حرب الردة حلقة من الصراع بين الإنسان وحياته

كتب - إسلام أنور

فى ديوانه الجديد «حرب الردة» الصادر حديثاً عن الهيئة العامة للكتاب، يخوض الشاعر والكاتب المسرحى ميسرة صلاح الدين تجربة مختلفة على مستوى اللغة والشكل والبناء، يتكون الديوان من ثلاثة فصول أو جولات كما أطلق عليها الشاعر، تمثل كل منها جانبًا من جوانب الصراع بين الإنسان وما يحيطه من أفكار وتساؤلات مجتمعية ووجودية وذاتية تحاول إكتشاف الأنا والآخر.
 وجاءت عناوين الفصول الثلاثة للديوان «معايا، معاكي، معاها»، معبرة عن هذه التساؤلات المحيرة والمركبة للشاعر وللإنسان عن ذاته ومجتمعه وتاريخه، واعتمد الشاعر على بناء مختلف للديوان فالفصول الثلاثة للديوان متصلة ومنفصلة فى آن واحد، وهو بناء أقرب ما يكون للمالية الشعرية، وتتخللها مجموعة من الرسومات الداخلية للفنان مصطفى سليم.
وعن الديوان يقول الشاعر ميسرة صلاح الدين استلهمت تجربة ديوان «حرب الردة» من فن البوك آرت الذى يدمج بين النصوص والرسومات والتكوينات الفنية المختلفة،مضيفا أن الفنان مصطفى سليم رحب بالفكرة، وتم العمل المشترك فى ورشة عمل للوصول للشكل الأنسب لطباعة ونشر الديوان.
 يضيف ميسرة «يمثل كل جزء من أجزاء الصراع حلقة من حلقات الصراع بين الإنسان ومعطيات حياته الذى يمثلها النفس والآخر والوطن لذلك كان منطقيًا تقسيم الديوان لثلاث جولات كل منها تعبر عن فصل من فصول حرب الردة، لكن هذا التقسيم معنوى أكثر منه حسى فهناك دائمًا رابط مشترك بين قصائد وفصول الديوان، وقد ساعدت الرسومات الداخلية على تعميق فكرة الصراع والربط بين الأجواء المختلفة للديوان».