الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«داعش» تتسبب فى خسائر لمزارعى الرمان فى مصر

«داعش» تتسبب فى خسائر  لمزارعى الرمان فى مصر
«داعش» تتسبب فى خسائر لمزارعى الرمان فى مصر




 كتب – عيسى جاد الكريم

تسبب تنظيم داعش الإرهابى الذى يسيطر على اجزاء واسعة من شمال العراق وشرق سوريا  فى خسائر فادحة لمزارعى الرمان فى مصر، وذلك بعد قيام التنظيم بفرض مبلغ 3000 دولار على كل  شاحنة براد تحمل الرومان والمحاصيل المصرية التى تعبر  الحدود التركية الى العراق  التى تعتبر المنفذ الوحيد لوصول المحاصيل المصرية بريًا إلى العراق بعد إغلاق الحدود البرية بين الكويت والعراق بسبب مخاوف من هجمات التنظيم المتطرف، الشىء الذى وصل بأسعار الرمان من المزارع المصرية لأسعار ضعيفة جدًا تتراوح بين 3 و4 جنيهات لكيلو التصدير  الممتاز  من نوعى رمان  واندر فورالامريكى  و 116، فى حين تسببت موجة  الحر التى كانت فى أغسطس الماضى فى  خسائر فى المحصول بعد تسببها فى تشويه الرمان وإصابته بلسعات الشمس، ما قلل نسبة التصدير فى معظم المزارع لتصبح بين 30 الى 50%  ورغم أن ذلك زاد من المعروض فى السوق المحلية من محصول الرمان لكن ضعف الاقبال  ومخاوف التجار فى أسواق الجملة من الركود وعدم  تصريف المحصول  أدى إلى انخفاض الاسعار ليتراوح السعر فى السوق المحلى خارج من المزارع ما بين  جنيه وجنيهين.
ويقول محمد الزهيرى  احد تجار الفاكهة العاملين فى التصدير إن هذا الموسم  تسبب فى خسائر فادحة لمزارعى الرمان وتجار الجملة والمصدرين والبداية كانت مع موجة الحر الشديد التى شهدتها مصر والتى تسببت فى حرق المحصول واصابته بلسعات الشمس وهو ما  جعل نسبة التصدير فى بعض المزارع معدومة وبعضها لا تزيد على 20% والمزارع المحمية بأشجار الكافور والجازورين  قل فيها نسبة المحروق ونجا بعضها من حشرات السركارس فتراوحت فيها نسبة التصدير ما بين 30 و 50% ورغم ان المزارعين والتجار والمصدرين كانوا يعولون على هذه النسب من الرمان الجيد التى يمكن تصديرها لتعويض الخسائر الا ان المشكلات جاءت تباعا فقد تم اغلاق الحدود الكويتية - العراقية التى كان يتم من خلالها عبور البرادات المصرية بالرمان للعراق وهى أكبر دولة مستوردة للرمان وتستهلك وحدها 60% من إنتاج مصر من رمان التصدير  لأن الرمان يمثل قيمة كبيرة لدى العراقيين لانهم يعتبرونه من فاكهة الجنة  أجبر المصدرين إلى الذهاب فى رحلة طويلة عبر البحر إلى تركيا ومنها عبر الحدود البرية إلى العراق  ما ضاعف نولون النقل على المصدرين الذين بدورهم لم يجدوا سبيلًا لتعويض خسائرهم إلا  الشراء بأسعار أقل من المزارع فانخفضت أسعار الرمان من المزارع رأسًا علاوة على أن تنظيم داعش الإرهابى الذى يسيطر على مدن شمال العراق فرض  3000 دولار اتاوات وضرائب على كل شاحنة براد محملة  بمحصول الرمان  حتى يسمح بعبورها ما الذى زاد الطينة بلة وضاعف المخاطر وجعل كثيرًا من المزارعين يعزفون عن التصدير حتى لا يخسروا.
وحتى  من قرروا التصدير لأوروبا بسبب الالتزام بعقود تجارية وجدوا أن معظم المصدرين حولوا وجهتهم لدول الاتحاد الأوروبى الشىء الذى  جعل هناك زيادة فى المعروض مما خفض الأسعار  الشىء الذى جعل التصدير لأوروبا غير مجز أيضًا  عن العام السابق الذى وصل فيه سعر كيلو التصدير للرمان خارج من المزارع ما بين 5 و 6 جنيهات  لكى يبيعه المصدر بما يقرب من 12 جنيهًا للكيلو بعد حساب تكاليف العمالة والنقل والضرائب ونسبة المخاطرة.