الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حضور متوسط لآخر أعمال نور الشريف وإقبال كبير على الأفلام القصيرة

حضور متوسط لآخر أعمال نور الشريف وإقبال كبير على الأفلام القصيرة
حضور متوسط لآخر أعمال نور الشريف وإقبال كبير على الأفلام القصيرة




كتبت- آية رفعت
رغم بدايته منذ أيام إلا أن القومى للسينما شهد اقبالاً غير مسبوق على عروض الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية حيث امتلأت قاعة العرض بسينما الهناجر فى حفلتى الخامسة والسابعة مساءً وذلك لتواجد صناع الأعمال وأصدقائهم والدعوات التى تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعى بمواعيد عرض الأعمال الخاصة بالسباب. والتى جاءت كلا فى إطار اجتماعية مثل الخيانة الزوجية وتأثر أهل المتوفى بفراقه والحكايات الحقيقية وراء موديلز الرسم والنحت بكلية الفنون الجميلة وقيامهم بهذه المهن كسر مخبى عن أسرهم.
أما عروض الأفلام الروائية فقد شهد آخر أفلام النجم الراحل نور الشريف «بتوقيت القاهرة» إقبال متوسط وذلك مع غياب كل صناع الفيلم عن الحضور حيث كان ينوى المخرج أمير رمسيس حضور عرض فيلمه ولكنه خارج مصر حاليا حيث كان مشاركا بمهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد بهذا العمل أيضا وحصل على اثره النجم الراحل على جائزة أفضل ممثل. وتغيب أيضا صناع فيلم «لا مؤاخذة» للمخرج عمرو سلامة عن حضور عرضه.
أما بالنسبة للندوات التكريمية للوفيات فقد اشعل الفنان سمير صبرى الندوة التى اقيمت على هامش المهرجان للنجم الراحل عمر الشريف حيث تأخر لمدة نصف ساعة عن موعد الندوة فقرر د.سمير سيف رئيس المهرجان عرض الفيلم القصير التسجيلى الذى أعده صندوق التنمية الثقافية عن سرد للسيرة الذاتية للنجم الراحل وكان بعنوان «عاشق الحياة.. عمر الشريف» وقد أدار الندوة الناقد على أبو شادى بصحبة الناقدة ناهد صلاح التى قامت مؤخرا بطرح كتاب عن حياة الشريف والناقد أحمد شوقي. أما الفنان سمير صبرى فقد جاء متأخرا قليلا ولكنه قام منذ جلوسه على المنصة بسرد حكاياته مع الشريف وعائلته حيث بدأت علاقته أولا بأخته ماجدة شلهوب والتى وصفها بالفتاة التى تكبرت قليلا فور دخول أخيها لمجال التمثيل والوقوف أمام فاتن حمامة فى أول أفلامهما معا. وقال أنه كانت تجمعه علاقة صداقة باسرته دون التعرف عليه ورغم انه كان يعرف عددًا لا بأس به من نجوم الزمن الجميل فإن علاقته بالشريف لم تتوطد حقا الا بعد سفر الأخير إلى أوروبا وبداية رحلته العالمية.
وقد تطرقت الندوة لموضوعات أثيرت حول الشريف ومنها الديانة حيث حسم النقاد أمر ديانته نافيين ما تم تداوله عن كونه يهودى الأصل حيث كان فى الحقيقة مصرى مسيحى وانتقل لديانة الإسلام ومات عليها. وقالوا أن أكثر ما كان يميزه هو صراحته الكبيرة ورغبته فى عيش حياته بالطريقة التى تحلو له ويعترف بها مثل لعب القمار وشرب الخمر وحب النساء. مؤكدين أن أكثر ما جذب فاتن له هو رومانسيته ورقة تعامله مع السيدات على عكس علاقتها بالمخرج الراحل عز الدين ذو الفقار والتى كانت عبارة عن زواج روتيني. كما تحدث صبرى عن رغبة حمامة فى اللحاق بنجومية الشريف بقيامها ببطولة فيلمين عالميين ولكنها فشلت بهما بينما قال أبو شادى أن فكرة البعد والغربة هى السبب فى انفصالهما حيث كان عليها الاختيار ما بين فنها وبين زوجها.
بينما أثار الحضور قضية الشك فى وطنية الشريف وتدعيمه لليهود والتى نفاها النقاد مؤكدين أن رغم سفره لسنوات عديدة إلا أن الشريف كان يرفض اتهامه بنسيان وطنه ولم يتنازل عن جنسيته المصرية ولكنه كان متفقا مع الرئيس الراحل أنور السادات فى اتفاقية وكامب ديفيد ويقال أنه كان طرفا فيها رغم ابتعاده تماما عن السياسة والمشاركة بها. كما أنه كان على خلاف فى الرأى مع الزعيم جمال عبدالناصر ولكن لمصلحة البلد وليس ضدها وقيل انه عندما توفى ناصر كان الشريف متواجد بلبنان وبكى بشدة عندما وجد العرب يحزنون على فراقه.