفادى أى تجاوز او اختراق لنظم الدعاية الانتخابية للمرشحين، خاصة أن لجنة رصد وتقييم الأداء الإعلامى لتغطية الانتخابات البرلمانية سوف تقوم بإعداد تقارير بكل ما تم من تجاوز فى أى وسيلة إعلامية ورفعه إلى اللجنة العليا للانتخابات للوقوف على مدى قانوينة اى مخالفة من جهة مواعيد الدعاية أو تحامل أى وسيلة اعلامية على طرف ما أو تجاهل أطراف اخري.