الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخبراء: تجاوز يستوجب سرعة إصدار قانون الإعلام الموحد.. ومراقبة وسائل الإعلام

الخبراء: تجاوز يستوجب سرعة إصدار قانون الإعلام الموحد.. ومراقبة وسائل الإعلام
الخبراء: تجاوز يستوجب سرعة إصدار قانون الإعلام الموحد.. ومراقبة وسائل الإعلام




كتب - محمد خضير

عقب عودة الجدل حول اسلام البحيرى عقب الحكم عليه بالحبس لمدة خمس سنوات بتهمة ازدراء الاديان  وما سبقه  بأيام من تصريحات الفنانة انتصار فى برنامج «نفسنة» على قناة القاهرة والناس وما تبع هذا الجدل من تقديم بلاغات للنائب العام، ضد الفنانة انتصار واتهمها فيه بالتحريض على الفسق والفجور من خلال دعوتها للشباب المصرى من قبل وسائل الإعلام لمشاهدة الأفلام الإباحية، ومطالبة النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الفنانة انتصار والقناة، والتحقيق معها بتهمة التحريض على الفسق والفجور، وهدم قيم المجتمع، وإحالتها للمحاكمة الجنائية وفقًا لمواد قانون العقوبات التى تجرم الدعوة لممارسة الرذيلة.
ارجع خبراء اعلام أن ما يقدم فى البرامج لا يعد انفتاحًا او تطورًا اعلاميًا مقبولًا بقدر ما هو انحدار اخلاقى ومهنى غير مقبول، مؤكدين أن الإعلام الآن يمر من خلال عدم مهنية بعض من يقوم به فى البرامج التليفزيونية وعدم اختصاص وتفهم بعض من يقدم البرامج  لقواعد العمل الاعلامى وعدم اختصاصهم ،وهو ما ينعكس على ادائهم وحدوث خروج عن الكود الاعلامى والمواثيق المهنية والاداء الاخلاقى للاعلامي.
وطالبوا باعتذار ادارة القناة التى خرجت عليها هذه التصريحات وان تتم مراجعة ما يقدم بوسائل الاعلام من قبل غير المتخصصين حتى لا يحدث هذا التجاوز ويتكرر فى اى وسيلة اعلامية، مشددين على ضرورة العمل على الالتزام بالقواعد المهنية والاخلاقية لمهنة الاعلام باعتبار انها تختلف عن اى مهنة اخرى.. وفيما يلى التفاصيل:
فى البداية يرى الدكتور حسن عماد مكاوى -عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة ورئيس لجنة متابعة ورصد وتقويم الدعاية الإعلامية والانتخابية: ان هذا ما يقدم من تجاوز اعلامى يعد جزءًا من سلسلة الفوضى التى يعيشها الاعلام الآن ونتيجة الافلاس الاعلامى وتناسى الاعلام لدوره الحقيقى التوعوى وإمداد الناس بالمعلومات الصحيحة والحقيقية والارتقاء بالذوق العام وفى توجيه الناس لما ينبغى ان يقوموا به من اعمال فى مجتمع قويم يتطلع لان يتحول الى مجتمع ديمقراطى والحث على المشاركة السياسية والاحساس بقيمة العمل والانجاز، وهو ما يجب ان يقوم به الاعلام الآن، وما دون ذلك يعتبر خروجًا عن القيم والتقاليد والدور الاساسى الذى يفترض ان يقوم به الاعلام الان.
واشار الدكتور مكاوى الى ان هذا التجاوز غير مقبول كلاما وموضوعا، وبالتالى هو يفسر حالة الفوضى الموجودة فى المجتمع الاعلامى، ويفسر ايضا مدى حاجتنا الى اعادة تنظيم الاعلام وكذلك السرعة فى اصدار قوانين الاعلام الجديدة المنظمة للمهنة، موضحًا ان مثل هذه البرامج او التصريحات تسبب ضررًا عامًا على المجتمع وتفسر ان هناك تنافسًا فيمن يقدم اسفافًا اكثر وهذا غير مقبول ولكن للاسف هذا هو توصيف للحالة الاعلامية الموجودة، التى تتطلب التصدى لهذه التجاوزات والعمل على العودة للقيم الاخلاقية والمهنية للاعلام حتى لا يفقد مصداقيته او يدنى من ثقافة وفكر المجتمع المصري.
وقال الدكتور عادل عبد الغفار- أستاذ الإعلام والرأى العام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام بجامعة بنى سويف: ان مهنة الاعلام لها قواعدها الاخلاقية والمهنية ولها قدسية ولها كود مهنى واخلاقى خاص بها، ولكن عندما يستعان بغير الاعلامى فى تقديم البرامج مثل الرياضة او الفن وغيرهم ويطلب منه ان يصبح مذيعًا فهل هذا يعقل، فبالتالى ما حدث من تجاوز يحدث والفنانة لم تبال به وكأن شيئًا لم يكن لانها لم تلتفت الى قواعد الشاشة وانها ضيفة عند كل اسرة.
واشار الدكتور عبدالغفار الى ان غير الاعلامى عندما يتفرغ الى الاعلام ولم يتعرف على الكود المهنى والاخلاقى للمهنة ولم يحصل على برنامج تدريبى واحد وان يعرف ما يقال وما لا يقال وقواعد المهنة، فقد نتوقع ان يحدث اكثر من هذا وهذا غير مقبول، وخاصة مع التوجه الاعلامى السائد الآن بأن يتوجه الرياضى او الفنان الى ان يقدم برامج دون ان يتشرب الكود المهنى والاخلاقى للاعلام.
وارجع الدكتور عبدالغفار المسئولية على القنوات التليفزيونية والفضائية التى تسمح بالتعاقد مع اى اعلامى او غيره، عندما يتم التعاقد لا بد ان يكون من بنوده الكود الاعلامى ومدى توافر القواعد المهنية والاخلاقية والالتزام بها، خاصة ان الاعلام يختلف عن اى مشروع استثمارى آخر، لانه يشكل الرأى العام ووجدان المجتمع وان الاعلامى هو ضيف على كل بيت واسرة.
وقال الدكتور عادل: إن هذا التجاوز يرجع الى الخلل الحقيقى الموجود بالاعلام  الآن، والارتباك فى المشهد الاعلامى ككل، لأنه عندما يحدث مثل هذا التجاوز لو توافرت لدينا آلية ان نرصد ونتابع ونحاسب فلن يحدث هذا، ولكن للاسف لا توجد هذه الآلية التى يجب ان تتوافر من خلال الرصد المتابعة والمحاسبة لأى متجاوز.
وطالب بسرعة إصدار قانون الاعلام الموحد لانه المسئول عن محاسبة مثل هذه الخرقات المهنية سواء فى كل وسائل الاعلام، والدولة يجب تقف وقفة جادة مع القانون حتى تستطيع هذه المنظومة ان تنضبط وتصحح مسارها، بالاضافة الى تفعيل مواثيق شرف المهنة.
وارجعت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميدة كلية الاعلام بجامعة القاهرة السابقة، ما حدث من تجاوز الفنانة انتصار على شاشة التليفزيون الى انه لا يعد انفتاح بان تدعو الشباب الى الفجور، متسائلة: هل من الاخلاق ان نقول لاولادنا اذهبوا لمشاهدة الافلام الجنسية لكى نقول إن هذا انفتاح؟ رافضة هذا التجاوز، قائلة: إنها لا تعرف مهمة المذيعة ولا دورها الاعلامى وهى غير مسئولة، معتقدة انها فى فيلم او عمل درامى، ولكن احمل المسئولية لادارة القناة التى سمحت لها بإذاعة هذا الكلام رغم ان البرنامج مسجل، وكان يجب كإدارة قناة ان تراعى قيم واخلاق المجتمع.
وطالبت الدكتورة ليلى بأن تراعى القنوات التليفزيونية القيم المتفق عليها فى المجتمع، وان تقوم ادارة القناة بعمل كنترول لما يقدم بها، وخاصة مع تقديم غير متخصص فى الاعلام وهو ما يستوجب ان يكون هناك نوع من الكنترول وتتدخل ادارة القناة لتمنع ذلك، كما انه اذا حدث ذلك وخرج مثل هذا الكلام فيجب على ادارة القناة ان تعتذر للمشاهدين وتغلق المجال فى هذا الجدل، حتى لا يحدث تجاوز كل فترة واللجوء الى البلاغات والمحكمة كل فترة، ولكن يجب ان يصحح الاعلام من اخطائه ذاتيا، ولا بد ان نعترف بأنه غير مقبول بالمرة ان يقدم مثل هذا الكلام للشباب، وليس هناك مجتمع يقبل هذا وبالتالى يجب ان تدرك ادارة القناة خطورة هذا الكلام ويجب عليها ان تعتذر للمشاهدين ولا تسمح بهذا التجاوز.
وحصرت «روزاليوسف» عدد البلاغات المقدمة ضد اعلاميين وفنانين كالتالى:
بلاغ ضد هيفاء وهبى بتهمة التحريض على الفسق والفجور ونشر الرذيلة بفيلم حلاوة روح، بلاغ ضد توفيق عكاشة بقناة الفراعين.
بلاغ ضد الراقصة سما المصرى على ما تقدمه بقناة فلول.. وبلاغ ضد الراقصة بارديس وشاكيرا بتهمه الفسق والفجر. . وبلاغ قدمه المحامى سمير صبرى ضد الدكتورة هبة  قطب الاستشارية فى العلاقات الأسرية.
بلاغ للنائب العام ضد الفنانة انتصار يتهمها بالدعوة للفسق والفجور من خلال مقطع فيديو ظهرت فيه ببرنامج نفسنة على قناة القاهرة والناس من قبل المحامى سمير صبرى والمحامى السيد الجمصى، رئيس اللجنة القانونية بحملة «مين بيحب مصر».
بلاغ من قبل الراقصة صافيناز ضد الإعلامى تامر أمين.. وبلاغ ضد اسلام البحيرى بتهمة إزدراء الاديان.