الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

93 عاماً على ميلاد «لهاليبو» السينما المصرية

93 عاماً على ميلاد «لهاليبو» السينما المصرية
93 عاماً على ميلاد «لهاليبو» السينما المصرية




كتبت- مروة مظلوم
ارتبط الرقص الشرقى فى أذهان أجيال الألفية بصورة تلك الفتاة العارية التى تلتصق بجسدها قطع من القماش تكشف أكثر ما تستر من مفاتنها.. إلا أنها من بين قلائل فى هذا المجال تحظى باحترام وتقدير جمهورها ولا يصفونها إلا بالفنانة الإستعراضية، لأنها بالفعل كانت تمثل وتغنى وترقص بإحساس راق..
شهد يوم 7  اكتوبر ميلاد التمر حنة «نعيمة» زهرة  سيرك عاكف فى طنطا لأب عاشق للفن والقمار، حياة نعيمة تشبه كثيرًا نوعية الأفلام التى اعتادت على تمثيلها فيما بعد فقصتها حقيقة أشبه بفيلم سينمائى، على سبيل المثال تراكم الديون على والدها بسبب عشقه للقمار تسبب بالحجز على السيرك وهرب الأم ببناتها إلى القاهرة وتحديدًا شارع محمد على، ولأنهن غير معروفات فى شارع الفن نزلت الفتيات يرقصن ويغنين فى الشارع للفت انتباه تماماً كما حدث فى فيلم أربع بنات وضابط! وعرض على نعيمة تحديدا ان ترقص فى الأفراح لكن الأم خافت عليها ورفضت تمامًا، وسمع بها على الكسار وسمعته الطيبة جعلتهن يوافقن على عرضه بعمل فقرة على مسرحه للأكروبات  مقابل 12 جنيهًا فى الشهر.
أما صيادة الفرص والمواهب الست بديعة مصابنى التقطت عيناها الخبيرة نعيمة وعرضت عليها العمل معها مقابل 15 جنيهًا، بديعة كانت تقدم كل اشكال الرقص ولديها راقصة كلاكيت  أجنبية  أبهرت نعيمة  فراقبتها وتعلمت منها فضلًا عن المونولوجات والأكروبات.
وفى غياب الراقصة تيشى قفزت إلى مكانها بعد أن أبهرت بديعة وخصصت لها مدرباً للرقص وتتنقل نعيمة من كازينو بديعة لكازينو الكيت كات وهناك تعرفت على المخرج أحمد كامل مرسي، فأخذها فى فيلم ست البيت فى رقصة، ومن هذا الفيلم أعجب بها المخرج حسين فوزي، ليأخذها مباشرة لتشارك بفيلم العيش والملح ثم بعده مباشرة، مضى معها عقد احتكار، وكانت البطولة الأولى، فيلم، لهاليبو، ورغم وجود فارق سن كبير، بينها وبين حسين فوزى، إلا أنه قد تزوجها ونقلها من شارع محمد على إلى فيللا بمصر الجديدة، وتوالت النجاحات الكبيرة: تمر حنة، يا حلاوة الحب، بابا عريس، بلدى وخفة، فتاة السيرك، جنة ونار، وأفلام أخرى كثيرة وصلت إلى خمسة عشر فيلمًا ناجحًا.