الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأعلى للثقافة» يحيى ذكرى الناقد عبد القادر القط

«الأعلى للثقافة» يحيى ذكرى الناقد عبد القادر القط
«الأعلى للثقافة» يحيى ذكرى الناقد عبد القادر القط




أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة مؤخرا  ندوة فى ذكرى رحيل الناقد الكبير  الراحل عبد القادر القط، بمشاركة د . محمد شاهين، والشاعر فؤاد طمان وأدارها د. محمد عبد المطلب. حيث أشار د . شاهين إلى تجربة «القط» الشعرية وديوانه الأول والوحيد «ذكريات شباب» قائلا إن القط توقف عن كتابة الشعر بعد صدور هذا الديوان لأنه كان يرى أن ما بداخله أعمق بكثير مما سطره فى هذا الديوان، وكان يغلب على قصائده ما أسماه بالشحوب، نظرا للفترة الزمنية التى كتب فيها الديوان والتى كانت تواكب الحرب العالمية الثانية ورغم رأى النقاد فى الديوان آنذاك ومن استحسانهم، إلا أنه رأى عكس ذلك.
ووصف «طمان» الشاعر الراحل بالنبل وبأنه أستاذه الذى يفخر بأنه تعلم منه الكثير، وأنه يمتلك قلبا رقيقا وخلقا رفيعا وكانت تلك الصفات مصاحبة له طوال مشواره الإبداعى والنقدى ..وبالرغم من ذلك كان شجاعا، فقد اختلف كثيرا مع كبار المبدعين مثل يوسف السباعى وزير الثقافة آنذاك، وعزيز رشدى وغيرهم وكان لا يخشى فى الحق لومة لائم عشق الشعر واخلص له وساعد الكثيرين  ليحولهم من مصاف الشعراء العاديين إلى قمة هذا الفن الصعب مضيفاً أن للقط  الفضل الكبير فى مقاومته لما مر به من أحداث وأمراض الحياة التى كادت أن توقفه عن عشقه الأوحد وهو الشعر لولا متابعته لتاريخ ومسيرة هذا الرجل العظيم.. وأثنى فؤاد على مسيرة القط أيضا التى وقفت دائما وانحازت بشكل ملحوظ للتجديد بكل أشكاله شريطة أن يكون متوافرا فيه مقومات حقيقية للإبداع.. وتذكر مع الحضور أن القط أول من قدمه فى مجلة المجلة  بأول قصيدة له، كما قدم العديدمن الشعراء والمبدعين فى كل المجالات.
وتحدث عبد المطلب عن بداية معرفته بالقط والتى بدأت أثناء دراسته بدار العلوم.. وقال: لم أكن قد قابلته مطلقا، ولكنه كان يسمع عنه فى البداية مثل الشخصيات الأسطورية دون أن يراه ..ثم كانت المفأجاة انه هو بنفسه من ناقش معه رسالة الدكتوراه وبعدها تحول هذا الشخص الأسطورى على حد وصفه إلى الأب الحنون بالنسبة له، أنه عمل فى نفس الجامعة التى عمل بها وهى كلية الآداب جامعة عين شمس والتى كان يعمل بها القط أستاذا، ومن وقتها أصر القط أن يلقبه بالزميل.
كما تناول اللقاء فترة عمل القط كرئيس لتحرير مجلة إبداع والتى استعان به فى كتابة مقالات للمجلة  وبذلك ازدادت العلاقة حميمية، ثم تحدث عبد المطلب عن فترات أكثر قربا جمعته بالقط مثل جلسات مقهى غرناطة والتى انتقلت بعد ذلك إلى مقهى الامفتريون الشهير بمصر الجديدة، مضيفاً انه لن ينسى عندما طلب منه القط أن يشارك بالكتابة فى مجلة إبداع التى كان يترأسها فى الثمانينيات. ثم اختتم حديثه بجملة قالها القط أن آفة العلاقات الإنسانية فى انتشار كلمة.. أنا... وأنت.. إذا استبدلت بكلمة.. نحن.. لأصبح الحال أفضل وأجمل وشعر الجميع بالسعادة والرضا.