الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فيلم «التوت والنبوت» فى الهرم

فيلم «التوت والنبوت» فى الهرم
فيلم «التوت والنبوت» فى الهرم




كتب ـ سيد دويدار
تعمل طيلة حياتك بكل طاقتك وتتغاضى عن بعض الاهانات والظلم فى عملك حتى لا تخسر قوت يومك وتستطيع ان تؤمن مستقبل أولادك وبعد سنين من العناء والشقاء تشترى قطعة أرض بتحويشة عمرك وتبدأ فى رسم مستقبل أولادك وحياتهم بعد وفاتك وفجأة تتحطم جميع أحلامك أمام أسلحة آلية ومجموعة من «الصعايدة» يهددونك بالقتل وذبح أولادك إذا اقتربت من أرضك ويتزعمون أنها ملك لهم، وعندما تحاول أن تستغيث يتم تهديدك بقيادات أمنية ووزراء سابقين فتضطر إلى الانصياع لأوامر هؤلاء المسلحين وزعيمهم الصعيدى المدعو «كمال عثمان» لتخسر جزءًا كبيرًا من أرضك أو تدفع مبلغًا لاستعادة الأرض وهذا إن لم تتركها وتستعوض ربك على «تحويشة عمرك»
     «تشويه الداخلية ووزراء سابقين»
كمال عثمان أو الملقب بالمعلم والعمدة يجلس فى «مندرة» كبيرة يمتلكها فى شارع ترعة الاخلاص وعز الدين عمر ويلتف حوله أكثر من 200 شخص صعيدى بالأسلحة النارية ينتظرون أوامره بالانقضاض على أى مساحة أرض أو تأديب أى شخص تطاول على كمال عثمان وفجأة تجد مجموعة من الصعايدة يقفون خارج «المندرة» فى حالة تأهب حاد ينتظرون شخصًا ما ثم تظهر سيارة كبيرة يترجل منها اللواء سامى عنان رئيس أركان حرب السابق ويسلم بحرارة على المدعو كمال عثمان ثم جلسة من تبادل الأحاديث ويليها التقاط الصور وبعدها يتم وضعها على صفحات رجال كمال عثمان ويدعون انه شريك «المعلم» فى أعمال الأراضى والعقارات ويقومون بتشويه اللواء عنان على غير الحقيقة لإرهاب ضحايا كمال عثمان وايهامهم بانه مسنود ولا يجرؤ احد على مساءلته.
نفس الأمر تكرر مع اللواء المحترم جمال عبدالعال مدير مباحث القاهرة السابق الذى تمت استضافته فى «المندرة» وقام رجاله أيضا بالتقاط الصور ووضعها على صفحاتهم وصفحة نجله على فيس بوك ثم التهديد بها لبعض ضحايا كمال عثمان والمتنازعين معه على الأراضى فى وصلة «إرهاب» متعمدة لجنى الملايين من وضع اليد على الأراضى.
لم تتوقف أعمال التشويه عند هذه القيادات بل وقام كمال عثمان بتشويه السفير ذى السمعة الطيبة محمد العرابى وزير الخارجية السابق واستغل وجوده فى أحد الاحتفالات ووقف بجواره وبدأ رجاله التصوير ويتكرر نفس السيناريو من التشويه وتهديد ُملاك الأراضى رغم أن هذه القيادات لا تعلم عن الأمر شيئًا.
«فيلم التوت والنبوت فى الهرم»
وسط غفلة من الامن قام كمال عثمان باحتلال شارع عز الدين عمر بالهرم وسط 150 من رجاله تقريبًا مدججين «بالنبوت» والأسلحة النارية وبدأ عثمان فى سب الشارع والمنطقة كلها وتهديد قاطنى هذه المنطقة بالقتل والسحل وأغلقوا «الصعايدة» الشارع تماما لمدة ساعة تقريبا عقابا لإحدى العائلات وتدعى عائلة عبدالحافظ للتعدى على نجله بالضرب لولا تدخل عائلة أخرى معروفة من أسيوط تدعى «العدوية» لسقط ضحايا بالجملة.
ولم يكتف كمال عثمان عند هذا الحد بل وقام باحتلال مساحة كبيرة من  الأراضى ملك سيدة بالأسلحة الآلية وادعى ملكيته لها هو ووزراء سابقين وقامت السيدة بإبلاغ النائب العام ووزارة الداخلية التى تحركت فورًا بقوة من المباحث وقوات خاصة وتمكن العقيد مدحت فارس مفتش مباحث الغرب من ضبط الإمبراطور كمال عثمان وبحوزته سلاح آلى وفر رجاله «الصعايدة» بالهرب وتركوا المعلم ليتم اقتياده إلى قسم شرطة الطالبية ويتم حبسه ولكنه هدد قيادات القسم بأن هناك رجالاً من الصعيد قادمون وسوف يدمرون القسم ثم حاول إحراق نفسه بعد أن تم فضحه وأنه غير مسنود من احد وأن القانون فوق الجميع.
ويساند كمال عثمان ورجاله المسلحة دكتور تاجر أراضى أيضًا «بلدياته» مرشح لمجلس الشعب فى دائرة الطالبية ويستخدم رجاله فى حضور مؤتمرات هذا المرشح وما زال كمال عثمان يسير فى موكب سيارات محملة برجاله المسلحين وكأنه وزير داخلية.
هذه الأفعال أمام وزارة الداخلية لعلها تتذكر.