مقتل 30 شخصاً بهجوم إرهابى فى أنقرة.. والقبض على رئيس تحرير مقرب من خصم لأردوغان

كتب - محمد عثمان –وكالات الأنباء

 

لقى أكثر من 30 شخصاً حتفه واصيب أكثر من 126 فى تفجيرين وقعا فى محطة قطارات فى العاصمة التركية أنقرة، بحسب ما ذكرته وزارة الداخلية التركية وأضافت وكالة أنباء (دوجان) التركية أمس، أن العدد مرشح للزيادة، وقالت الوكالة إن انفجارين هزا تقاطع طرق فى وسط العاصمة التركية أنقرة أمس السبت، ولم يتضح بعد سبب الانفجارين.
وقالت قناة (سى إن إن ترك) التليفزيونية إن الانفجارين وقعا قبل مسيرة «سلمية» مزمعة، احتجاجاً على الصراع بين البلاد والمقاتلين الأكراد فى جنوب شرق تركيا، فى حين أشار مسئول تركى إلى بدء التحقيق فى احتمال أن يكون الهجوم الإرهابى نفذه انتحاري.
وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إنه سيعقد اجتماعا مع نائبه يالجين أقدوغان ومسئولين بالحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية.
من ناحية أخرى قالت وسائل إعلام إن الشرطة التركية ألقت القبض على رئيس تحرير صحيفة مقرب من رجل دين إسلامى خصم للرئيس التركى رجب طيب إردوغان بتهمة إهانة الرئيس ما يزيد المخاوف من حمله على الإعلام قبل انتخابات الأول من نوفمبر.
وقالت وكالة «دوجان» للأنباء إن الشرطة ألقت القبض على بولنت كاناش رئيس تحرير صحيفة «تودايز زمان» فى مكاتب الصحيفة فى إسطنبول أمس الأول بعد أن أصدرت المحكمة أمرا بإلقاء القبض عليه.
وأضافت الوكالة أن أمر المحكمة بإلقاء القبض على كاناش صدر بعد أن طعن الادعاء العام على قرار محكمة أخرى بألا يبقى قيد الاحتجاز.
ومضت الوكالة قائلة إن نحو 200 شخص احتشدوا فى مبانى الصحيفة الناطقة بالإنجليزية مرددين هتافات مؤيدة لرئيس التحرير بينما اقتادته الشرطة إلى خارجها بسبب تغريدات على تويتر يزعم أنها إهانة لإردوغان.
وكان رئيس التحرير قد أدلى فى وقت سابق بأقوال بشأن الاتهام أمام الشرطة ثم أخلى سبيله.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشرطة عن إلقاء القبض عليه.
ورفع المحتجون الذين وقفوا وراء كاناش خلال تنفيذ أمر القبض عليه لافتات كتب على إحداها «وسائل الإعلام الحرة لا يمكن إسكاتها».
ويؤيد عاملون فى الصحيفة رجل الدين فتح الله كولن المقيم فى الولايات المتحدة وتتعاطف الصحيفة مع وجهات نظره فى وقت تنتقد فيه الحكومة بشدة.
ويقول أردوغان إن كولن يسعى للإطاحة به عبر شبكة من مؤيدين له فى القضاء والشرطة ووسائل الإعلام ومؤسسات أخرى، ونفى كولن اتهامات أردوغان له.
ويسعى أردوغان لأن يستعيد حزب العدالة والتنمية الذى أسسه أغلبية مقاعد البرلمان فى الانتخابات المبكرة المقبلة.