الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زايد للسادات والأسد: نحن معكم بكل ما نملك من مال ونفط

زايد للسادات والأسد: نحن معكم بكل ما نملك من مال ونفط
زايد للسادات والأسد: نحن معكم بكل ما نملك من مال ونفط




عندما اشتعلت الحرب فى أكتوبر عام 1973 بين العرب وإسرائيل كان الشيخ زايد فى زيارته للعاصمة البريطانية، وكان طبيعيا أن تتحرك الدول العربية وتقف إلى جانب شقيقاتها المشتبكة مع العدو الصهيونى.
ولم يتردد الشيخ زايد لحظة واحدة باتخاذه قراره التاريخى بدعم المعركة القومية حتى آخر فلس فى خزينته، وعندما عجزت خزينته لم يتردد بنخوة العربى وشهامته أن يقترض ملايين الجنيهات الاسترلينية من البنوك الأجنبية فى لندن وارسالها على الفور إلى مصر وسوريا.
كما قام بقطع زيارته للعاصمة البريطانية وعاد ليشارك الاشقاء معركتهم المصيرية، والوقوف مع دول المواجهة بكل امكانياته المادية وثقله السياسى.
وفى مؤتمره الصحفى الذى عقده فى لندن فى أكتوبر 1973 قبل عودته الى البلاد أكد الشيخ زايد موقف بلاده فى دعم دول المواجهة ووقوفه الى جانبهم بكل وضوح وحسم.
ويومها قال كلمته المشهورة التى تكررها الجماهير فى العالم العربى فى كل مناسبة سنقف مع المقاتلين فى مصر وسوريا بكل ما نملك ليس المال أغلى من الدم العربى وليس النفط أغلى من الدماء العربية التى اختلطت على أرض جبهة القتال فى مصر وسوريا.
ووضعت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيه من الشيخ زايد الرئيس والقائد كل ثقلها فى المعركة فأجهزة الاعلام أعلنت الطوارئ القصوى فى أجهزتها المختلفة، ووجهت كل طاقاتها الاعلامية لدعم المعركة، وتهيأ جيش الامارات للتحرك فى أى وقت يطلب منه المشاركة الفعلية فى القتال وفتحت الدولة رسميا مكاتب للتطوع فى المعركة وفرضت ضريبة جهاد على التجار والشركات العاملة، فيها ونظمت مكاتب للتبرع الشعبى، بالاضافة الى تبرع العاملين فيها بمرتب شهر كامل بمبادرة ذاتية بالاضافة الى الرصيد الضخم الذى حدده الشيخ زايد للمعركة وقدره مائة مليون جنيه استرلينى لمساندة مصر وسوريا.
ناهيك عن الارقام التى لا تزال فى محيط الكتمان، فضلًا عن المساعدات العينية التى تمثلت فى مستشفيات الميدان الجاهزة، وعربات الاسعاف والمواد الطبية التى قدمت لمصر وسوريا، وكل ذلك ترجم لما قاله الشيخ زايد قبل المعركة: عندما تفتح أفواه المدافع سوف نغلق على الفور صنابير البترول  ولن نكون بعدين عن المعركة.
أجل لقد كان الشيخ زايد عند عهده وكان حقا أول حاكم عربى يجسد القدوة، ويعلن تبرعه للمعركة ويحدد موقفه بوضوح لقد كان عملاقا على مستوى معركة العمالقة.