الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ذكرى الحبايب حب

ذكرى الحبايب حب
ذكرى الحبايب حب




مديحة عزت تكتب:

هذه الأبيات من أشعار الشاعر صالح جودت إلى شهيد الحرب والسلام أنور السادات الذى يقول لمصر من رحاب الله..
أنا صوت من ربى الجنة يا مصر
ينادى أنا سيف يرد الله به شمل الأعادى
فى سبيل مصر يا رب عمرى وجهادي
أذكرينى كلما ودعت الدنيا شهيدا
أنا من أنكرت أن نحيا على الأرض عبيدا
وأنا من كنت فى معركة النصر نشيدا
أنا  حى عند ربى خالد رغم التنائى
أكرم الناس الذى مثواه دار الشهداء
بالذاتى أين مجد الأرض من مجد إن سألتم مصر عنى من أنا قالت فدائى
رحم الله أنور السادات الذى عاش لنصر مصر ومات فداء لنصر مصر شهيدا بإذنه عند ربه فى الجنة، وكما قال لنا من رحاب الله..
إن سألتم مصر عنى من أنا قالت فدائى.. رحم الله شهيد العلا زعيم مصر وقائد الحرب والسلام أنور السادات الشخصية التى كانت جديرة بالإعجاب وخليقة بالإطراء والتسجيل.. فعبقريته العسكرية الممتازة وشجاعته وإخلاصه وتفانيه فى خدمة المثل العليا إلى جانب قوة إرادته وتنزهه عن الغرض ورقة عواطفه وميله دائما للعدالة والانصاف فى كل هذه الصفات جعلته أهلا لحب واحترام كل من عرفه، وقد عرفته شخصيا وعن قرب منذ قيامه بدور مهم للتمهيد لثورة يوليو وتردده مع الزعيم جمال عبدالناصر على مكتب أستاذنا إحسان عبدالقدوس.. ثم استمرت علاقتى بجميع تطوراته.. فقد استخدم أنور السادات هذه السجايا فى جميع أدوار حياته.. كما استخدمها فى خدمة القضية الوطنية حتى جاء أنور السادات بنصر أكتوبر ومن الأسباب التى أدت إلى تحقيق النصر كما كان يقول أنور السادات النصر الذى لم يكن مجرد قتال بين جيوش متحاربة وإنما كان بداية انطلاق تاريخ الشرق الأوسط أحدثت تغيرات وتطورات واسعة النطاق فى المجالات السياسية والدبلوماسية والمعنوية والعسكرية.. كان يقول شهيد الحرب والسلام أنور السادات.. حينما خاضت مصر هذه الحرب كان هدفها أن تكون معركة شرعية ودفاعا شرعيا من أجل إقامة السلام العادل والمتوازن والدائم فى هذه المنطقة التى اكتوت بنار الحروب المتصلة وأعاقت تقدم الشعوب نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية هذا ما قاله لى فى حديث معى نشر فى «روزاليوسف» ومن ذكرياتى مع بطل الحرب والسلام.. أنه كانا إنسانا طيبا وكما كان يقول لنا أنه لمصرى فلاح يعتز بمصريته كما يعتز بجذوره القروية.. وكان أكثر ما يميز أنور السادات هو قربه من مشاعر شعبه يعرف نبض شعبه وردود فعله.. لولا ذلك لما كان قام بمبادرة السلام.. فقد كان يعرف أن الشعب المصرى يتوق إلى السلام بعد أن ضحى بالكثير فى حرب 1967 وحرب النصر فى أكتوبر.. والشعب المصرى يعرف أن السعى وراء السلام بعد انتصار أكتوبر هو موقف مبنى على القوة والثقة وليس الضعف والتردد.. وقد ظهر صدق أنور السادات حول شعور شعبه حين استقبل استقبال الأبطال حين عاد من القدس عام 1977 وكان السادات مهتما اهتماما كبيرا بالصحافة والإعلام لأنه كما كان يقول إنه كان يعرف أن المعركة العسكرية التى كسبناها فى حاجة إلى معركة بل معارك إعلامية فى جميع أنحاء العالم.. هذا هو زعيم الحرب والسلام شهيد العلا أنور السادات كما عرفته وسمعت منه فى حديثى معه فى «روزاليوسف» قبل وبعد حرب أكتوبر المجيدة رحمه الله كان كلما التقيت به فى أى مناسبة يسألنى «إيه أخبار السياسة فى البلد يا مديحة؟»، أقول له «أنا يا ريس ليس لى فى السياسة» كان يقول: «لى ازاى ده أنت كل اللى بتكتبيه سياسة؟».
رحم الله أنور السادات فى جنة الشهداء فى رحاب الله.. ولو سألت مصر عنه قالت فدائى.. وبعد.. هذه الأبيات إلى الزعيم جمال عبدالناصر فى رحاب الله.
حتى الرسول مات وأمر الله لابد يكون
لكن الفراق صعب وإحنا شعب حنون
يا عبدالناصر يا حبيب الأمة حتى الرسول مات وأمر الله لابد يكون ألف رحمة ونور عليك فى رحاب الله وغفرانه تمر هذه الأيام ذكرى رحيل حبيب الشعب جمال عبدالناصر الذى انتقل إلى رحمة الله عام 1970 وكان خبر وفاته حدثا جللا.. وكان عبدالناصر قد وصل لرئاسة الجمهورية عام 1956 وشهدت البلاد عشرات الأحداث المهمة على المستوى المحلى والعربى والعالمى. وفى عام 1970 كانت البلاد تمر بمرحلة خطيرة فى حياتها ومازالت آثار حرب 1967 موجودة وتشاهد أثارها على وجوه الناس لذلك كان خبر رحيل بطل الأمة وفارس ثورتها وقائد أحلامها جمال عبدالناصر أخطر وأقس خبر على الشعب المصرى.
لذلك كانت ذكرى الرحيل قد أثارت بعض الذكريات قد تكون خاصة من خلال علاقته الحميمة التى كانت بينه وبين أستاذنا إحسان عبدالقدوس الذى بدأت الأفكار والتحضير للثورة فى مكتبه «روزاليوسف» قبل أن يستولى عليه الكاتب محمد حسنين هيكل ويبعده عن كل أصحابه من قبل الثورة.
واستسلم هيكل إذن عبدالناصر وبث فتنة بينه وبين إحسان وأصحاب جريدة المصرى عائلة أبوالفتح حتى أغلق المصرى وظل يدس حتى أدخل أستاذ الصحافة وأخبار اليوم مصطفى أمين السجن.. المهم من بعض الذكريات علاقة عبدالناصر بسيدة الصحافة أستاذتنا فاطمة اليوسف ومجلة روزاليوسف فقد كانت الست روزاليوسف عندما كانت تريد أن تحكى مع عبدالناصر كانت تكتب له خطابا اسلمه أنا إلى عبدالناصر يدا بيد وبعد يوم يسلمنى الرد يدا بيد.
والعناوين خطاب مفتوح من «روزاليوسف» إلى جمال عبدالناصر.. وهذا خطاب رد من جمال عبدالناصر إلى السيدة «روزاليوسف» مع رجاء النشر مع خطاب الست قالت له: الحرية هى الرئة الوحيدة التى يتنفس بها الشعب أنك فى حاجة إلى الخلاف تماما كحاجتك إلى الاتحاد تحية أذكى بها شبابك الذى عرضته للخطر وجهدك الذى تنفقه من أجل الوطن تحية من سيدة عاصرت الحوادث واعتصرتها التجربة فلا يسعدها اليوم شيء كما يسعدها أن ترى الوجوه الجديدة تنال فرصتها الكافية.
فاطمة اليوسف
وكان خطاب جمال عبدالناصر طويلا.. وختم الخطاب.. وبعد فأنى أملك أن أضع رأسى على كفى ولكنى لا أملك أن أضع مصالح الوطن ومقدساته هذا الوضع..
جمال عبدالناصر
هذه مجرد تحية حب ووفاء لذكرى رحيل زعيم الأمة جمال عبدالناصر في رحاب الله ربنا يكفيك شر الباقين من رجالك المتاجرين باسمك وتاريخك وزمنك والمتقولين باسم عبدالناصر والزعماء الأموات.. إليهم قول المعرى «لا تظلموا الموتى وإن طال المدى أنى أخاف عليكم أن تلتقوا»!
وأخيرا لقد كانت خطبة الرئيس السيسى فى نصر أكتوبر.. لقد رأيته، العمر الطويل له، كأننا نسمع صوت عبدالناصر وأنور السادات.. نفس الطريقة نفس الحب نفس الوطنية والشعبية.. عاش حبيب مصر وعاشت مصر أم الدنيا.. مصر مهبط الأنبياء مصر التى ذكرت فى القرآن.
«ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
صدق الله العظيم.
يا رب النصر لمصر دائما بإذن الله.. وكل أكتوبر وأنتم وأنا والزملاء والحبايب والأصحاب وشعب مصر بألف خير ونصر بإذن الله..
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.