لجان «النور» الإلكترونية تتاجر بالدين فى دعايتها

كتب ـ محمود محرم    
سعت اللجان الالكترونية لحزب النور لاختلاق، أزمات لادعاء أن الاسلام مستهدف، ممن اسمتهم  بالعلمانيين، لدفع الناخبين للتصويت لمرشحى تيار الاسلام السايسي.
واستغل حزب النور قرار رئيس جامعة القاهرة بـ»منع المنتقبات من التدريس» ومن قبلها تصريحات وزير الثقافة حلمى النمنم بأن «مصر علمانية بالفطرة، لاعادة بثها وتوظيفها فى الدعاية الانتخابية من خلال شن حملة كبيرة فى كل المحافظات تعتمد على التحذير من انتخاب مرشحى الأحزاب الليبرالية.
واعادت اللجان الإلكترونية الخاصة بالدعاية الانتخابية للحزب نشر مقاطع لتصريحات وزير الثقافة ورئيس جامعة القاهرة، مدعين أن العلمانية ستجعل من شباب مصر مسخًا من الشباب الامريكى فيما يتعلق بالاباحية.
وقال أحمد هلال القيادى بالدعوة السلفية، إن العلمانيين يريدون الفصل بين السياسة والدين لصالحهم ولتأكيد صحة نظريتهم.
مشيرًا إلى أن الإسلاميين المعتزلين للسياسة سيكونون مثل العلمانيين داعيًا إياهم إلى المشاركة فى الانتخابات.
ومن جانبه نفى جمال متولى القيادى بحزب النور، استخدامهم الدعاية الدينية مضيفا إن الحزب منشغل بالانتخابات وهناك بعض المنتفعين الذين يحاولون تشويه الحزب فى محاولة منهم أن يترك الحزب الانتخابات وما فيها ويتفرغ للصراعات السياسية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
وأضاف متولى نسعى للتواصل مع الناخبين فى الشارع ليس فى الفضائيات أو الإعلام وندعو الناخبين إلى المشاركة نظرًا لأهمية البرلمان المقبل ولا نتصيد الأخطاء حتى نعمل على الدعاية بها لأننا حزب كبير.
وقال ياسر فراويلة الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن النور يقوم بنفس أفعال الإخوان مستغلاً أحداث سابقة مثل التعديلات الدستورية عام 2011 عندما قالوا نعم للهوية الإسلامية ونعم للشريعة ورددوا شعارات مناهضة للعلمانية وإنها تسعى إلى القضاء عليها.
وأضاف فراويلة النور لا يهمه علمانية أو غيرها بقدر ما يهمه نزول الناس لانتخابهم من خلال اللعب على دغدغة مشاعر الناخبين بشعارات دينية كالقضاء على العلمانية وغيرها، وتابع: السلفيون يستخدمون نفس  فكرة الإخوان فى استغلال الدين فى التوجيه ولكن بأساليب غير مباشرة.